حزب الله وفرية تجارته بالمخدرات.. فورين بوليسي, السعودية عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط.
أخبار وتقارير
حزب الله وفرية تجارته بالمخدرات.. فورين بوليسي, السعودية عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط.
26 أيار 2022 , 19:43 م

ننشر هذه الترجمة عن مجلة الفورين بوليسي الأمريكية, حيث عنونت مقالها الذي نشر بوقت سابق بأن السعودية هي عاصمة تجارة المخدرات بالشرق الأوسط,, في صبيحة هذا اليوم نشرنا بيان حزب الله الذي استنكر فيه ما تروجه القناة السعودية الناطقة بالعربية والمسماه زوراً وبهتاناً "العربية" وما ورد ببيان حزب الله موجود بهذا الرابط,  https://www.ida2at.org/article/103033-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9

من جهتها تنشط المملكة السعودية بمحاربة حزب الله لسبب معروف للقاصي والداني وهو عدائه للكيان الصهيوني في فلسطين, تارة تنعته مملكة الشر بالرافضي, وتارة أخرى تنعته بالمجوسي وتارة تنسب اليه افعال أمرائها بتجارة المخدرات, لذا ارتأينا بموقع إضاءات الإخباري أن ننشر هذه الترجمة لمجلة أولياء أمور بني سعود في واشنطن حيث وصفت الرياض بعاصمة المخدرات.

بيوم ما كانت مملكة بني سعود تتلقى الأوامر من ايران الشاه, بحينه كان شاه ايران صهيوني الهوى وكان مشايخ أعراب الخراب ينحنون له ولم يكن لإستدعاء المذهبية ضرورة لكون السيد لكل هؤلاء العملاء واحد والمشغل واحد, نترك لكم نص الترجمة.

النص:

"قالت مجلة فورين بوليسي إن ثلاث عمليات ضبط مخدرات متتالية خلال الشهر الماضي كشفت عن حجم مشكلة المخدرات في المملكة العربية السعودية. كان أولها خلال بادرة تعاون نادرة، إذ صادرت الحكومة السورية أكثر من 500 كيلوغرام من الأمفيتامينات المسببة للإدمان المعروفة باسم الكبتاغون، كانت مخبأة في شحنة معكرونة متجهة إلى الرياض. وبعد أيام قليلة، صادرت السلطات السعودية أكثر من 30 مليون حبة من المواد المسكرة مخبأة في شحنة هال (هيل) مستورد. ثم أحبطت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في منتصف كانون الأول (ديسمبر) محاولة تهريب أربعة ملايين حبة كبتاغون إلى الرياض عبر الأردن، وكانت مخبأة هذه المرة في أكياس قهوة.

ولفتت المجلة إلى أن عمليات مصادرة الكبتاغون أمست أمراً اعتيادياً داخل السعودية. وتشير الأبحاث إلى أن حبوب الكبتاغون تُنتج بكميات كبيرة في سوريا ولبنان لزيادة طلب السعوديين عليها، وهي حبوب صغيرة الحجم وسهلة التصنيع. وهكذا باتت السعودية سوقاً مربحة لدى تجار المخدرات، وبرزت كعاصمة لاستهلاك المخدرات في المنطقة.

كما أفادت فورين بوليسي بأن الكبتاغون أصبح الموضة الجديدة في أغنى دولة عربية، فهو يحسن المزاج ويبقيك مستيقظاً ومنتشياً، ولكن لديه مخاطر صحية دائمة. ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC)، ضُبط في الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2019 أكثر من نصف مجموع الكبتاغون المصادر في الشرق الأوسط في السعودية، وقد انتشر لأول مرة في المنطقة خلال الأزمة السورية، حين كان المقاتلون يتعاطون حبوبه للصمود في المعارك الطويلة. ولكن مع مرور الوقت وبعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وعصبته، أنشأت تجارة هذا المخدر اقتصاد ظل خاصاً بها. وتُتّهم الحكومة السورية بأنها متورطة في تهريب المخدرات بنشاط أو أنها على الأقل تستفيد منه وتغض الطرف عنه. وأصبحت سوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله المدعوم من إيران في لبنان، مراكز إنتاج رئيسية للمخدرات. وفي العام الماضي وحده، قُدّرت قيمة الحبوب المضبوطة المصنعة في سوريا بـ 3.46 مليار دولار؛ في المقابل، كان مجموع الصادرات من سوريا ولبنان أقل من 5 مليارات دولار في عام 2019.

وتضاعف الطلب على الكبتاغون في السعودية، وهي دولة لا تحوي إلا أماكن ترفيه قليلة، لكن جاذبية الكبتاغون المتزايدة لم تقلل من الطلب على القنب والقات، إذ يأتي القنب عبر طرق متعددة: من أفغانستان إلى إيران ثم العراق فالسعودية، وعبر لبنان وسوريا غالباً عبر الأردن. وفي الآونة الأخيرة، جُلب القنب عبر اليمن. أما القات فيأتي بالكامل تقريباً من اليمن وقد جُلب أول مرة على يد شيوخ الصوفية في القرن الرابع عشر، ما خلق قبولاً اجتماعياً لهذا المخدر.

لكن الكبتاغون أُنتج أول مرة في ألمانيا لعلاج الخُدار والاكتئاب، من بين أمراض أخرى، ثم حُظر تعاطيه في الثمانينيات عندما قرر الأطباء أن مساوئ إدمانه تفوق فوائده. في البداية، استمرت العصابات الإجرامية في بلغاريا وتركيا في تصنيع هذا المخدر، ووجدت في النهاية طريقها إلى سهل البقاع في لبنان وسوريا. ويجري حالياً توجيهها نحو الرياض عبر الأردن ومصر، وكذلك أوروبا لتضليل السلطات السعودية.

