أربعون سنة وبعد..كيف كنا وأين أصبحنا.
ثقافة
أربعون سنة وبعد..كيف كنا وأين أصبحنا.
20 آب 2022 , 07:30 ص

كتب د. محمد صادق الحسيني..

ـ من أربعين سنة لما كنّا بالمدرسة ننجح بطلوع الروح بسبّة اللغة الفرنسية كان في طلاب لبنانيين ثقافتهم فرنسية وبيحكوا مع أهلهم بالبيت فرنساوي.

ـ من أربعين سنة لما كان الستر زينة لبناتنا كان في لبنانيين بتسبح نسوانهم عاريات عالبحر.

ـ من أربعين سنة لما كان أهل بعلبك بمحرم عم يعملوا مجالس عاشورا بالجامع كان في لبنانيين على بعد أمتار عم ينظموا حفلات رقص غربي وشرقي بقلعة بعلبك.

ـ من أربعين سنة لما كنا مجرد مشاهدين ومستمعين كان في لبنانيين عندهم وحدهم إذاعات وتلفزيونات بتبث غنا ورقص وأفلام مجون ونشرات أخبار التلفزيون الفرنسي وقداديس الفاتيكان.

ـ من أربعين سنة لما كان يطلع من عنّا قائد بارز بالعلم والفكر والحكمة وكان ينخطف أو ينقتل كان في لبنانيين عندهم قيادات عنصرية انعزالية تتفاخر ببندقية هدية من "اسرائيل" وتجي عالحكم عالدبابة الإسرائيلية.

ـ من اربعين سنة لما كانت "إسرائيل" عم تقصفنا وكان في ضباط سوريين عم يقمعونا كان في لبنانيين بيتحالفوا مع الإسرائيلي علينا بالليل وبيزحفوا لعند السوري لينالوا رضاه بالنهار.

ـ بعد أربعين سنة صرنا قوايا بكل اللغات ومدارسنا من أكفأ المدارس وتلاميذنا الأوائل بالشهادات وعنا العدد الأكبر من خريجي وخريجات الجامعات وأهم انتاجات البحث العلمي.

ـ بعد أربعين سنة صرنا أقوى بالمجال الطبي والإستشفائي، وعنا مثلاً أهم مركز لعلاج القلب والكبد "بالشرق الأوسط"، وأقوى وأكفأ المؤسسات الرعائية والإجتماعية.

ـ بعد أربعين سنة صار عنا فن هادف وموسيقى وإنتاج سينمائي وتلفزيوني راقي، وإعلاميين وأدباء وشعراء ومذيعين ومذيعات بياخدوا جوائز المراتب الأولى بالمهرجانات الدولية.

ـ بعد أربعين سنة صار عنا أهم المنتديات الأدبية وأكبر عدد من دور النشر وأهم المشاركات بمعارض الكتاب والأوائل بنشر الكتب والمقالات العلمية.

ـ بعد أربعين سنة صار عنا أقوى فريق رياضي بكرة القدم من دون منافس، ورياضيين عم يشاركوا بمسابقات رياضية عالمية ويحصلوا على جوائز المراتب الأولى.

ـ بعد أربعين سنة صار عنا أقوى قاعدة جماهيرية وأكثر عدد من الأصوات في الانتخابات النيابية والنقابية وأهم نماذج العمل السياسي والحكومي.

ـ بعد اربعين سنة صار عنا أقوى وأهم شخصية قيادية على مستوى العالم بالهيبة والخطابة والفصاحة والبلاغة والحكمة والشجاعة.

ـ بعد أربعين سنة من المقاwمة اللي انتصرت على "إسرائيل" وعلى داعش وحررت الجنوب والبقاع وجرود عرسال صرنا عصب بمحور إقليمي ورقم صعب بالمعادلات الدولية.

ـ بعد أربعين سنة بعدنا منلبس لباس محتشم، ومنحكي بأخلاق، ومنسمح لمين ما كان ينتقدنا، ومنتواضع، ومنمانع، ومنقاwم، ومنواجه، ومنضحي، وما منخاف إلّا من اللي خلقنا، ومنجتمع بأضخم حشود جماهيرية بتاريخ لبنان لننشد سلام يا مهدي.

» بعد أربعين سنة صرنا نربي القمل بروسكم وإنتو خليكم عم تربّوا كلاب..

فعلاً نحن ما نشبهكم ولا انتم تشبهونا

المصدر: موقع إضاءات الإخباري