يمتلئ العالم بالكثير من الألغاز والاكتشافات التي تروي قصصًا قديمة ومدهشة. وفي آخر هذه الاكتشافات، تم العثور على منحوتات للإبل بالحجم الطبيعي في صحراء المملكة العربية السعودية، وهي تحمل في طياتها ألغازًا تستحق الاستكشاف.
منحوتات حجرية لإبل بالحجم الطبيعي
قام علماء من معهد ماكس بلانك لعلم الأرض الجيولوجي في ألمانيا بالتوثيق والدراسة لهذه المنحوتات الفنية الجميلة. تُصوِّر هذه المنحوتات العمل الضخم عشرات الإبل البرية بالحجم الطبيعي، والمثير للدهشة بالنسبة للعلماء هو أنها تصور أنواعًا منقرضة من الإبل التي عاشت في تلك المنطقة من الصحراء قبل آلاف السنين. وما يزيد الغموض هو أنه لم يتم تسمية تلك الأنواع من الإبل علميًا حتى الآن، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة "Archaeological Research in Asia" في عددها لشهر ديسمبر.
موقع سحوت الأثري
يُعتبر الموقع الذي تم اكتشاف هذه المنحوتات عليه، والمعروف باسم سحوت، موقعًا مهمًا تم دراسته من قبل علماء الآثار لعدة سنوات. ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف يعتبر الأول من نوعه حيث تم رصد نقوش الإبل على الصخور في هذا الموقع بشكل واضح.
الصعوبات التي واجهت هذا الاكتشاف
تحدثت ماريا غواغنين، المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة في معهد ماكس بلانك لعلم الأرض الجيولوجي في ألمانيا، عن صعوبة الوصول إلى هذه المنحوتات بسبب موقعها الغير دقيق والمتاخم للكثبان الرملية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المنحوتات تحتوي على نقوش متداخلة مع صخور الإبل، مما يجعل فهم الثقافة التي صنعت هذا العمل الفني وتحديد توقيته صعبًا.
تفاصيل المنحوتات التي تم اكتشافها
تشير الدراسة إلى أن هذه المنحوتات تحمل العديد من الأعمال الفنية الصخرية المختلفة في فترات زمنية مختلفة، مما يشير إلى أنه تم إنشاؤها على مراحل متعددة .



