شاركت في الندوة التى نظمتها جمعية الشتات الفلسطيني في السويد وتجمع عائدون , والتى كان ضيفها نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ,الرفيق جميل مزهر , وكنت قد توجهت بالسؤال اولا عن مفهوم الدولة الديمقراطية كما جائت في البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الثامن , فقد كنت قد كتبت قبل المؤتمر وقلت بان شعار الدولة الديمقراطية يبقى ناقصا ومبهما وقد يفهم منه تراجعا عن الموقف التاريخي للجبهة ما لم يرفق بتعريف وتحديد المواطنة , وكنت قد اقترحت ان تحدد المواطنة بسكان فلسطين قبل الانتداب , اما السؤال الثاني فكان عن ما يسمى بالمسار البديل المؤنجز والمشبع بافكار ونظريات فتى الموساد عزمي بشارة .
وقد اجاب الرفيق جميل مزهر نائب الامين العام على اسئلتي مشكورا , فاوضح مفهوم الدولة الديمقراطية كما تراها الجبهة الشعبية وان هذا المفهوم بعيد كل البعد عن طرح يحيى غدار او طرح عزمي بشارة , كما واجاب عن سؤالي الاخر والمتعلق بجماعة ما يسمى بالمسار البديل وخالد بركات , فاكد ان لا علاقة لخالد بركات بالجبهة , وان لا علاقة للجبهة بجماعة ما يسمى بالمسار , وان هذه الظاهرة ولدت ميتة وليذهبوا للجحيم , لكن غاب عن اجابة الرفيق مزهر الموقف من المؤسسات التابعة لجماعة المسار كشبكة صامدون ورابطة فلسطين ستنتصر وحركة الشباب الفلسطيني , حيث ان هذه المؤسسات هي مكون رئيسي لما يسمى بالمسار , ولا يستقيم الامر بالقول ان ليس للجبهة علاقة بالمسار دون تحديد طبيعة العلاقة مع هذه المؤسسات التابعة للمسار , كذلك الموقف من بعض الرفاق الذين يدعون خلاف ما قاله نائب الامين العام الرفيق جميل مزهر , فنراهم يروجون للمسار وللمؤسسات التابعة للمسار عبر الترويج لفعاليات هذه المؤسسات , الا يعتبر ذلك خروجا على القرارات المركزية التى عبر عنها الرفيق نائب الامين العام في ندوة جمعية الشتات وتجمع عائدون؟ , وكيف لا تتخد الاجراءات التاديبية المطلوبة بحق هؤلاء الرفاق ,
اتحفظ هنا عن ذكر اسمائهم حتى لا يقال بانني اشهر بهم , وبكل تاكيد هم معروفين للجميع ولمن يبحث عن الحقيقة . هي اسئلة مشروعة ومن حق جماهير وانصار الجبهة ان تطرحها , فالجبهة ليست ملكا لاعضائها فقط , بل هي اولا واخيرا وقبل اي شيء اخر ملكا للجماهير التى تؤمن بافكار ومباديء ونهج القادة المؤسسين . واخيرا نبارك للرفاق نجاح اعمال المؤتمر الثامن , ونبارك للقيادة الجديدة ثقة الرفاق , املين ان يحافظوا على الارث التاريخي للجبهة بالوفاء والاستمرار بافكار ومباديء ونهج القادة المؤسسين ...وتذكروا ان صديقكم من صدقكم
