محادثات أميركية مصرية سعودية إسرائيلية لتثبيت ملكية السعودية لصنافير وتيران وحرية الملاحة الإسرائيلية
أخبار وتقارير
محادثات أميركية مصرية سعودية إسرائيلية لتثبيت ملكية السعودية لصنافير وتيران وحرية الملاحة الإسرائيلية
محمد دلبح
6 تموز 2022 , 14:19 م


واشنطن- محمد دلبح


يجري مسؤولون من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني والسعودية ومصر محادثات للتوصل إلى صيغة اتفاق تتعلق بملكية جزيرتي صنافير وتيران في البحر الأحمر اللتان تنازلت عنهما مصر للسعودية قبل نحو خمسة أعوام. وفي حال التوصل إلى اتفاق فإنه يعتبر خطوة قد تعزز المسار السعودي- الإسرائيلي نحو إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين.

ويسعى هؤلاء الدبلوماسيون حثيثا إلى التوصل إلى اتفاقية تؤكد ملكية السعودية للجزيرتين، حيث كان الاتفاق السعودي المصري يتطلب موافقة كيان الاحتلال الصهيوني على نقل ملكية الجزيرتين وهو ما تم. لكن السعودية تطلب انسحاب القوة متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة من الجزيرتين والتي بدأ تواجدها عملا باتفاقية كامب ديفيد عام 1979 على أن تتعهد السعودية الحفاظ على نفس الترتيبات الأمنية والالتزامات السياسية التي يحتاجها الإسرائيليون لا سيما اتفاق السماح للسفن الإسرائيلية بعبور مضائق تيران. ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين قولهما إن السعوديين وافقوا على الوفاء بالالتزامات المصرية بما في ذلك حرية الملاحة.

ويسعى المتفاوضون إلى التوصل إلى اتفاق مبدئي بشان الجزيراين قبيل بدء زيارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى المنطقة في وقت لاحق من الشهر الجاري والتي لم يؤكد حتى الآن تاريخها.

والنتيجة التي يتطلع إليها المتفاوضون هي أن توقع السعودية اتفاقية مع مصر وترسل رسالة إلى الولايات المتحدة بصفتها الضامن توضح التزاماتها، وبعد ذلك ، ستعطي الولايات المتحدة الكيان الصهيوني خطابًا يتضمن ضمانات ، خاصة فيما يتعلق بمسألة حرية الملاحة. وشدد مسؤول إسرائيلي على أن هذا النهج لم ينته بعد ، لكن الطرفين يقتربان من التوصل إلى اتفاق.

ونظرًا لعدم وجود علاقات دبلوماسية مفتوحة ورسمية بين السعودية وكيان الاحتلال الصهيوني فإن الحكومة السعودية لا يمكنها التوقيع مباشرة على اتفاقيات ثنائية رسمية ، مما يعني أن المتفاوضون سيحاولون التوصل إلى مجموعة من الحلول القانونية والدبلوماسية الإبداعية التي من شأنها إبرام الصفقة. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "الحيلة هنا هي كيف يمكن للسعودية أن توقع اتفاقية مع إسرائيل دون التوقيع على اتفاق مع إسرائيل. لا يوجد خلاف جوهري... القضية الأساسية هي كيفية القيام بذلك بطريقة يشعر الجميع بالراحة تجاهها من الناحية السياسية."

ونقل موقع أكسيوس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله إن الولايات المتحدة "لعبت منذ فترة طويلة دورًا مهمًا في تعزيز أمن واستقرار البحر الأحمر. ليس لدينا أي تعليق على هذه التقارير بالذات".

وكان موقع أكسيوس ذكر الأسبوع الماضي أن الإسرائيليين يتوقعون أن تسمح السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي للرحلات المتجهة شرقاً إلى الهند والصين كما أن هناك قضية أخرى لا تزال قيد المناقشة قبل زيارة بايدن إلى المنطقة وهي إمكانية رحلات الطيران الشارتر مباشرة إلى السعودية لنقل الحجاج الفلسطينيين العرب المسلمين من فلسطين المحتلة مباشرة إلى السعودية.