المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة يعقد مؤتمره الدوليّ الأول «الشباب قادة التحرير والنصر» بمشاركة باحثين عرب
أخبار وتقارير
المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة يعقد مؤتمره الدوليّ الأول «الشباب قادة التحرير والنصر» بمشاركة باحثين عرب
6 أيلول 2022 , 21:12 م

 

عقد المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة مؤتمره الدولي الأوّل «الشباب قادة التحرير والنصر»، بإشراف نخبة من الباحثين والأكاديميّين العرب، وبمشاركة شبابيّة من لبنان وفلسطين وسوريا، وبإدارة نائبة رئيس وحدة العلاقات الدوليّة في المرصد «الكاتبة والباحثة الدكتورة ميادة رزوق» و«الإعلاميّة رباب تقي»، وذلك يوم الجمعة 2 أيلول/ سبتمبر 2022، على مدى 3 ساعات.

افتتح المؤتمر رئيس اللجنة العلميّة الأكاديميّ والباحث في الشؤون الاستراتيجيّة «الدكتور طلال عتريسي» بكلمة ترحيبيّة قال فيها إنّ الشباب في كلّ المجتمعات يعتمد عليهم في البناء والتغيير والتحرير لذا كان ثمّة محاولات لفصل جيل الشباب عن قضيّة المقاومة على اعتبار أنّ هناك صراع أجيال وهذا غير حقيقيّ. وأكّد أنّ التجربة أثبتت أنّ الأجيال الشابة متأثرة بمن سبقها في المقاومة، فها هم أبناء الشهداء شباب في المقاومة.

وختم الدكتور عتريسي كلمته بالقول «في فلسطين الشباب هم الأسود المنفردة التي خرّبت كلّ حسابات العدو وجعلت حياة المستوطنين غير آمنة، والشباب هم أبطال المقاومة في ساحات لبنان وفلسطين على الرغم من كلّ محاولات التشويه والتضليل التي تقوم بها وسائل الإعلام على أنواعها».

أوّلًا: جلسات المؤتمر

انطلقت باكورة جلسات المؤتمر برئاسة عميد كليّة العلوم الاجتماعيّة في جامعة ويسكونسن وأستاذ علم الاجتماع والدراسات الدوليّة، ومستشار المرصد «الدكتور سيف دعنا» الذي تناول الثورات التي سجّلت في التاريخ، ولا سيّما «ثورة هايتي» التي حصلت عام 1791 ضدّ فرنسا وأيضًا ضدّ أسبانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، والتي كانت بحسب أهمّ مؤرخي هذه الثورة  C.L.R.JAMES في كتابه THE BLACK JACOBINS أعظم ثورة في التاريخ الإنسانيّ وليس في التاريخ الحديث فقط، وربط بينها وبين موضوع المؤتمر؛ بحيث إنّه رغم الاحتمالات الهائلة التي كان يجب على الثوّار التغلّب عليها لم يكن يوجد بين أيديهم أسلحة سوى السلاح الأبيض، وكان عليهم مواجهة مصالح كونيّة لأنّ الاقتصاد العالميّ كان  قائمًا على قضيّتين: العبوديّة  والاستعمار، موضحًا أنّ «ثورة هايتي» كانت تطالب بإلغاء الاستعمار، وبالتالي تسلّم من كانوا سابقًا مستعبدين ومختطفين من أفريقيا وتسلّم الحكم وأيضًا إلغاء العبوديّة، مشيرًا إلى أنّ ذلك كان قضيّة كبيرة جدًّا، بمعنى المصالح الهائلة التي كان على الثوار تحدّيها، وتابع الدكتور دعنا أنّه بحسب المؤرّخ جيمس كان الجانب الأهم في الثورة بتحوّل هؤلاء المستعبدين الذين كانوا قبل الثورة يرتجفون خوفًا إلى شباب قادرين على تنظيم أنفسهم والمثول أمام العرق الأبيض، فالأساس في الثورة هو التحوّل في الوعي عند هؤلاء المستعبدين، وأضاف: من هنا يأتي دور الشباب ودور المثقّفين، فهناك جانب يقوم به المقاومون على الأرض والجانب الآخر هو ما يقدّمه المثقّفون على مستوى الوعي بالإضاءة وتسييل الأفكار عند الشباب من خلال التجارب الناجحة للثورات.

وقال إنّه من حسن الحظ وجود شخصيّة فذّة كشخصيّة «السيّد حسن نصر الله» في الوطن العربي الذي يقوم بدورين: الأوّل قيادة المعركة الميدانيّة والسياسيّة والفكريّة، والثاني أنّه يعمل على تسييل هذه الانتصارات كفكر ليربط بين الفكر والفعل، مشيرًا إلى عبارته الشهيرة «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت» التي اتخذت كعقيدة.

 ثمّ قدّم د. سيف دعنا الباحثة «كريمة زهدي القصاص» من فلسطين لعرض ملخص بحثها «دور الشباب العربي في مناهضة التطبيع»، والباحثة اللبنانيّة «يارا صولي» التي قدمت ملخّص بحثها «القضيّة الفلسطينيّة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي (الفرص والتحديات)»، وختم الجلسة الأولى بتعقيب حول الأوراق البحثيّة ركز خلالها على مفهوم التطبيع والإشكاليّات التي تطال هذا المفهوم، ودعا إلى أهميّة التأسيس النظري لمفهوم التطبيع لما يفيد منهجيّة البحث، وما يخدم الرؤية العربيّة للتطبيع، بحيث يُفهم التطبيع بحسب الرواية العربيّة، وذلك لأنّ ثمّة أوجه تشابه وأوجه اختلاف بين التجارب الاستعماريّة الاستيطانيّة، وهذا ما تناوله علم الاستعمار المقارن، وأشار في هذا السياق إلى صوابيّة  تعريف «عبد الوهاب المسيري» للاحتلال بأنّه استعمار استيطانيّ إحلاليّ بمعنى إحلال شعب محل شعب وثقافة محل ثقافة وأمّة محل أمّة، وتطرّق إلى مفهوم «المستعمرة الصافية» التي تختلف عن جميع أشكال الاستعمار الآخر، لأنّ أشكال الاستعمار تُحدّد وفق قضيّتين: استعمار الأرض وعلاقة المستعمر بالسكّان الأصليّين، وهذا ما يجعل النموذج الفلسطينيّ يختلف؛ بسبب الطرد الذي تعرّض له الفلسطينيّ، لأنّ الاستيطان هنا هو إباديّ؛ ما يجعل مفهوم التطبيع يختلف بين الرواية العربيّة والروايات الأخرى.

كما تناول د. سيف فكرة مناهضة التطبيع والمقاطعة، بحيث يتمّ ذلك كتكتيك مقاومة وليس استراتيجيّة تحرير، بمعنى أنّ المقاطعة ضروريّة جدًّا جدًّا، ولكن لا يجب أن يلتبس الأمر بأنّ المقاطعة هي كلّ شيء، واستشهد بتجربة جنوب أفريقيا موضحًا أنه يوجد لغط حول أنّهم انتصروا على الاستعمار فقط من خلال المقاطعة، فهذا غير صحيح، والقول إنّ نلسون مانديلا نفسه كان شخصًا مسالمًا وانتصر بالمقاطعة أيضًا غير صحيح، فهو كان قائدًا عسكريًّا في مرحلة من المراحل، والثوّار في جنوب أفريقيا كانوا يملكون مقاومة مسلّحة، وبالتالي هناك التباس على الجميع أن ينتبه له، مشدًدا على أنّ المقاومة يجب أن تفهم مفهومًا شاملًا، وأنّها ليست ممارسة وحيدة، ولا يمكن اختزالها بنشاط واحد.

وختم د. سيف حديثه عن الصراع القائم بين الخطاب العربي والمعايير الغربيّة الموضوعة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعدّ «إسرائيل» المركز الذي يجب أن تحميه رغم مصداقيّة الخطاب العربي وعلميّته، إنّما المعايير قائمة على مصالح مرتبطة بوجود «إسرائيل»، وأشار إلى محاولة الغرب صناعة الأيديولوجيا والهيمنة على الفكر العربي من خلال الدعاية وترويج بعض المفاهيم والنظريّات، مثال على ذلك الإيجابيّات التي يمكن تحقيقها في حال حصول تطبيع مع «إسرائيل»، وهنا تبرز أهميّة المقاومة الإلكترونيّة لترويج الحقائق، وبالتالي يبرز دور الشباب في هذا السياق.

تلا الجلسة الأولى مداخلة لمستشار المرصد العربي الباحث في الشؤون الإسرائيليّة «الأستاذ اليف صباغ» الذي قارب العلاقة بين النازيّة والصهيونيّة، داعيًا الشباب العربي أينما كان  في الدول العربيّة وفي أوروبا وأمريكا إلى البحث في هذا الموضوع إلى أبعد حدّ، وشدّد على ضرورة إقامة علاقات فيما بينهم وهيئات محليّة في كلّ دولة أوروبيّة وأمريكيّة وآسيويّة لنقل الروايا الفلسطينية باللغة المحليّة لتلك الدولة إلى العالم، إذ يوجد فيهم الكثير من الطاقات، فالعرب منتشرون في كافة دول العالم ويتقنون اللغات المختلفة، لكن ينقصهم التشبيك فقط فيما بينهم، كما ينقصهم الخطة والرؤيا للعمل على نشر الرواية الفلسطينيّة كما يجب أن تكون لمواجهة الرواية الصهيونيّة على امتداد العالم، مؤكّدًا أنّ هذا ممكن ويحتاج إلى القليل من العمل ولكن الكثير من التنظيم.

وأضاف صباغ: عسى أن يمتثل الشباب العربي لهذا النموذج من خلال وضعه ضمن رؤيتهم والعمل عليه، خاصّة الشباب الذين يدرسون العلوم السياسيّة إذ بإمكانهم تأسيس مركز أبحاث لدراسة الشؤون الإسرائيليّة، فهذا هو ما ينقص للبحث في الشؤون الإسرائيليّة بشكل ممنهج وأن لا تكون الدراسات مكررة، إذ يلزم الغوص في تاريخ الحركة الصهيونيّة، وفي شخصيّاتها وتيّاراتها لاستشراف المستقبل ومواجهة الحركة الصهيونيّة، كما شدّد على ضرورة الحوار مع الآخر الأوروبي أو الغربي بلغته هو، أي بحسب مقاربته هو للأمور وفق فهمه وأسلوبه «كي لا نبقى نحاور أنفسنا فقط».

وترأس الجلسة الثانية رئيس منتدى الحوار والسياسات الدوليّة ورئيس وحدة العلاقات الدوليّة في المرصد الباحث والكاتب في العلاقات الدوليّة «الدكتور شرحبيل الغريب»، حيث أكّد أنّ الرهان اليوم على طاقة الشباب، باعتبار أنّها السبيل لبناء المجتمعات وحجز مكانة متقدّمة بين الأمم.

ورأى أنّ أهميّة المؤتمر تكمن في الاعتقاد الكبير والإيمان المطلق بدور الشباب في الحياة السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والعلميّة، وأضاف أنّه يجب أن يعلو صوت الشباب تجاه القضايا التي تهمّ المواطن العربي ورفض سياسة التدجين والتطويع، ووجد أنّه أصبح مهمًّا أكثر من أيّ وقت مضى أن يأخذ الشباب دورهم المنوط بهم، ولا سيما أنّ الحرب الأمريكيّة المخابراتيّة التي خاضتها تجاه الدول العربيّة كالعراق وسوريا قد فشلت.

وأكّد الدكتور شرحبيل أنّ على الشباب مسؤوليّة إنقاذ ما تبقى من الحالة العربيّة بعد فشل الربيع العربي والدعم الخليجي المقدم لبثّ الفوضى والفلتان الأمني في المنطقة، ورأى أنّ سبب التراجع العربي هو غياب المشروع العربي في المنطقة. وشدّد على أهميّة تعزيز ثقافة الحوار بين الأطراف كافة للنهوض بواقع الحالة العربيّة.

وناقش بعدها الورقة البحثيّة التي قدّمها الباحث «سائد محمود كشكو» بعنوان: «محاولات الكيان الصهيوني المتعددة لخرق المجتمعات العربية وفرض هيمنتها عليها من بوابة الفتن الداخلية والتحريض المذهبي والطائفي»، ثمّ ورقة «الإعلاميّة ريم عبيد» من لبنان بعنوان «التحديات التي تواجه الاعلام العربي»

بعدها عُقدت الجلسة الثالثة برئاسة الباحث والكاتب في العلاقات الدوليّة «الدكتور طارق عبود» الذي كانت له مداخلة شدّد فيها على ضرورة العمل على مواجهة التطبيع الثقافي من خلال برامج وآليّات كتخصيص جوائز سنويّة لمسابقات ثقافيّة عن فلسطين، مثال جائزة لأفضل رواية أو قصّة قصيرة، أو أقصوصة، أو فيلم سينمائي، أو فيلم قصير، أو ديوان شعر أو قصيدة عن فلسطين، كما ركّز على أهميّة ترجمة النتاجات الأدبيّة والثقافيّة والفكريّة إلى اللغات الأجنبيّة، ووضع برامج واضحة وأوقات زمنيّة لتحقيق الأهداف، بعدها عرض الباحث «الدكتور زكريا عبد الله عدوان» من فلسطين ورقته البحثيّة  بعنوان: «التطبيع الثقافي العربي "الإسرائيلي" وآثاره على الشباب العربي»، ثمّ عرضت الباحثة «رولا هيثم ميهوب» من سوريا ورقتها البحثيّة بعنوان: «حول التطبيع العربي: تأثيراته وتداعياته على الدول المطبعة والدول الممانعة»، تلاها الباحث «رائد أبو جزر» الذي عرض ورقة بحثيّة بعنوان: «الديانة الابراهيمية لنشر السلام».

ثمّ قدمت الباحثة «سوسن أكرم دراغمة» مبادرة عملت خلالها على رصد الرواية الفلسطينيّة في قصص رقميّة حديثة، حيث تناولت محاور عدّة من القضيّة الفلسطينيّة بأسلوب العرض الرقمي (فيديو "صوت وصورة"، تسجيل صوتي، بطاقة إلكترونيّة ثابتة أو متحركة)؛ انطلاقًا من أهميّة الإبداع في تطوير الاستراتيجيّات التعليميّة التي باتت حاجة ملحّة إلى نشر المعرفة بما يتناسب والتطوّرات التكنولوجيّة والثورة الرقميّة العالميّة، وكأسلوب إعلاميّ رقميّ لعرض الحقّ الفلسطينيّ وتوضيح مدى الانتهاكات الصهيونيّة وفق قواعد القانون الدوليّ الإنسانيّ والمواثيق الدوليّة.

ثانيًا: توصيات المؤتمر:

ألقت رئيسة جمعيّة نساء من أجل القدس ونائبة رئيس المرصد العربي «الدكتورة راغدة المصري» كلمتها التي قالت فيها إنّ كلّ خطوة وكلّ عمل يسهم في عزل «الكيان المؤقت» على أساس جرائمه المتمادية، هما جهد مطلوب، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وليس من خطوة يمكن النظر إليها على أنّها صغيرة ومتواضعة بل هي خطوة تنضمّ إلى غيرها من الخطوات لتشكّل حالة رافضة للاحتلال وللعلاقات معه، وهي إحدى طرق مقاومة الاحتلال، لاسترجاع الأرض والحقّ والمقدّسات، ثمّ تلت «توصيات المؤتمر» قائلة: بناء عليه نوصي الشباب العربي بمحاربة التطبيع بجميع أشكاله ضمن إطار هيئة موحّدة تخرج بمجموعة من الأفكار والوسائل والممارسات التي تسهم في توحيد الرأي والكلمة حول التطبيع من خلال :

1- تشكيل لجان شبابيّة رائدة في المقاومة الرقميّة، والتي أثبتت وعي الشباب وقدرتهم على خوض هذا المجال، إضافة إلى تشكيل مجموعات شبابيّة من أصحاب الصفحات الفاعلة عبر السوشيال ميديا تكون على اطلاع واسع حول قضيّة فلسطين والقدس، وإعداد مواد إعلاميّة تسهم في نشر الوعي بين الشبّان، وتشبيك علاقات مع اعلاميّين من كلّ البلدان لإنعاش القضيّة والإضاءة عليها.

