عبرت الشط على مودك .. نظن هذه القصيدة غزلية .. فما قصتها؟
منوعات
عبرت الشط على مودك .. نظن هذه القصيدة غزلية .. فما قصتها؟
5 شباط 2022 , 11:06 ص

قصة أغنية:

يقال انه كان في بغداد امرأة ارملة لها طفل صغير عمره سبعة اشهر، وكانت تسكن في منطقة قريبة الى شط ” نهر دجلة” وفي أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها ، ووضع الفيضان هذه الأم أمام خيارين، فإما ان تعبر الشط سباحة، وإما ان تبقى لتواجه الفيضان،! وإن عبرت شط ” النهر” فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة ، وجاء القرار بأن تقطع النهر، وتعبر هذا الشط لتذهب الى الضفة الاخرى الآمنة ، وكان معها طفلها الصغير ، فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت الى الماء وبدأت تصارع امواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان، تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها، وتارة يقوم الموج باغراقها، وظلت الأم على هذا المنوال وابنها الصغير كان على رأسها لا يعي ولايدرك ما تواجهه أمه وماتعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم الى اليابسة، وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها، ودارت الأيام وكبر الطفل وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة، حتى كبر وأصبح غنياً ، وحينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها الى بيت العجزة بدار المسنين، بطلب امرأته التي اصرت على ذلك .

فكتبت آلام هذه القصيدة والتي ذاع صيتها، وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي، وغناها كثير من الفنانين، وكان افضلهم كاظم الساهر، تقول القصيدة:

عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي **.

كل غطه أحس بالموت

وبقوة اشهق أنفاسي .

كل هذا وقلت أمرك

أحلى من العسل مرك **

وين تريد أروح وياك

بس لا تجرح إحساسي .

عبرت لشاطئ أحلامك بتضحيتي وسهر ليلي **

ولا مرة قلت ممنون وانا المنهدم حيلي.

قول شقصرت وياك

وشتطلب بعد أكثر **

على صدري تنام الليل

وأقول ارتاح وانا اسهر.

عمر وعيوني بعيونك

وأنت عيونك لغيري **

فضلتك على روحي وضاع واياك تقديري .


 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري