هام.. حوار المفكر د. محمد صادق الحسيني مع موقع إضاءات/ سوريا قرارها يتبلور ويتعافى ويصلح في دمشق اولاً وآخراً .
أخبار وتقارير
هام.. حوار المفكر د. محمد صادق الحسيني مع موقع إضاءات/ سوريا قرارها يتبلور ويتعافى ويصلح في دمشق اولاً وآخراً .
حسين المير
26 نيسان 2022 , 16:09 م


حوار مع الكاتب والمحلل السياسي الإيراني

الأستاذ محمد صادق الحسيني

أجرى الحوار / حسين المير

إعداد وإشراف / الأستاذة ربى يوسف شاهين


موقع إضاءات .. بيروت

تتعمد القوى الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة العربية والإسلامية عموما وتوكل لنفسها ولوكلائها القيام بإرشاداتها الخبيثة المتمثلة في فرض شروط تستطيع بها تحقيق الهيمنة والظهور بمظهر القوة العظمى على الرغم من المنعة الكبيرة التي تتلقاها من دول استطاعت ان تتحدى عنجهيتها السياسية ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لم ولن تقبل بإملاءات الغرب خاصة فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي "

أستاذ محمد سؤالي الأول لحضرتك ..

برايكم هل سيوافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرفع الجزئي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني "كمنظمة إرهابية"؟

وماهي التوقعات المحتملة لإنجاح المباحثات في فيينا

وتحقيق الضمانات الإيرانية في ظل مايشهده الداخل الأمريكي من أوضاع وخاصة بالنسبة لتصاعد اصوات الإختلاف في الكونغرس الأمريكي وبين الحزبين الديمقراطي والجمهوري للعودة إلى الإتفاق النووي وفق الشروط الإيرانية .؟؟.

أجاب الأستاذ محمد ..

بين التبعية والانقياد ، والتحرر والاستقلال ايران في قلب مواجهة مفتوحة حتى القضاء على معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية الظالمة بقيادة الولايات المتحدة الاميركية .و

هذا هو عنوان وروح وسر كل ما يجري بين ايران والنظام الدولي الظالم بقيادة (الشيطان الاكبر) اميركا..

منذ ان قامت ايران بثورتها الوطنية الاسلامية التحررية قبل ٤٣ عاماً حتى اللحظة ( النووية) الراهنة..!

ولما كانت ايران قد تمكنت خلال العقد الماضي من الزمان ، بشكل كامل من التقنية النووية ( مايسمى بالدورة النووية الكاملة) ما جعلها في السلم الاعلى من حيازة كل العلوم النووية التي توفر الطاقة الاقل ضررا على البيئة والاكثر سلامة لها والاقل تكلفة والاقصر للتمكن من الاستقلال التام عن التبعية للغرب وما يسمى بالمجتمع الدولي، في كل مجالات الحياة من طب وزراعة وصناعة وكل اشكال التقنيات المتقدمة وتوفير الكهرباء بالطبع ، فقد انتفضت معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية لوقف هذا النمو "الصاروخي" الصاعد..!

وبالتالي القضية قطعا واكيدا ليست التسلح النووي كما يدعون - رغم توصل ايران الى هذا العلم ايضا- وانما وقف التقدم العلمي لبلد خارج سيطرة بروتوكولات المجتمع الدولي من كل النواحي المعروفة لتشكل الامم والدول - اي وجود خيمة نظام ولاية الفقيه وحرس ثوري وديمقراطية محلية خاصة، والاهم ليس فقط التناقض الجوهري مع كينونة الغرب المتمثل بالكيان الصهيوني المؤقت المزروع على اليابسة والمياه الفلسطينية ، بل والمطالبة بشرط ازالته من الوجود من جانب ايران حتى تتحقق العدالة في العلاقات الدولية وفي مقدمها حصول الفلسطينيين على حقهم الذي لالبس فيه في كل فلسطين التاريخية ، اي تصحيح الاعوجاج والانكسار التاريخي الظالم في بلاد العرب والمسلمين..

لكل هذا مجتمعاً ، قرر الغرب ومعه روسيا والصين الدخول في نفق التفاوض مع "الجمهورية الاسلامية" لوقف هذا التمرد على النظام العالمي في محطته الراهنة..!

