خشية إسرائيلية من هجمات أخرى لحزب الله على حقل
عين علی العدو
خشية إسرائيلية من هجمات أخرى لحزب الله على حقل "كاريش
3 تموز 2022 , 14:30 م

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "الطائرات المسيّرة التي أطلقها حزب الله نحو منصة كاريش كانت تهدف إلى إرسال رسالة إلى إسرائيل مفادها أنه يجب أن تستجيبوا لمطالبنا"، مؤكدة أن "إسرائيل لا تنوي تصعيد الموقف مع حزب الله لكنها تصر على موقفها".


وكتب موقع "والاه" الإسرائيلي أن "الخشية في المؤسسة الأمنية هي من هجمات أخرى لحزب الله "، مشيراً إلى أن "إسرائيل أمام مشكلة في كيفية الرد وأمامها خياران، إما الاستعداد للعملية القادمة، وإما المخاطرة بتصعيد مع حزب الله".


وأضاف: "اعتراض الطائرات المسيّرة الثلاثة التي شقت طريقها إلى منصة الغاز كاريش أمس، يتزامن مع محاولات المؤسسة الأمنية تهدئة الحماس".


ورأى الموقع أن "عملية حزب الله تحمل في طياتها تداعيات مهمة على المفاوضات لتحديد الحدود البحرية، ونطاق القوات التي سيكرسها الجيش الإسرائيلي الآن لحماية المنطقة ومواجهة التهديدات الأخرى. هذا الى جانب المس بالشعور بالأمن لدى العاملين في منصة الغاز كاريش، الذين تعرفوا اليوم على نموذج واضح لما حزب الله قادر على فعله إذا قرر تغيير هدف الطائرات المسيرة من المراقبة إلى الهجوم، وحتى إلى إطلاق الصواريخ ضد المنصة".


وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، "كان الهدف من إطلاق المسيرات، بالنسبة إلى حزب الله، والتي كانت غير مسلّحة، هو إرسال إشارة إلى إسرائيل بضرورة الاستجابة لهذه المطالب. رسالة حزب الله واضحة: نحن قادرون على إرسال مسيرات، لكن هناك أدوات أخرى تعرف كيف تنفجر في المنصة عندما تكون فاعلة".


وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه "لدى حزب الله قدرات أكثر أهمية بكثير من القدرة التي تّم إظهارها بالأمس، والتي كان هدفها الأساسي هو إيصال رسالة وليس بالضرورة إلحاق الأذى"، مضيفة أن "الكلمة الأخيرة في المعركة على المياه الاقتصادية لم تقل بعد، ومن المتوقع أن تستمر".


وقال الإعلام الإسرائيلي إن "حماية منصة كاريش، وهي منصة تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من الشاطئ، تعدّ أكثر تعقيداً من حماية منصة لفيتان، على سبيل المثال، التي تبعد عشرة كيلومترات عن شاطئ دور".


يدعي الإعلام الإسرائيلي أن "إسرائيل" تدرس رداً عسكرياً على حزب الله عقب تفعيل طائرات مسيرة باتجاه منصة "كاريش" أمس.


وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "مصادر أمنية أثارت مخاوف من أن حزب الله سيحاول في المرة القادمة إرسال العديد من الطائرات المسيرة، لأن تفعيلها أرخص بكثير من عمليات الاعتراض الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن هناك "خيار آخر وهو إرسال طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات".


في السياق نفسه، قال الضباط في الاحتياط الإسرائيلي، امير افيفي، إن "حزب الله قادر على مهاجمة أهداف استراتيجية في إسرائيل بواسطة مئات المسيرات بآن واحد"، مضيفاً أن "حزب الله في العقد الأخير زاد تسلحه بطائرات مسيرة من 50 مسيرة إلى أكثر من ألفي مسيرة".


وأضاف: "تخيلوا لو أرسل سرب من 100 مسيرة وعبرت الحدود نحو ميناء حيفا. يوجد هنا تحدي عملاني بحجم مغاير. من المهم أن نعرف أن الإيرانيون وحزب الله لا يخشون الاحتكاك ولا يخشون من الفشل بين فترة وأخرى. هم يدرسون ويحتكون ويتعاظمون ويخططون لمعركة أكبر بعشرات الاضعاف مما عرفناه حتى الآن". 


وتابع افيفي: "أنا قلق جداً مما هو آتي. لقد بنى الإيرانيون طوال السنوات منظومات صواريخ دقيقة ومسيرات في لبنان وسوريا والعراق، إلى جانب تصميمهم على الوصول إلى قدرات نووية. المعركة القادمة وصلت الى نضوج ما، وستصل الى قدرات عملانية عالية. الإيرانيون مصممون جداً على أن يفعلوا في يوم ما هذه المعركة ضدنا وهذا يحتاج الى استعدادات مهمة".  


وقال الضابط الإسرائيلي إن "هذا الحادث فيه نقطتين تثيران قلق المؤسسة الأمنية التي تحاول مواجهتها: إطلاق مسيرات، وصواريخ دقيقة باتجاه طائرات سلاح الجو أو مقرات قيادية، هذا بالفعل يطير النوم من عيون المؤسسة الأمنية". 


في السياق نفسه، قال العقيد في الاحتياط الإسرائيلي، يوسي لنغوتسكي، إنه "لو تمّ مهاجمة كاريش لكان من الممكن أن يكون حدث خطير جداً. أنها منصة خاصة جداً، بنيت في الشرق البعيد وعلى مدى فترة زمنية طويلة جداً، ضربها يمكن أن يشل استخراج الغاز. واقع وجودها على بعد 90 كلم خلافاً لمنصات تمار ولفيتان الوقعتين قرب الشاطئ يضر بنا ومن الصعب حمايتها".

المصدر: موقع اضاءات الإخباري