وتخشى الحكومة السعودية من أن تجارة المخدرات تساعد المليشيات والجماعات المناوئة لها وتمول من تعدّهم شبكات إرهابية. وألمحت إلى أن حزب الله يقف وراء إنتاج ونقل القنب والكبتاغون إلى البلاد. في الواقع، يطن الخبراء أن حظر السعودية الذي فرضته في نيسان (أبريل) على الواردات اللبنانية كان سيصيب حزب الله بخسارة. (أنكر حزب الله على الدوام تورطه في أي نوع من تجارة المخدرات). لكن الأهم من ذلك كله، أن السعوديين قلقون بشأن تأثير هذه العقاقير التي تسبب الإدمان على أجيالهم الشابة.

ينتمي غالبية متعاطي المخدرات السعوديين إلى الفئة العمرية من 12 إلى 22 عاماً، ويستخدم 40% من مدمني المخدرات السعوديين الكبتاغون.

وتمارس الرياض ضغوطاً دبلوماسية لمحاربة استيراد المخدرات، مع حظرها على المنتجات الزراعية من لبنان والتهديدات باستمرار عزلة الأسد إذا لم يحتوِ تدفق الحشيش والكبتاغون إلى خارج سوريا، من بين أمور أخرى. لكن النضال الأكبر داخلي، إذ كيف يمكن للرياض أن تخفض الطلب على المخدرات في مجتمع يقدم القليل من الترفيه ويفرض قانوناً اجتماعياً صارماً على الشباب؟

ويظن بعض الباحثين أن الملل والقيود الاجتماعية هي السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات في السعودية، ورحبوا بالإصلاحات التي أدخلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقالوا إنه مع فتح مزيد من قاعات السينما، والسماح لكلي الجنسين بالاختلاط، سيقل الاعتماد على المخدرات. ويتبنى آخرون وجهة نظر معاكسة تماماً ويقترحون أن الإصلاحات الاجتماعية، مثل السماح للنساء بقيادة السيارات والحفلات الموسيقية، تسبب صداماً ثقافياً أدى إلى ارتفاع معدل تعاطي المخدرات بصورة غير مقصودة. وهم يؤكدون أن تعاطي المخدرات سيزداد مع ابتعاد الشباب السعودي عن أسلوب الحياة الإسلامية والميل نحو الثقافة الغربية، والتي تقول إحدى المراجعات الأدبية أنها تروج لتعاطي المخدرات و"وتبالغ في تصوير آثارها الممتعة".

لكن البيانات تشير إلى تفشي تعاطي المخدرات قبل إدخال الإصلاحات الاجتماعية، فسهولة توافر المخدرات، وغياب حكم الإسلام القاطع بشأن هذه المسكرات، وغياب الأنشطة الترفيهية، كلها عوامل تزيد من حدة المشكلة بلا منازع.

فهذا رائد (28 عاماً)، عربي درس في السعودية وينتظر تجديد إقامته، وتحدث إلى مجلة فورين بوليسي بشرط عدم الكشف عن هويته لتجنب "الوقوع في مشاكل" مع السلطات السعودية عند عودته، إذ قال عن الفترة التي قضاها في الرياض: "بالطبع كنا نتعاطى المخدرات. لقد أصابنا ضجر شديد، فلم يكن يُسمح لنا بالتحدث إلى الفتيات، أو الذهاب لمشاهدة فيلم، أو الذهاب إلى الحانة لتناول الجعة. ولم يُسمح لنا إلا بتناول القهوة في ستاربكس [Starbucks]، والتجول في أرجاء المكان وارتياد المطاعم في أحد المراكز التجارية - ولكن هذا لا ينطبق عليّ بمفردي. كنا جميعاً نتعاطى الحشيش الأفغاني وما زال العديد من أصدقائي يتعاطون".

يُعاقب القانون السعودي على تهريب المخدرات بالإعدام، لكن في معظم الحالات، تختار السلطات جلد المعصم مع الشباب، ويطلقون سراحهم مع إنذار. ويعود القبول الثقافي للقات والقنب إلى أن العديد من الشباب السعودي يعتقدون أن المخدرات مقبولة في الإسلام.

ويعدّ إعلام الناس بالآثار الضارة التي تسببها المخدرات تحدياً صعباً للسلطات السعودية؛ والأصعب منه محاربة القبائل ذات النفوذ والحسب التي تحصل على مبالغ مالية كبيرة لتسهيل مرور المخدرات وتوزيعها.

كما أصبح المهربون أدهى، فعلى سبيل المثال، منذ أن حظر السعوديون الواردات الزراعية من لبنان، ابتكر منتجو الكبتاغون مخابئ ماكرة. فقد أخفوا الحبوب داخل الأثاث، بل داخل مضخات المياه حتى.

رأى رائد أن القضاء على المخدرات كلياً أمرٌ قد لا يتحقق، بصرف النظر عن الضغوط الاجتماعية والقانونية لإطاعة تعاليم الدين. في الواقع، كان رائد يطنّ أن الاستهلاك سينخفض إذا انفتح المجتمع السعودي، إذ قال: "الآن عندما أعود، أشعر أن السعودية ستكون مختلفة. ومع أنها أفضل قليلاً وحسب، يعني هذا الكثير في السياق السعودي. أنا مقيم في لبنان في الوقت الحالي، حيث يأتي ربما معظم الحشيش الذي يستهلكه السعوديون، وربما الكبتاغون أيضاً، لكني لست مضطراً لتعاطي المخدرات هنا لأن الحياة ممتعة".

المصدر: موقع إضاءات الإخباري