وكان ما يعرف بالاتفاق النووي ٢٠١٥

هذا الاتفاق يعتبره قبطان الثورة الاسلامية الايرانية، اي الامام السيد القائد، ومعه الحرس الثوري وجل الشعب الايراني اتفاقا منقوصا وقعت عليه الحكومة( في وقتها) بالاكراه وتحت التهديد والوعيد ، وايضا لتقدير خاطئ من قبلها للموقف ...!

وهو ما اعتبره انا ، بانه اشبه باتفاق اوسلو الفلسطيني / لكنه نووي...!

ولما خرجت منه ادارة ترامب كدولة مارقة على المجتمع الدولي..

فهي عمليا قد منحت فرصة قانونية لطهران لتصحيح المسار واسترجاع ما فقدته من حقوق..

وهو ما حصل بالفعل في ظل حكومة وبرلمان يحاكي ويواكب رؤية قبطان الثورة والحرس الثوري ....

والان هل ادارة بايدن متجهة للخر وج من الشرنقة الترامبية .. ومنها جزئية ملف الحرس الثوري...!؟

قطعا لا، لان موازين القوى الداخلية المهددة لها بالسقوط ، والخارجية القاتلة لها لن تسمح لها بذلك ابدا...

لذلك هي تتحايل ، تراوغ ، تخاتل ، تكذب ، ترمي باختبارات جس نبض...، اما لكسب الوقت حتى تتغير موازين القوى ، او لاعادة اكراه ايران للقبول بمساومات "اوسلوية" جديدة ...!

وكلا الامرين غير متاح بسهولة لادارة بايدن ، خاصة بعد اندلاع حرب بوتين ضد امبراطورية الكذب الاميركية - الاطلسية انطلاقا من الخاصرة الاوكرانية..!

لذلك اعتقد بان مباحثات فيينا ستبقي كملف حاضر على المشهد الدولي ، لا يموت فيها ولا يحيا، لان كلا الطرفين لا مصلحة لديه لاعلان الوفاة ودفن الميت ، لاسباب مشروحة اعلاه...!

أستاذ محمد سؤالي التالي لكم ..

من المعلوم أن إرساء السلام العادل والشامل في المنطقة ككل لا يتم إلا بالإنهاء الكامل الإحتلال فلسطين وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم الأم .

ومع ماتشهده الساحة الفلسطينية في شهر رمضان المبارك من إنتهاكات لحرم المسجد الاقصى ناهيك عن الإنتهاكات اللاإنسانية اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

برأيكم : إلى متى سيستمر الصمت من قبل بعض الحكومات والمنظمات الدولية تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية حق .؟؟ .

وبالرغم من إدعاء الكيان الصهيوني بأنه القوة العسكرية الأقوى في المنطقة إلا أن وجود محور المقاومة يشكل منعاً قوياً في وجه توسع نشاطه على المستوى العسكري .

فهل الحل السياسي الذي تفرضه القوانين الدولية كافية لإزالة المحتل من الأرض ؟؟ متى تدق ساعة الحرب العسكرية .؟؟؟ .

أجاب الأستاذ محمد ..

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي القضية الاكثر ايلاما وظلما بالبشرية منذ معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية الظالمة اصلا، فانها ستبقى على نار حامية ما دمنا نحن نمسك كمحور للعدالة والمقاومة بزمام المبادرة ، والتي سننتصر فيها باذن الله بعد ان تتبلور موازين قوى جديدة تتسارع تشكلها بعد المواجهة الروسية الاطلسية الراهنة، لتاتي مكملة لهجومنا الاستراتجي الذي انتقلنا اليه نحن في محور المقاومة منذ تحرير حلب التي كانت تشبه محطة ستالينغراد في الحرب الكونية الثانية، والتي كما

توجت تلك برضوخ واذعان الرايخ الثالث للحلفاء في حينها ، فان معركتنا الجديدة ستتوج بالصعود الى الجليل ودخول القدس فاتحين ودفن المشروع الصهيوني - الامبريالي الى الابد..

وساعة هذا التحول الجوهري اصبحت قريبة للغاية بنظري لعل العام الحالي هو عام الزوال المرسوم للكيان المؤقت ، بعد اكتمال دورة النضج الاقليمي لقوى المقاومة من جهة ، وقرب توفر مناخ دولي مناسب كما اسلفنا لانجاز المهمة ، بعد هزيمة امبراطورية الكذب في اوكرانيا...

جهوزية محور المقاومة للصعود الى الجليل ، لحسم مصير الكيان المؤقت على اشدها ، و حصول لأي حماقة ذاتية من طرف العدو الصهيوني او من طرف سيده الذي نصبه ، او خلل اضافي في التوازن الدولي ، سيسرع حتما في عملية التحرير والمنازلة الكبرى، القادمة حتما، وهو قدر لا يرد ولا يبدل...!

استاذ محمد سؤالي لحضرتك ..

في اليمن السعيد تقوم قوى التحالف الغربية بالتعاون مع المملكة السعودية بجرائم تندى لها الجبين للعام الثامن على ماسمي " بالربيع العربي " أنذاك ومازالت الإنتهاكات مستمرة رغم إتفاقية الهدنة الإنسانية والعسكرية التي رعتها الأمم المتحدة .

برأيكم : هل سينجح الوفد العماني في تثبيت الهدنة

مع إستمرار الخروقات من قبل قوى العدوان في إحتجاز سفن الوقود وإغلاق مطار صنعاء رغم جهوزيته

وخلال الحرب على اليمن تم الإهتمام على إحتلال جزيرة سقطرى الحيوية ذات الموقع الجغرافي المهم وعززوا حضورهم فيها مع مرتزقة وعمالة أجنبية للكيان الصهيوني وكذلك في جزيرة ميون الحاكمة لمضيق باب المندب الإستراتيجي .

مامدى خطورة السيطرة على جزيرة سقطرى اليمنية .؟؟

أجاب الأستاذ محمد ..

اليمن المنصور بالله صار محطة اساسية ومهمة في التحول الانف الذكر , وما نعيشه الان ليس سوى استراحة محارب ، يسعى العماني وغيره لتمديدها ، لكن السنن الكونية تأبى الا ان تنتهي هذه المعركة الكبرى بتحرير مارب وسيطرة الانصار على منابع النفط والغاز ، واخراج تحالف العدوان الدولي والسعودي الامارتي بشكل خاص ، من اليمن ان خضع لذلك سلما، بسبب التحولات العالمية ، او اذا كابر ،وابى ، فسيخرج بالقوة ويعود باب المندب وجزر اليمن الاستراتيجية لاهله -كما مضيق هرمز بالنسبة للايرانيين -وكذلك بحر العرب، تحت امرة اليمن الثوري والمستقل...

هذا قرار وارادة وموازين قوى يمنية اولا ، واقليمية ثانيا ، ومدعوما بقوة من كل قوى التحرر العرببة والاسلامية...

استاذ محمد سؤالي التالي لكم ..

في سياق غير منفصل .. الكيان الصهيوني مازال يحتل مزارع شبعا في لبنان ومازال لبنان يخوض معركة إقتصادية فرضتها دول غربية عبر صندوق النقد الدولي لإغراق هذا البلد في فوضى لا تنتهي وهو مقبل على إنتخابات نيابية نعلم جيداً أن محاولة عرقلتها لا تنتهي عبر خطابات سياسية للبعض ليكون التصويت فيها مصوب بإتجاه المقاومة وسلاحها .

برأيكم : كيف السبيل لإجراء إنتخابات تصب في مصلحة لبنان الواحد لا المنقسم سياسياً وطائفياً .؟؟؟

أجاب الأستاذ محمد ..

اما فيما يخص لبنان وعزيزه الامين على الدماء ، فان انتخاباته ان اجريت بسلام فهي قطعا ستكرس ثلاثة خيارات :

١- تعزيز قدرات المقاومة بقيادة حزب الله وحلفائه

٢- تكريس صعود رئيس جمهورية يمثل هذه القوة الثابتة والعزيزة ، وغالبا ما سيكون الرئيس فرنجية كما يفترض.

٣- تفعيل التوجه شرقا كخيارات فاعلة تعزز استقلال لبنان الجديد، وتحرره من هيمنة السفارات الاجنبية والاميركية خاصة.

وان فجروا الانتخابات وطيروها كما يحاولون الان بعد يأسهم من ايجاد تغيير عبرها ، فان المواجهة هي الاخرى ستكرس الخيارات الثلاث الانفة الذكر.

أستاذ محمد سؤالي التالي ..

في العراق الذي مايزال يحاول الخروج من الحرب التي فرضتها عليه الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠٠٣

وقاموا بإنشاء دولة الخلافة الإسلامية داعش كما أطلقوا عليها هذه التسمية التي مازالت حتى الآن تقوم بما املته عليها واشنطن لتحقيق غاياتها خدمة للكيان الصهيوني وأيضاً الشريك الحليف لكلاهما النظام التركي شن ما أسماه عملية " قفل المخلب " على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق مدعياً القضاء على معاقل الإرهاب شمال العراق وضمان أمن الحدود التركية .

برأيكم : كيف يتم تنفيذ العمليات العسكرية بين دولتين مجاورتين بدون التنسيق معها ؟

وهل هذا يعد خرقاً يمكن أن تحاسب عليه تركيا أم أن القوانين والإتفاقات لا تكفي لردع الإنتهاكات المتكررة لهذا النظام التركي .؟؟؟.

أجاب الأستاذ محمد ..

فيما يخص العراق ، الذي يتعثر الان ويترنح بين بقايا ارث غزو ظالم ، واطماع عثمانية جديدة ، وحرص صهيوني على جره لآفة التطبيع ، فان ثمة ضوء في نهاية النفق، وبعض بوادر امل ، بان تتعافى قوى التحرر والاستقلال فيه ، لتنجز مهمة تحرره وتحريره الناجز من الاطماع والتبعية ، وان بصعوبة ، لان الاميركي قرر خوض حروب الفتن العرقية والمذهبية والطائفية على ارضه من جديد بتحالف اردوغان - بن سلمان - بن زايد...

الا ان الظروف الاقليمية والدولية المحيطة وتحديدا ارادة حلفاءه في محور المقاومة قد تسهل على القوى الحرة في العراق الطريق ، لاسيما اذا ما انفجرت الحرب التحررية الكبرى ، لازالة الكيان الصهيوني المؤقت...

أستاذ محمد سؤالي الأخير لحضرتكم ..

بعد عشرية الحرب الظالمة التي شنت على سورية دولة وشعباً وإنتهت بصمود كبير للدولة وإنتصار للجيش العربي السوري وحلفاءه .

مالمانع من عودة العلاقات العربية مع سورية ومن يعرقل ذلك علماً أن بعض الدول العربية أعادت علاقاتها مع الكيان الصهيوني ووقعت إتفاقيات سلام وتطبيع

ومن جهة ثانية لايزال المحتل الأمريكي يسيطر على المنطقة الشرقية لسوريا بالتعاون مع ميليشيا قسد الكردية الإنفصالية ويعملون على سرقة ونهب خيراتها من نفط وقمح وحصار للأهالي ومازالت الدولة السورية ولحد الآن تتعامل مع ميليشيا قسد بلغة السياسة والحوار .

برأيكم : متى ستتخذ القيادة السورية قراراً بتحرير المنطقة الشرقية وإعادتها للحكومة الشرعية في دمشق بعيداً عن الحلول السياسية الفاشلة التي لم تنجح لحد الآن .؟؟ .

أجاب الأستاذ محمد ..

فيما يخص سورية الحبيبة ارى ان التحدي الاكبر امامها الان ليس عودة العلاقات العربية معها كما يعتقد البعض..

وانما استكمال الحرب التحررية التي ربحتها مع حلفائفها وتحديدا ايران وحزب الله ، واصدقائها وتحديدا روسيا، لاخراج وطرد المحتل الاميركي و التركي من خلال اعادة تشكيل الدولة والمجتمع اللذان ينبغي ان يتعافيا من فساد تداعيات الحروب التي شنت ضدهما وضد جيشهما الاسطوري ...

ومن المهم جدا ان يواكب ذلك بخروج سورية من براثن ما سميته يوما انا شخصيا "بالدردرية السياسية" نسبة الى الدردري الوزير الاسبق( وهو ما شبه الحريرية السياسية)..

