أدت لمقتل 10 مدنيين....البنتاغون ينشر فيديو لضربة جوية نفذها قواته في أفغانستان..
أخبار وتقارير
أدت لمقتل 10 مدنيين....البنتاغون ينشر فيديو لضربة جوية نفذها قواته في أفغانستان..
20 كانون الثاني 2022 , 13:59 م

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقطعاً مصوراً لضربة نفذتها طائرة مسيّرة عن بعد في العاصمة الأفغانية كابول، في أغسطس/آب الماضي، أسفرت عن مقتل 10 مدنيين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.


بعد أيام من نشر تحقيقات إعلامية تلقي بظلال من الشك على مزاعم البنتاغون، أقر وزير الدفاع، لويد أوستن، بأن الضربة كانت "خطأ فادحاً" وأنه لا يوجد دليل على أن أحمدي، الذي كان يعمل مع منظمة مساعدات غذائية مقرها كاليفورنيا، كان يعمل كمتشدد إسلامي.


يقدم المقطع المصورة تفاصيل جديدة حول العمليات الأخيرة التي أجريت في الأيام الأخيرة من حرب أفغانستان قبل الانسحاب الأمريكي. ورفعت السرية عن هذا المقطع بعد نزاع قانوني قادته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.


إذ التقطت طائرتان من دون طيار صوراً حرارية ملونة بالأبيض والأسود، لزاماراي أحمدي، وهو عامل إغاثة أمريكي وهو يقود مركبته إلى منزله في كابول في 29 أغسطس/آب 2021.


في المقطع المصور يظهر عدد من الناس المدنيين قبل أن يضرب صاروخ "هيلفاير" مركبة أحمدي، والتي أصبحت ككرة نارية عملاقة ضخمة، مما أسفر عن وفاة أحمد وشخصين آخرين وسبعة أطفال.


كان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية قالوا إنه "لا يوجد دليل على وقوع أضرار بالمدنيين".


فيما وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارك ميلي، ما حصل بأنها "ضربة محقة"، حيث أعلنت وزارة الدفاع في حينها أن الانفجار اللاحق قدم على وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة في السيارة.


بينما أظهرت فيما بعد مقاطع للمراقبة أن أحمدي كان ينقل عبوات المياه وليس المتفجرات.

بينما كشفت وثائق سرية لوزارة الدفاع الأمريكية، نشرت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن وقوع آلاف المدنيين ضحايا للحرب الأمريكية الجوية في الشرق الأوسط منذ 2014، وأوضحت أن ذلك يعود للمعلومات الاستخباراتية "المعيبة للغاية"، والاستهداف المتسرع وغير الدقيق للأهداف من طرف الجيش الأمريكي.


وفق ما ذكرته صحيفة "New york times" الأمريكية، السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، فإن تلك الوثائق كشفت أيضاً أن التعهدات بالشفافية والمحاسبة أفسحت مجالاً للتعتيم والإفلات من العقاب، إذ رفض البنتاغون في الكثير من الحالات إدانة جنوده.


استعرضت الصحيفة الأمريكية حالات قتل فيها مدنيون تسبب فيها الجيش الأمريكي، ولم ينتج عن أي منها إقرار بارتكاب خطأ. وذكرت واقعة مقتل 120 قروياً سورياً في ضواحي قرية توخار، في ضربة قال البنتاغون وقتها إنها استهدفت تجمعاً لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.


جاء في مثال آخر تنفيذ ضربة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بمنطقة الرمادي في العراق، بعد رصد شخص يجرّ "غرضاً مجهولاً وثقيلاً" إلى موقع تابع لتنظيم الدولة، وتبيّن في تقرير أعد بعد مراجعة أن الغرض كان طفلاً قُتل في غارة.


في الآونة الأخيرة اضطرت الولايات المتحدة إلى التراجع عن مزاعم بأن سيارة دمرتها طائرة بلا طيار بأحد شوارع العاصمة كابول، في أغسطس/آب، كانت محمّلة بقنابل. وقد تبين لاحقاً أن ضحايا الضربة كانوا 10 أفراد من عائلة واحدة.


كما أوردت الصحيفة الأمريكية أن مجموعة من الوثائق السرية -التي تم الحصول عليها مؤخراً- تتناول أكثر من 1300 تقرير عن الخسائر في صفوف المدنيين، تقوّض ما تروّج له الحكومة عن حرب تُخاض بالقنابل الدقيقة


أضافت نيويورك تايمز أنه "لم يخلص ولو سجل واحد إلى خطأ ارتُكب أو إلى إجراء تأديبي"، مشيرة إلى أن هذا ما كشفه النصف الأول من الوثائق.


في الوقت الذي سبق الإبلاغ فيه عن عدد من الحالات التي أفادت بها الصحيفة، أوردت نيويورك تايمز أن تحقيقاتها أظهرت أن عدد القتلى المدنيين تم التقليل منه على نحو كبير.


بينما أشار تقرير الصحيفة أيضاً إلى أن ضعف لقطات المراقبة، وعدم كفايتها، غالباً ما يؤديان إلى إخفاقات ينتج عنها سقوط قتلى من خارج نطاق الاستهداف.


كما يوضح أن كثيراً من المدنيين الذين أصيبوا في ضربات أمريكية، وبقوا على قيد الحياة، يعانون إعاقات تتطلب علاجاً مكلفاً، وأن أقل من 12 منهم تلقوا تعويضات مالية.


المصدر: موقع اضاءات الإخباري