ربط المحلّل العسكري في صحيفة "هآرتس"، العبرية عاموس هرئيل، ومحلّل الشؤون الإسرائيلية في موقع "المونيتور" الأميركي، بن كسبيت، بين زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وبين تصريحات قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، الشهر الماضي، التي قال فيها إنّ "تهديد المسيّرات المتزايد من إيران" يحوي "فرصة إستراتيجية".
وتابع هرئيل أنّ عبر تطوير برامج دفاع إقليمية لردع وكشف واعتراض المسيّرات، "تستطيع إسرائيل التحوّل إلى لاعب مركزي وذخر للدول الموجودة تحت تهديد المسيّرات الإيرانية، إلى جانب تطوير عمق إستراتيجي مطلوب في المعركة المتواصلة أمام إيران"، وفق ما اقتبس عن نوركين.
واعتبر هرئيل تصريحات نوركين تلميحًا لإمكانية نصب أجهزة استشعار (رادارات) من منظومات إسرائيلية مستقبلا "في الشرق، في دول الخليج، لتزوّدها وإسرائيل بالردع المبكر من هجمات بالمسيّرات". وأن هذا الحلّ، ذاته، "يمكن تشغيله ضد تهديد بعيد المدى وخطير أكثر هو الصواريخ الباليستية".
وذكر كسبيت أن هذه الأجهزة من الممكن أن تعطي تحذيرا مسبقًا من المسيّرات التي نشرتها إيران في "سورية ولبنان ووصولا إلى اليمن".
وأردف هرئيل أن هذا التوجّه يمكن للأميركيين الانخراط فيه، "وتطرّق بينيت إليه، قبل عدّة أشهر، عندما تحدّث عن منظومات دفاع إقليمية".
وعبّر مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرّة، خلال الأشهر الأخيرة، عن مخاوف من الطائرات المسيّرة الإيرانية، خصوصًا بعد الهجوم الإيراني على منشآت أرامكو في السعودية عام 2019.
والشهر الماضي، قال وزير أمن الاحتلال، بيني غانتس، إن "التهديد الإيراني ليس على إسرائيل وحدها"، وقال إن "إيران تسعى إلى الهيمنة على المنطقة وبعد ذلك على العالم".
واستعرض غانتس خلال خطابه قاعدتين عسكريتين، قال إنّهما تقعان في جنوبيّ إيران وانطلقت منها عمليات باتجاه المجال البحري، وتوجد فيهما حاليا طائرات مسيرة هجومية متطورة من طراز "شهيد". وقال إن "إيران تعمل من خارج المنطقة أيضا، وتنقل النفط والسلاح إلى فنزويلا. وتشغل فيلق القدس في أميركا الجنوبية وتحاول إدخال تأثيرها إلى أفغانستان".