ذاكرة مغارة /
منوعات
ذاكرة مغارة / " مراح سلامة "\ جورج حدادين
30 تموز 2022 , 07:38 ص


كان الغساسنة رعاة الأدب والشعر، فقد التحق بالغساسنة لمدحهم جهابذة الشعر " الجاهلي "

مثل لبيد بن ربيعة والنابغة الذبياني وحسان بن ثابت.

تتمثل آثارها معمارياً في الأردن: من بينها، بناء داخل قلعة عمان/ جبل الحسين، وقلعة القسطل و قصر برقع،

ومن المباني الدينية: الكنائس، في مادبا لوحدها بنوا 14 كنيسة، وغطوا أرضيتها بالفسيفساء الغسانية ، لم تكن بيزنطية، وكنيسة القديس سركيس في نتل شرق مادبا، وميدان تدريب المقاتلين في اللجون بالقرب من الكرك...الخ.

انتصار الغساسنة لعروبتهم في معركة اليرموك،

جبلة بن الأيهم، وخالد بن الوليد، معركة اليرموك،

تخلى الغساسنة عن حليفهم التاريخي البيزنط ، واختاروا عروبتهم في معركة اليرموك.

عندما وقعت معركة اليرموك بين العرب المسلمين بقيادة خالد بن الوليد، من طرف، وتحالف البيزنط والغساسنة، من طرف آخر، انهزم جيش خالد بن الوليد أمام تحالف البيزنط والعساسنة، فما كان من جبلة بن الأيهم الغساني، أن أرسل رسولاً خلف خالد بن الوليد، ليبلغة

"أنت معك 7 آلاف مقاتل ونحن لدينا 13 ألف مقاتل، معاً نستطيع هزيمة البيزنطي" وهذا ما حدث،

انتصرت العروبة في وعي الغساسنة

من له مصلحة في إخفاء هذه الحقائق، له مصلحة في نفي ومحاربة مفهوم العروبة، والأمة العربية،

وله مصلحة في بقاء هيمنة الغرب على هذه البلاد كونها تتميز بموقع استراتيجي هام وثروات طبيعية هائلة و حضارة موغلة في القدم، أين منها حضارات الغرب الحديثة، التي لا يتجاوز بعضها بضع مئات من السنوات.

بعد الانتصار في معركة اليرموك على البيزنطي قدم الخليفة عمر بن الخطاب، من المدينة إلى " الجابية" عاصمة الغساسنة، لشكر جبل بن الأيهم على الإنتصار الذي تحقق، وتؤرخ هذه الزيارة تحت عنوان مؤتمر الجابية ويدعي هؤلاء المؤرخين المزورين انه مؤتمر " التخطيط لفتح مصر"،

في بعض المناهج المدرسية في هذا البلد يتم تزوير وقلب الحقائق ، حيث يتم طرح الموضوع تحت باب " خيانة الغساسنة " لعروبتهم، لمصلحة من يتم فعل هذا التزوير الفاضح؟؟

كيف يستوي هذا الطرح مع وقائع حدثت على الأرض، حيث كان الغساسنة متحالفين مع البزنط ضد الفرس، وحالما حصلت المعركة بين البزنط والعرب المسلمين أنقلب العرب المسيحيين ( الغساسنة ) على البنزنط، فمن خان من؟؟؟

لماذا يتم قلب الحقائق والمعطيات؟

أليس بهدف ضرب مفهوم العروبة،

من له مصلحة في ضرب مفهوم العروبة وعرقلة وحدة الأمة العربية؟

سلطة المعرفة والوعي حزام أمان الشعوب والأمم،

من لا يعرف ماضيه لا يعرف ذاته ولن يتمكن من بناء مستقبله،

من له مصلحة في حجز مستقبل هذه الأمة، جواب لا يحتاج الى ذكاء خارق.

في العصر الأموي قاد الغساسنة معظم الفتوحات الإسلامية، خاصة شمال أفريقيا، ، وتولى الغساسنة الأمور الإدارية والمالية في الدولة، لخبرتهم المتراكمة في هذا المجال، لأن انتمائهم عروبي ولأنهم عرب اقحاح.

عن ويكيبيديا

" دخل الغساسنة في تحالف مع العرب المسلمون، ودخلوا جيوش الفتح، فكان لهم فيها دور كبير، شاركوا في فتح شمال أفريقيا والأندلس وانتشروا فيها وأسهموا في اعمارها.

فاعتمد عليهم الخلفاء الأمويين في إدارة الدولة لخبرتهم في إدارة الدواوين ودور المال.

اعتنق عدد قليل من الغساسنة الإسلام ( مثال عشائر الغساسنة في الكرك ) بعد الفتح الإسلامي؛ وظلَّ معظم الغساسنة على الديانة المسيحية وانضموا إلى المجتمعات الملكانيَّة والسريانيَّة ضمن ما هو الآن الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان "

بعد سقوط مملكة الأنباط، تحوّل الازدهار التجاري والسياسيّ من البتراء (رقيمو ) عاصمة الأنباط إلى بصرى الشام عاصمة الغساسنة الأولى، وبعد ذلك نقل الغساسنة عاصمتهم إلى مدينة الجابية، ولهذه المدينة موقع استراتيجي تاريخيّ في سورية، واسمها في الوقت الحالي تلّ الجابية، وتقع الجابية في سهل حوران في جنوب سوريا، في الغرب من مدينة نوى، وتعود أهمية موقع الجابية؛ أنّه على الطريق الذي يصل بين الجنوب السوري ودمشق، وتحديدًا بين نوى وجاسم، وامتدت مناطق حكم الغساسنة لتضم كلًّا من:

الأردن والجولان وحوران وغوطة دمشق وجنوب سوريا، ووصلوا في حروبهم حتّى خيبر،

اعتمد الرومان وبعدهم البزنط على الغساسنة في صراعهم مع الفرس الساسانيين، وقامت دولتهم لمدة تجاوزت خمسمائة عاماً، ومن مدنهم في بلاد الشام، تدمر والرصافة في وسط سوريا، والبلقاء والكرك في الأردن،

قام الغساسنة ببناء القصور والأبراج والقناطر والكنائس، وبعضها ما زال قائمًا في بصرى ومنطقة حوران ومناطق من الأردن.

يتبع

المصدر: موقع إضاءات الإخباري