كتب د. محمد صادق الحسيني: السعودية تستدعي سمسار بغداد للتهدئة في اليمن و خوفاً من مفاجآت انصار الله…!
دراسات و أبحاث
كتب د. محمد صادق الحسيني: السعودية تستدعي سمسار بغداد للتهدئة في اليمن و خوفاً من مفاجآت انصار الله…!
د. محمد صادق الحسيني
27 حزيران 2022 , 10:27 ص

كتب د. محمد صادق الحسيني..


على ايقاع تصاعد التهديدات اليمنية ، استدعت السعودية الوساطة العراقية ، فهل تنجح بالحصول على فرصة التقاط الانفاس مجددا ؟

بعد ساعات على اعلان وزير الدفاع في حكومة الانقاذ ، اللواء الركن محمد العاطفي تحديد بنك اهداف جديدة في العمق السعودي، ضمن رسالة تهديد جديدة اطلقها خلال تراسه اجتماع اللجنة العسكرية المكلفة بمفاوضات الاردن، وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى العاصمة الرياض بناء على استدعاء سعودي..

الكاظمي الذي التقى ليل امس بولي العهد السعودية توجه فور عناق بن سلمان له بالاحضان ، إلى ايران اليوم ضمن مسعى بين الطرفين تحاول السعودية من خلالها البحث عن وساطة ايرانية مع صنعاء بغية تهدئة الوضع ..!

لا ترغب السعودية التي تعمل بكامل طاقتها للترتيب لجولة جديدة من الحرب على اليمن بانفجار الوضع في الوقت الراهن وقد اعترف مسؤوليها بان السلطة التابعة لها والتي اعادت تشكيلها تحت مسمى "المجلس الرئاسي" غير جاهزة، ويبدو ذلك جليا من مماطلتها في تنفيذ اتفاق الهدنة وابقاء الجبهات مشتعلة ، وهذا مؤشر على أنها لا تسعى لرفع يدها عن اليمن او على الاقل التوصل إلى تسوية سياسية بقدر ما تبحث عن وقت لإعادة ترتيب صفوف اتباعها و وفق لأجندتها الجديدة التي تبقى الحرب يمنية – يمنية بدلا عن المفاوضات.. هذه المؤامرات التي تحيكها السعودية التي تستعد لإعلان تحالف جديد مع "اسرائيل" برعاية امريكية لا تبدو انها غائبة عن اذهان القيادة في صنعاء والتي تحاول الموائمة بين تخفيف الحصار على المواطنين والبحث عن طرق للسلام لإنهاء حالة الحرب والحصار المستمرة منذ سنوات ، وتكثيف الجهود والاستعدادات لمواجهة اية خطط جديدة للحرب، وحتى حديث قياداتها واخرهم وزير الدفاع بشان تحديد الاهداف هي تحذير للسعودية من مغبة اي تصعيد او توهم بإمكانية تحقيق انتصار بعد 8 سنوات من الهزائم ، وهذه التهديدات تضع الكرة في ملعب السعودية مجددا فإما ان تلتزم باستحقاقات الهدنة او مواجهة العواقب ..

عموما تحاول السعودية التهرب مجدداً بمحاولة استغلال العلاقات الايجابية بين صنعاء وطهران ومساومة الاخيرة بشان الملف النووي ، مقابل توسط لها في صنعاء للتهدئة، غير أن الرد الايراني كان صادماً، حيث استبق الرئيس الايراني زيارة الوسيط العراقي مصطفى الكاظمي بمهاتفة رئيس اليمن المنصور بالله مهدي المشاط في صنعاء اكد فيها دعم طهران رفع الحصار الكامل عن اليمن ، وعرى فيها الاتهامات السعودية بدعم صنعاء عبر عرض ارسال مساعدات لأول مرة لليمن.


المصدر: موقع إضاءات الإخباري