اي مكافحة النيوليبرالية السياسية والاقتصادية التي تحاول جاهدة منذ انتصارنا المشترك كحلف مقاومة ضد اميركا والارهاب وتركيع الغرب على بوابات الشام ، التسلل الى جسم الدولة والمجتمع السوريين ، لمنع تحقيق استقلاله الناجز..!

اقول ذلك لانني اعتقد ان عودة العرب لسورية وهو الامر الذي سيحصل حتما ، وتعافي الدولة السورية ، وهو الحاصل باذن الله حتما، سيتم محاصرته بهذا التحدي الخطير جدا..!

استكمال سورية لحرب التحرير، ضد الاميركان والاتراك المحتلين ، بطريقة المقاومة الشعبية التحررية ، وبمساندة الحليف الايراني والصديق الروسي، كفيل بكنس النيوليبرالية هذه ، الانتهازية، التي ستحاول جاهدة ركوب موجة عروبة كاذبة ، ومقولة سورية او لاً ، مريبة ومشبوهة ...!

سورية والعراق الان حركتا تحرر ، رغم كونهما بلدين مستقلين خرجا منتصرين على الارهاب واميركا ، ورغم خصوصية كل واحد منهما , لكنهما حركتا تحرر يجب دعمها لاستكمال انجاز مهمة التحرير...!

استعادة الثروة النفطية والغازية السورية

وسائر قدرات وامكانات الدولة والمجتمع الغنيين ، من عصابات وميليشيات هنا او هناك ، لن يتم بطريقة التسويات السياسية والصفقات السياسية هنا او هناك ، وبرايي الشخصي حتى لو رعتهما ايران الحليفة او روسيا الصديقة ..!

يجب ان نخرج من نفق الدول الضامنة

ومسارات استانا وسوتشي وجنيف واعادة كتابة الدستور ووو..الخ

سورية قرارها يتبلور ويتعافى ويصلح في دمشق اولا واخرا...

وضمانتها الرئيس الاسد وجيشه وشعبه اللذين ضحيا وصمدا صمودا لامثيل له..

والان حان الوقت ان ياخذ الشعب اي الكتلة الموحدة تحت راية سورية الواحدة

وجيشها الواحد ،..

حقه بشكل واضح وشفاف وسلس ، بضمانة الاسد ، بعيدا عن كل اشكال امراء الفساد وتجار الحرب او من طغى وانتفع او من ينتظر وصول "العرب" او "العجم" ليركب موجة عودة سورية الى حضنها...!

سورية حضنها فلسطين

وقبلتها فلسطين

ودينها فلسطين

هذا ما كرسه الرئيس الكبير الراحل حافظ الاسد

ودافع عنه الرئيس بشار الاسد مع شعبه وجيشه خلال عقد من الزمان

ووقفت معه ايران الحليفة الوفية

وحزب الله الشقيق والحليف الوفي على هذا الاساس

و ساندتنا روسيا الصديقة في ذلك...

اي انحراف عن هذا التوجه

بالسياسة

او بالامن

او بالاقتصاد

او بالتجارة

او بالعقيدة

يعني التضحية بتاريخ وهوية واستقلال سورية

وهذا بالمناسبة

هو عنوان معركتنا الكبرى نحن جميعا شعوب وامم الشرق بكل تبلوارتها..

من هرمز الى باب المندب

ومن البصرة الى بنت جبيل

و من جبل العرب السوري

الى جبل العرب اللبناني

الى جبل العرب الفلسطيني

فلسطين عقيدة وليس سياسة او مصلحة او تكتيك

لا يكتمل دين الواحد منا مسيحيا كان او مسلما

الا بتأدية هذا الركن المهم والاساسي من دينه...

وهذا ليس شعار سياسي

وانما عقيدة قتالية

تتسع لجبهة عالمية

من المستضعفين

ضد المستكبرين

وهي معادلة ستضمن الفوز المبين

تعيد كتابة تاريخنا

في جغرافيا اخر الزمان

انه زمن التحولات الكبرى

عالم ينهار

عالم ينهض

بعدنا طيبين قولوا الله

في نهاية هذا الحوار المميز والإجابات الرائعة

جزيل الشكر والتقدير للاستاذ محمد صادق الحسيني

من إدارة موقع إضاءات وفريق العمل .

موقع إضاءات الإخباري .. بيروت

المصدر: موقع إضاءات الإخباري