إيكونوميست: السعودية تورطت في اليمن وعاجزة عن إيجاد طريقة للخلاص
أخبار وتقارير
إيكونوميست: السعودية تورطت في اليمن وعاجزة عن إيجاد طريقة للخلاص
26 تشرين الثاني 2021 , 18:14 م

نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا مطولا أوضحت فيه حقيقة الوضع العسكري الميداني في اليمن، مشيرة إلى أن السعودية تورطت في المستنقع اليمني وعاجزة عن إيجاد طريقة للخلاص.



وأكد التقرير على أن التحالف الذي تقوده السعودية انسحب من الحديدة ذات الموقع الإستراتيجي الهام كونها الميناء الرئيسي لليمن على ساحل البحر الأحمر في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ساخرا من إنكار السعودية لما حدث بأنه إنسحاب. ومذكرا بسخرية جنرال أمريكي أثناء الحرب الكورية وقوله أن قواته المحاصرة لم تتراجع، بل “تتقدم في اتجاه مختلف”.


وقال “التقرير إن انسحاب القوات السعودية كان مفاجئا للجميع تقريبًا .حتى لمراقبي الأمم المتحدة الذين تم نشرهم لمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة منذ عام 2018”.


وسخر التقرير من اعتبار السعودية هذا الانسحاب يمثل تحولًا كبيرًا في الخطوط الأمامية. معتبرا أن هذه التصريحات جاءت بهدف التقليل من شأن ما حدث.


ولفت التقرير إلى أن الهدف من اتفاق وقف إطلاق النار القديم، الموقع في ستوكهولم، أن يكون خطوة أولى نحو سلام أوسع بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا.


وأوضح أن الحوثيين لم ينسحبوا من الحديدة أبدًا كما كان مطلوبا. وبينما قللت الهدنة من العنف، تم انتهاكها بشكل روتيني. مع الجمود على الأرض، وهو ما دفع ربما قوات التحالف للانتشارفي مكان آخر.


وشدد التقرير على أن الحديدة كانت ذات يوم من أولويات التحالف. أما اليوم فإنها تمثل عرضًا جانبيًا للمعركة الأكبر التي تحدث على بعد 260 كيلومترًا (162 ميلًا) إلى الشمال الشرقي ، في مأرب.


وأشار التقرير إلى أن الحديدة التي كانت ذات يوم واحة سلام نسبيًا. تستضيف حوالي مليون نازح داخليًا، وتحتوي مصفاة النفط الوحيدة في شمال اليمن. كما تمثل طريقا سريعا يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية.


كما أشار التقرير إلى أن الاستيلاء على مأرب يمثل انتصارًا رمزيًا واستراتيجيًا – ويبدو أن الحوثيين لهم اليد العليا بشكل متزايد. موضحا أنه منذ أن صعد الحوثيين من اندفاعهم نحو مأرب في فبراير، استقر الطرفان في حرب استنزاف طويلة.


واعتبر التقرير أن للوم في المأزق الدبلوماسي الذي تشهده اليمن يقع عاتقه إلى حد كبير على الحوثيين الذين يعتقدون أنهم ينتصرون ولا يرون سبباً كافياً للتفاوض.

وعلى النقيض، السعوديون يزدادون يأسًا لإنهاء الحرب ، ولو لأسباب تتعلق بمصالحهم الشخصية فقط.


وحول هذا الامر قال التقرير أن الصراع الذي تم بيعه للجمهور في عام 2015 أصبح مستنقعًا ، كلف المملكة مليارات لا حصر لها وألحق الضرر بالعلاقات مع الشركاء الرئيسيين لا سيما أمريكا، كما قام الحوثيون بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ متكررة.


وبحسب التقرير، يتحرك السعوديون لتعزيز دفاعاتهم الحدودية في انتظار المزيد من تقدم الحوثيين في مأرب. مع تعثر المحادثات الأمريكية والأمم المتحدة ، بدأ السعوديون التفاوض مع خصمهم اللدود إيران ، التي دعمت الحوثيين بالسلاح والمال.



المصدر: موقع اضاءات الإخباري