أظهرت صور جديدة التقطت عبر الأقمار الصناعية، حجم الدمار الذي طال “مطار حلب الدولي“، بعد استهدافه بغارات الطيران الإسرائيلي، الثلاثاء، حيث بدا المدرج الوحيد وقد أحدثت فيه هذه الغارات 3 حفر، مما أدى إلى إخراجه عن الخدمة.
جدير بالذكر، أن هذا هو الاستهداف الثاني للمطار، بعد استهدافه في 30 آب بعدة صواريخ، ما أدى إلى أضرار مادية.
وكان العدو الإسرائيلي استهدف بعدد من الصواريخ مطار حلب الدولي من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، وأدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة.
وقال مصدر عسكري أنّ العدوان الإسرائيلي نفّذ حوالي الساعة 20،16 من مساء، الثلاثاء الماضي، عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدِفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة.
وقال “رام بن باراك” نائب رئيس الموساد الأسبق، إن “هذه الهجمات المتلاحقة ضد مطاري دمشق وحلب على التوالي تحمل رسائل موجهة مباشرة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح أن استمرار الاستهدافات في الأراضي السورية، يعني عدم تمكين بعض الطائرات من الهبوط في هذه المطارات، الأمر الذي يعني تضرّر قدرة حركة الطيران الجوي الدولية لسوريا.
وأضاف “باراك” في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “الاستراتيجية الإسرائيلية تتلخص في إحباط ما أسماه المحاولة الإيرانية لبناء مليشيات مسلحة من حولها مزودة بأسلحة دقيقة”.
وكان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، الجنرال عاموس يادلين قد قال للصحيفة العبرية، إن “مهاجمة مطار حلب، وقبله مطار دمشق، وقبلهما ميناء اللاذقية وميناء طرطوس، يأتي لمنع شيئين من التحقّق في سوريا؛ أولهما عدم تمركز القوات الإيرانية في سوريا، وثانيهما منع نقل أسلحة متطورة مضادة للصواريخ تعد حاسمة لدقة قذائف حزب الله”.
وأضاف: “طالما أننا منعنا إيران وحزب الله من التمركز في هضبة الجولان، بسبب كثافة العمليات التي نفذناها هناك، فإننا ماضون في الطريقة ذاتها، ولو بالاتفاق مع الروس لعدم السماح للإيرانيين بالدخول هناك”.
ومطار حلب الدولي ويسمى أيضاً “مطار النيرب”، هو ثاني أكبر مطار دولي في سوريا بعد مطار دمشق الدولي.
ويقع على بعد 10 كم من وسط مدينة حلب أكبر المدن السورية في الاتجاه الشرقي، وتبلغ مساحة أرض المطار حوالي 3.044 كم2، يخدم المطار مدينة حلب والقرى والمدن المحيطة بها، ويعتبر المطار أحد مقرات شركة الخطوط الجوية السورية.