يوم القيامة يدخل العرب الجنة ويذهب الكفار الى النار ..
مقالات
يوم القيامة يدخل العرب الجنة ويذهب الكفار الى النار .." مقال يُعادل قنبلة ذرية ..!!
د. حسن حمادة
21 آذار 2022 , 22:17 م


بقلم الكاتب والصحفي والمؤرخ الكبير د.حسن حمادة :

بداية أريد أن أصرّح بأنّ النّص الذي ستقرأونه هو نصّ خيالي، تخيّله الكاتب لحوار بين أهل النار الكفرة من الغرب وأهل الجنة من العرب. وأنّ السيناريو المتخيّل في هذا النص قد يخدش المشاعر الدّينية والعقائد السّماويّة التي نحترم ونجلّ، ولذلك لا بدّ لي من التأكيد أنّني أحترم بالكامل عقيدتي الإسلاميه التي تشرّفني، وكل الأديان السماوية الأخرى، وأنّ نقل هكذا نص هو فقط لشرح واقع الأمّة العربية الثقافي، الحضاري، السياسي والِاقتصادي الحالي، ومقارنته مع واقع الغرب الكافر، كما يقول الكاتب والمؤرخ المعروف الأستاذ حسن حماده. وأرجوكم عدم ترك ملاحظات فيها إساءة لي أو للكاتب ولما تخيله، لأنه رجل مشهود له بتأييده الكامل لكل القضايا العربية والقومية المعروفة، وهو مؤرخ له نضالاته الكبيرة في سبيل رِفْعة وتقدّم وازدهار الأمة العربية والإسلامي، وإنّما كتب هذا من باب تحذيرنا وتوعيتنا لما نتخبّط فيه، ولدقّ ناقوس الخطر، وتوعيتنا ومن أجل خلاصنا كعرب ومسلمين .

دكتور طلال حمود منسق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود.

المقالة:

" يوم القيامة يدخل العرب الجنة ويذهب الكفار الى النار .."

وسوف يتمكن أولئك الكفار بعبقريتهم من تحويل النار المستعرة في جهنم والحرارة المنتشرة في أجوائها الى مصادر للطاقة يستخدمونها في بناء حضارتهم الجديدة مستفيدين من نظريات نيوتن وغاليليو وأنشتاين وأديسون وغيرهم ..

يبدأون أولاً بصنع المولدات ومواد العزل الحراري ثم ينصبون القبب الزجاجية العملاقة المقاومة للحرارة والمكيفة من الداخل والتي تستوعب كل منها مدينة بأكملها .. وداخل هذه القبب يشيدون مدنهم ومصانعهم ومزارعهم ثم يباشرون في بناء اقتصادهم الوطني وصناعاتهم الثقيلة وينشئوون مجتمعاً حضارياً متماسكاً انطلاقاً من أفكار فرويد وسارتر ونيتشه وماركس وغيرهم .. ويصنعون حضارة أضخم من التي صنعوها في الدنيا بعشرات المرات، وذلك بفضل الطاقة المجانية اللامحدودة، وهي نار جهنم التي لا تنطفىء أبداً .. ويحولون جهنم المحروقة الى جنة خضراء .. وهذا يتّفق مع الحديث الشريف : خذوا جنتكم من النار ..

- المصدر: " الصحيح الجامع "

وفي الجنة سوف يتمكن العرب بهمجيتهم من تخريبها وإفساد الحياة فيها انطلاقاً من افكار ابن تيمية والظواهري والبغدادي والقرضاوي والعريفي وغيرهم .. يبدأون أولاً بالتنازع على الجواري وحور العين .. ويتسابقون في نهب ثروات الجنة وخيراتها وتهريبها الى ديار الكفار .. ويتنافسون على الزعامة والوجاهة والسلطة فيشعلون الحروب ويقسمون الجنة الى إمارات يرسمون حدودها بجماجم الضعفاء، ويصبغون أنهارها بدماء الأبرياء .. ويلوثون سواقي الخمر وأنهار العسل واللبن بمياه الصرف الصحي .. ويدمرون كل وسائل الحياة فيها ويحولون جنة الفردوس الى جحيم لايطاق ..

وبعد أن يدمّر العرب حضارتهم سوف يستنجدون بعلمائهم الحقيقيين كي يصنعوا لهم حضارة مثل حضارة الكفار .. فيبحثون عن عباقرتهم الذين أهملوهم، مثل ابن خلدون وابن سينا وابن رشد وأبو العلاء المعري والفارابي والرازي، لكنهم لن يعثروا على أحد منهم في الجنة .. لأن هؤلاء المفكرين جميعاً قد تمّ تكفيرهم من قبل علماء المسلمين، واتهموا بالكفر والزندقة، فذهبوا الى جهنم لينضموا الى علماء الكفار .. وعندها لن يبق أمام العرب إلاّ أن يلجأوا الى سكان جهنم الذين امتلكوا العلم والصناعة والتكنولوجيا، كي يمدوهم بكل مستلزمات الحياة التي لايستطيعون العيش بدونها .. وسيفرض الكفار شروطهم القاسية والثمن الذي يريدونه، ويعودون للتحكم بمصير العرب، كما كانوا يفعلوا في الدنيا..وهكذا عدنا يا ربّ كما وصفتنا بقولك:

{ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً*}.

هذه حال العرب, لافي الدنيا أفلحوا، ولا هم بالآخرة نافعون ..

أما صفات المروءة والعزة والكرامة ..

فما هي إلا كلمات تنفع أغاني ..

هِشِّك ..بِشِّك".