2- تبيان خطر المصطلحات المستخدمة من الكيان الصهيوني وخاصّة «مصطلح التطبيع»، وإبراز القدس كموضوع شديد الأهميّة في معركة مواجهة التطبيع الثقافيّ، فتهويد القدس العنوان الحقيقيّ للمشروع الصهيوني الكامل القائم على تهويد فلسطين بأسرها.

3- التصدّي لمحاولات تعديل مناهج التعليم في بعض البلدان العربيّة التي بدأت تدمج التطبيع في برامجها التربويّة، بالعمل على كشف الأهداف الصهيونيّة وفضح البرامج الإعلاميّة العربيّة المروّجة للتطبيع، وكشف دورها المشبوه والمدان، وبيان استحالة التعايش مع الكيان المؤقت المغتصب للأراضي الفلسطينيّة العربيّة، وحثّ الشباب على عدم متابعة هذه البرامج.                                          

4- تشكيل لجان شبابيّة ثقافيّة وإعلاميّة تنطلق في عملها من التاريخ الشفوي وتوثيق الأحداث لتوضيح معاناة الفلسطينيّين في الداخل والشتات، لتشكّل مادة أساسيّة أدبيّة وإعلاميّة والتعبير عنها من خلال كتابتها القصص ونشرها بكافة الوسائل بالسرد القصصيّ الرقميّ وبأسلوب العرض الرقمي، وتوظيف الرواية الفلسطينيّة ردًّا على دراما التطبيع وتصديرها باللغة الأجنبيّة، وتنشيط دور المنتجين والمخرجين الفلسطينيّين والعرب.

5- مقاطعة التطبيع ثقافيًّا وعدم المشاركة في أيّ نشاط ثقافيّ أو فنيّ أو بحثيّ يشارك فيه «إسرائيليون». ومقاطعة أيّ وسيلة إعلاميّة عربيّة أو مثقّف عربيّ يتبنّى موقفًا مؤيدًا للتطبيع الثقافيّ.                                          

6- تشكيل لجنة قانونيّة تكشف تجاوزات الاحتلال للقانون الدوليّ، وتوثّق كلّ جرائمه، وتستخدم المنصّات الرقميّة المختلفة بلغات عدّة لتبيان حقيقة الكيان الغاصب للعالم أجمع، من خلال المنظّمات والمحافل الدوليّة كافة، لمواجهة جبروت العدو، وإضعافه خارجيًّا ودوليًّا.

7- لا بدّ من تأكيد الوحدة العربيّة التي هي المخرج الرئيس للأمّة العربيّة والإسلاميّة من التحكّم الغربي في الشؤون العربيّة والإسلاميّة. وإصدار موقف سياسيّ موحّد وواضح من السلطة الفلسطينيّة وفصائل العمل الوطني لمقاطعة واضحة وجادة لأيّ دولة تقدم على سياسة التطبيع مع الاحتلال.                                          

ثالثًا: الختام

اختتم المؤتمر مع كلمة لرئيسة المرصد العربي لحقوق الانسان والمواطنة «الدكتورة رولا حطيط» قالت فيها:

 «هم الشباب.. واضحون ...مؤمنون... مثقّفون... ثابتون... يبرهنون في كلّ يوم أنّهم الأقدرُ والأكفأُ والأجدرُ بقيادةِ مشروع تحرير فلسطين، هم قادة التحرير والنصر القريب إن شاء الله.

باسمي وباسم إدارة المرصد العربي نشكر كلّ من شاركنا في إعداد هذا المؤتمر وتنظيمه وإدارته، كما نشكر جميع الباحثين الذين قدّموا أبحاثهم، والشكر موصول إلى الحضور الكريم المشارك معنا دومًا وإلى اللقاء في فعاليّات شبابيّة قادمة.

 دمتم أحرارًا».

المصدر: موقع إضاءات الإخباري