اكتشاف قد يغير تاريخ الحضارة البشرية.. مدينة مفقودة تحت أهرامات الجيزة في مصر
منوعات
اكتشاف قد يغير تاريخ الحضارة البشرية.. مدينة مفقودة تحت أهرامات الجيزة في مصر
12 حزيران 2025 , 14:29 م

أعلن فريق بحثي إيطالي إسكتلندي عن اكتشاف محتمل لما وصفوه بـ"مدينة مخفية" تحت أهرامات الجيزة، وذلك باستخدام تقنية الرادار المخترق للأرض، يشير التحليل الأولي للبيانات إلى وجود أنفاق وهياكل حجرية معقدة أسفل هرم منقرع، تتشابه إلى حد كبير مع تلك التي سبق رصدها تحت هرم خفرع.
- شبكة أنفاق مترابطة تحت الرمال
الدكتور فيليبو بيوندي، خبير الرادار في جامعة ستراثكلايد الإسكتلندية، أكد أن نتائج المسح تشير بنسبة تصل إلى 90% إلى أن هذه الهياكل مترابطة، ويعزز هذا احتمال وجود مجمع تحت أرضي ضخم يربط بين أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، وربما يصل حتى إلى تمثال أبو الهول.
جدل علمي بين التشكيك والدعم
ورغم الحماس الذي أثارته هذه النتائج، واجهت النظرية انتقادات لاذعة من قبل علماء آثار تقليديين، الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات المعروف، اعتبر أن هذه الادعاءات "غير علمية"، مؤكداً أن قدرات الرادار محدودة في كشف تفاصيل على أعماق كبيرة. كما أشار نقاد آخرون إلى غياب أدلة مادية ملموسة وعدم نشر النتائج في دوريات علمية محكّمة.
- هل تعود المدينة المفقودة إلى حضارة عمرها 38 ألف عام؟ 
ما يثير الدهشة هو أن الفريق البحثي يعتقد بأن هذه الهياكل قد تعود لحضارة متقدمة سبقت التاريخ المعروف، وربما يصل عمرها إلى 38 ألف عام، وهذا يتناقض مع التأريخ العلمي السائد لأهرامات الجيزة، الذي يرجع بناءها إلى نحو 4500 عام فقط.
- فرضية "كارثة المذنب" تعيد رسم خريطة التاريخ
يربط الباحثون هذه الفجوة الزمنية بنظرية "كارثة المذنب"، التي تفترض اصطدام جرم سماوي بالأرض قبل نحو 12,800 عام، ما أدى إلى اندثار حضارات قديمة. ويستندون في هذا إلى دلائل جيولوجية من مواقع متعددة، من بينها موقع "أبو هريرة" في سوريا، فضلًا عن نقوش هيروغليفية في معبد إدفو يُعتقد أنها تشير إلى فيضان كارثي.
- التحدي الأكبر: غياب الأدلة المادية
في المقابل، يصر علماء الآثار على أن هذه التفسيرات تفتقر إلى أساس علمي متين، ويؤكدون أن النقوش المذكورة ذات طابع أسطوري ولا تشير بوضوح إلى منطقة الجيزة، كما يشككون في إمكان تأريخ هذه الهياكل بدقة من دون العثور على مواد عضوية قابلة للتحليل.
- أفق جديد لفهم الحضارة المصرية
ورغم الجدل، يواصل الفريق البحثي دراساته، مشيرًا إلى أن طبيعة هذه الهياكل قد تكون ذات علاقة بالعناصر البيئية مثل الهواء والماء، ما قد يدل على بنية تحتية متقدمة. ويأمل الباحثون أن تسهم هذه الدراسات في إعادة صياغة فهمنا لتاريخ مصر القديمة وربما التاريخ البشري بأكمله.


المصدر: ديلي ميل البريطانية