رأي سياسي / غزو داخلي..
مقالات
رأي سياسي / غزو داخلي..
3 آب 2022 , 18:58 م


بقلم / ربى يوسف شاهين

تتسارع الدول الكبيرة بعتادها العسكري و توجهاتها السياسية، للإطباق على المحيط الجامع للدول المعتدى عليها، ولنأخذ مثالاً "العراق".

المشاهد والناظر يرى جيداً كيف أن الولايات المتحدة تترك الأثر لتبعات انسحابها عبر ما صنعته خلال غزوها الميداني.

ومن ثم وبعد خروجها من الساحة العراقية أو الافغانية، خلفت نوعاً من الانشقاقات الخاصة وفق نظرية "السيادة السياسية"، والتي تُعرف بما يلي:

“السيادة، في النظرية السياسية، المشرف النهائي، أو السلطة، في عملية صنع القرار في الدولة وفي الحفاظ على النظام. يرتبط مفهوم السيادة، وهو أحد أكثر الأفكار إثارة للجدل في العلوم السياسية والقانون الدولي، ارتباطًا وثيقًا بالمفاهيم الصعبة للدولة والحكومة والاستقلال و"الديمقراطية". مشتق من الكلمة اللاتينية superanus .

ومن هنا أرادت أو تريد الولايات المتحدة، جرّ الداخل السياسي للبلاد التي تضمر لها العداء المطلق، إلى منظومة الفوضى، وبعد أن تصل إلى ذروة القناعة بالرحيل عنه شكلياً، بمعنى إبقاء التدخل في السيادة ولكن عن بعد، عبر ديمقراطيتها التي تنادي بها كشعار يميزها، وفي الضفة الأخرى عبر إشعال الفكر السياسي للناظمين على الحكم في العراق، للاختلاف فيما بينهم، وتدعهم امام الرأي العالمي يسعون لتحقيق سيادتهم التي هي بنظرها لا تنتمي للديمقراطية الأمريكية بشيء، وهذا ما يعرف بالغزو الداخلي للصفوة السياسية.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري