الاحتلال يلمح بضرب ميناءي اللاذقية وطرطوس بعد مطار دمشق‎‎
أخبار وتقارير
الاحتلال يلمح بضرب ميناءي اللاذقية وطرطوس بعد مطار دمشق‎‎
13 حزيران 2022 , 21:07 م

لطالما زعم الكيان الصهيوني أنه بإعتداءاته على سوريا إنما يضرب أهدافا ايرانية يسعى من خلالها للضغط على دمشق من أجل انسحاب فوري للقوات الإيرانية، هذه هي الحجة الدائمة التي يطلقها الاحتلال مع كل عدوان متناسيا أن اعتداءاته هذه لطالما سببت وتسبب الدمار والأذى للسوريين .

ويوما بعد يوم يصعد العدو في أعماله العدوانية ويرفع من درجة استهدافه للمنشآت السورية والتي كان آخرها استهداف مطار دمشق الدولي بحجة ارسال رسالة إلى إيران والمقاومة..ما يطرح تساؤلا مهما كم اوجعتكم للمقاومة حتى يجن جنونكم لاي تحرك منها فيما لو سلمنا بأنكم فعلا تضربون مواقع وتحركات للمقاومة...

الجديد هنا أن كل من تابع الاعتداء الإسرائيلي على مطار دمشق قرأ فيه خطوة كبيرة باتجاه التصعيد الكبير الذي قد يفضي إلى مواجهة آتية لا محالة 


وهو ما يقوله إعلام العدو، فبحسب سمدار بيري خبيرة الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ذكرت في مقال أنها "المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل أكبر مطار مدني في سوريا، ما يرجح أن الأهداف التالية للاستهداف الإسرائيلي ستكون ميناءي طرطوس واللاذقية

وتباهت أن "الاستهداف الإسرائيلي لمطار دمشق دفع شركات الطيران لإبلاغ الركاب بتأخير رحلاتهم بزعم مشاكل فنية، وأنها ستغادر من مطار حلب، وأن النقل للوجهة الجديدة سيتم على حساب شركة الطيران، عقب وجود أضرار بمحطات الإقلاع والهبوط، دون تحديد مصدر الأضرار، وحتى يتم إصلاح الأعطال، ستنتقل الرحلات الجوية لثاني أكبر مطار داخل سوريا، دون وجود كلمة واحدة عن إسرائيل، فيما سارعت طهران بتهديدها، وليس من الضروري أن يكون المرء خبيرا كبيرا ليفهم أن الهجوم هدف لتعطيل نقل المعدات والذخيرة العسكرية من إيران لمستودعات في دمشق، في الطريق لحزب الله في لبنان".، حسب زعمها .


ولم يعد سراً أننا أمام انتقال نوعي في الضربات الإسرائيلية الموجهة نحو التواجد الإيراني في سوريا، وصولا إلى تعطيل أكبر مطار جوي في البلاد، ربما في ظل تقدير إسرائيلي أنه لن يكون هناك رد حقيقي عليها، ما دفع جيش الاحتلال لاكتساب مزيد من الاندفاع بهذا الاتجاه، ودفع الأوساط العسكرية الإسرائيلية للتهديد بتعطيل مزيد من البنى التحتية السورية، وقد تكون الضربات القادمة موجهة نحو الموانئ البحرية.


وفي الوقت ذاته، فإن ما تشهده الأراضي السورية من صراع علني بين إيران والاحتلال يحمل دلالات واضحة على غياب الفعل السوري المباشر، وتحول دمشق إلى ساحة اشتباك حقيقية بين طهران وتل أبيب، رغبة من الطرفين بمسارعة الزمن قبيل أي إخلاء متوقع للقوات الروسية من سوريا، والتحفز لفرض وقائع جديدة لكل منهما داخل سوريا، الأمر الذي يرشح أن تشهد مزيدا من الهجمات الإسرائيلية فيها، في ظل انشغال روسي أمريكي بحرب أوكرانيا، وتراجع أولوية الملف السوري لديهما

المصدر: موقع اضاءات الإخباري