كتب د. إسماعيل النجار: العدو الوقِح خير من الصديق الماكر ماذا لو أطبقَ يَدَهُ حزب الله؟،
أخبار وتقارير
كتب د. إسماعيل النجار: العدو الوقِح خير من الصديق الماكر ماذا لو أطبقَ يَدَهُ حزب الله؟،
28 حزيران 2022 , 18:32 م


هيَ الدنيا لم تتغيَّر إنما البَشَر يتغيرون الشر والمُكر والغدر والطعن سلاح الجبناء حيث لا معنى للكرامة في قاموسهم،

ناموسهم عُرضَةً للبيعِ والشراء ودينهم دنانيرهم،

قَدَّم حزبُ الله في لبنان الكثير من المساعدات الإجتماعية والعَينية والمالية وفي كل المناطق اللبنانية دون إستثناء، مساعدات لا لون طائفي لها أو مذهبي أو مناطقي، إنما كانت لبنانية وإنسانية وأخلاقية بإمتياز،

كما قدَّم موازنات ماليه لأصدقاء مفترضين وحلفاء على ذات الخط المقاوم بإختلاف النهج السياسي والعقائدي ولم يَبخَل يوماً في الوقوف معهم ومساعدتهم ومَد يَد العون لهم،

هو الحزب الوحيد الذي دفع من رصيدهُ لعدم عزل فلان أو فلان وتنازل عن جزء من حصته لكي لا يُلغىَ فلان،

وعند حاجة الحزب لمواقفهم في ملفاتٍ معينَة عادَ جان مارونياً وعادَ عمر سنياً وعادَ معروف درزياً وعاد حسين شيعياً علمانياً وبقيَ حزبُ الله وحده في ساحة المواجهة مع الخصوم،

قاتلَ الحزب وانتصر في كل الميادين ولغاية اليوم هو لم يتراجع عن إهداء النصر للجميع،

قاومَ السيد نصرالله في تموز، فأصبحَ فؤاد السنيورة المقاوم الأول!

إستشهدَ عماد مغنية غيلَةً من إسرائيل لم يعنيهم الأمر!

شكلوا محكمةً دولية لإتهام هذا الحزب بإغتيالاتٍ داخليه لتشويه صورته،

عَضَّ حزب الله على الجرح لكي لا تسيل الدماء من دون وجه حق، فاعتبروه ضعفاً وأبتزوه،

البعض ظَنَّ أنه ذكياً بما يكفي لخداع هذا الحزب تسلل الى الإمارات، وآخر استقبل السفير الإماراتي في منزله، وآخر أصبحَ ثائر والناس راجعه ولم يحفظ دعم المقاومة له لعقود، بينما كان يتلقى الدعم الذي لم ينقطع وخصوصاً في الإنتخابات ليقدم الوجبات الفاخرة للمندوبين وكان يطعميهن مجدرة،

بينما حزب الله لا يريد منهم إلَّا موقفاً واحداً موحداً ضد إسرائيل للحفاظ على لبنان،

باعوا الخط ٢٩ ورح يبيعوا ال ٢٣ وبضهرو قسم من بلوك ٨ فقط ارضاءً لأنفسهم ومصالحهم ومستقبل أبناؤهم! أما أبناء الشعب اللبناني الى جهنم وبئس المصير،

رياض سلامة يحميه القضاء اللبناني والقضاة الفاسدين، والسياسيين وأكثرهم يحاضر في العفاف بينما هم كل فرد منهم "مايسترو" في سوق "النخاسيط"

على حزب الله أن يقبض يده ليكتشف فوراً عندما ينظر حوله أنه وحيداً لا ناصر ولا مغيث،

ماذا علينا أن نفعل أو ماذا عسانا أن نقول:

إلَّا كما تكونوا يُوَلَّىَ عليكم، حسبيَ الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

بيروت في....

28/6/2022

المصدر: موقع إضاءات الإخباري