السياسي السوري نبيل صافية لإضاءات.. سوريا وكازاخستان وأوكرانيا تشكل أعمدة الإنتصار الروسي .
أخبار وتقارير
السياسي السوري نبيل صافية لإضاءات.. سوريا وكازاخستان وأوكرانيا تشكل أعمدة الإنتصار الروسي .
14 كانون الثاني 2022 , 22:20 م


حوار مع الباحث والمحلل السياسي السوري

الأستاذ نبيل أحمد صافية .

أجرى الحوار : عدنان سنجد

موقع إضاءات

هل يمثّل الحراك السّياسيّ المتسارع في أوكرانيا وكازاخستان ولبنان بداية انتصار محور المقاومة وحلفها وفرض رأيه في المنطقة والعالم ؟!.. حول الواقع السّياسيّ الرّاهن يسرّنا أن نستضيفَ الباحث والمحلّل السّياسيّ الأستاذ نبيل أحمد صافية وعضو اللجنة الإعلاميّة في مؤتمر الحوار الوطنيّ بسورية ، أهلاً وسهلاً أستاذ نبيل ..

بعد الترحيب بكم سؤالي الأول ..

ما رأيك أستاذ نبيل في التّوتّرِ الطّارئِ السّعوديِّ تجاهَ سوريةَ وحزبِ اللهِ ، هل هو رفضٌ لواقعِ هزيمةِ المملكة العربيّة السّعوديّة ؟.

- سيّدي الكريم

أرى أنّ التّوتّر يقود إلى نهاية المعارك في المنطقة ، والتي كانت المملكة العربيّة السّعوديّة تدعمها بما في ذلك الأزمة في الجمهوريّة العربيّة السّوريّة ، ولن تكون هزيمة مقتصرة على الأزمة السّوريّة ، بل ستكون عامة وستكون ممتدّة لهزائم متعدّدة في سلسلة من الهزائم إن كان في ليبيا أم اليمن أم سورية ، وبالتّالي فإنّي أرى أنّ ذلك التّوتّر هو بداية الهزائم التي ستتلقّاها المملكة ، والتي أراها قريبةً جدّاً ، وستدفع ثمن تلك الهزائم ، وستكون تداعياتها أكثر ممّا يتوقّعه أكثر المتفائلين السّعوديين أو المحلّلين العرب عموماً ، وربّما نجد الأمير محمّد بن سلمان وليّ العهد السّعوديّ أميراً في منطقة من الجزيرة العربيّة لاتوازي في امتدادها الواقع السّعوديّ الحالي بأيّ شكل ، وهذا ما أتوقّعه بُعيدَ إعلان الهزيمة السّعوديّة ومحورها في المنطقة العربيّة وضمناً ما يسمّى " إسرائيل " .

أستاذ نبيل سؤالي التالي ..

فيما يتعلّق بإسرائيل ، ما رأيك أستاذ نبيل بإمكانيّة الرّدّ السّوريّ أو حلف المقاومة عموماً على الاعتداءات الصّهيونيّة أو ما يُطلَقُ عليه إسرائيل وما تمارسه من اعتداءات متكرّرة على سورية ؟!.

- سيّدي الفاضل

دعنا نعيد السّؤال ليغدو كما يلي :

هل سيحتفظ الإسرائيلي بحقّ الرّدّ فيما لو هاجمه حلف المقاومة ؟!..

أعتقد أنّ موقف الدّول المتآمرة ضدّ حلف المقاومة هو ذات الموقف الذي اتّخذه أولئك المتآمرون عام ألفين وستّةَ ، وهل كنت تذكر معي الموقف السّعوديّ والحكومة اللبنانيّة التي ادّعت أنّ ما قام به حزب الله من الرّدّ على اعتداءات إسرائيل مغامرة غير مضمونة النّتائج ، ولكن هذه المغامرة وبعد خمسة وثلاثين يوماً أنجبت انتصار المقاومة وحقّقت إنجازاً ، وكان كلام الفصل للسّيّد الرّئيس عندما أكّد لأولئك المتآمرين ، ومنهم النّظام السّعوديّ بأنّهم " أنصاف رجال " ، وأعتقد أنّ السّيّد الرّئيس سيلقي خطاباً ليخفّض مستواهم وتقييمهم إلى أرباع الرّجال أو أخماسهم بعد تحقيق النّصر القادم في الحرب الإقليميّة التي قد تشهدها المنطقة ، وإنّ الذين ينفون قيام حرب تبدأ شرارتها الأولى من الجولان هم أولئك الذين يحسبون الجيش العربيّ السّوريّ عاجزاً عن الرّد ، وأعتقد أنّ سورية لن يطول صمتها حيال تلك الاعتداءات ، والرّدّ برأيي آتٍ لا ريب في ذلك بالتّعاون مع الجانب الإيرانيّ الذي تطالب كلّاً من روسيا وأمريكا وإسرائيل بخروجه من سورية ، ودون موافقة روسيّة ، وكنت قد تساءلت قبلاً :

هل ستشهد المنطقة حرباً ثانية للأيّام السّتّة قادمة بين محور المقاومة والصّهاينة ؟! وهذه المرّة لن تكون كالسّابقة ، وسننتظر قادم الأيّام وما ستحمله من مفاجآت ..

أستاذ نبيل ..

هل تلجأُ الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّة إلى تحقيق مكاسب في أماكنَ حدوديّةٍ مع الصّينِ أو روسيا لعدم إظهار هزيمتها في سورية لإبعاد حقيقة الواقع أمام الرّأي العام الأمريكيّ ؟!، كيف ترى أستاذ نبيل ..

- سيّدي الكريم

إنّ بايدن برأيي يبحث عن انتصارات ليرتبط اسمه بأي مكان على الصّعيدين السّياسيّ أو العسكريّ ، ولهذا نجده حريصاً على عقد اتّفاق مع إيران وإنجاحه ، ووجدنا أنّ بايدن في أوكرانيا كان حريصاً على عدم الوصول في أيّة معركة ما لم تكن مضمونة النّتائج ، وكذا الحال في كازاخستان أو سواها ، رغم أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة أعلنت عدم تدخّلها في كازاخستان ، ورفضت أيّة علاقة لها بأحداث كازاخستان ، وهو يرى أنّ أمريكا لا تحتمل أيّة هزيمة ، لذلك فإنّ سياسة بايدن من وجهة نظري هي تحقيق مكاسبَ صغيرةٍ ولو شكليّة درءاً لأيّة هزيمة للحفاظ على ماء الوجه أمام الرّأي العام الأمريكيّ ، وعدم السّماح للصّقور بالقفز أمام سلطته ، وهو يسعى لخلق مكاسبَ هنا أو هناك ، وإن كانت شكليّة ، وأعتقد أنّ كلّ ما تفعله أمريكا لن يبقيها ، ولن يطول الأمد لبقاء تلك الإمبراطوريّة على حالها ، وهذا ما كنت قد أشرت إليه قبلاً في مقابلات عدّة سابقة .

أستاذ نبيل سؤالي الأخير لحضرتكم ..

ماذا لو خُيِّرَ بوتين بين سورية وكازاخستان وأوكرانيا فمَن يختار برأيك أستاذ نبيل ؟!.

- أعتقد جازماً

وهذا برأيي طبعاً _ أنّ سورية وكازاخستان وأوكرانيا تشكّل أعمدة الانتصار الرّوسيّ القادم الذي سيعلن عن ولادة النّظام العالميّ الجديد الحقيقي ، والذي سيشهده العالم قريباً ، وتكون دمشق وأستنة هما نقطة التّحوّل العالميّ ، وأرى أنّ أستنة هي بروكسل ما بعد الحرب العالميّة الثّانية ، وإعلان انتصار الحلفاء من دمشق ، وهي مركز الصّقل للمنتصرين الجدد في ارتباط روسيا وبكّين إضافة لطهرانَ وأنقرة .

في نهاية هذا الحوار المميز والأجوبة الرائعة

جزيل الشكر والتقدير للاستاذ نبيل أحمد صافية ..

حوار : عدنان سنجد

موقع إضاءات

المصدر: موقع إضاءات الإخباري