الحكومة الأميركية قلقة من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة\ محمد دلبح
أخبار وتقارير
الحكومة الأميركية قلقة من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة\ محمد دلبح
15 أيلول 2022 , 13:23 م


واشنطن- محمد دلبح


دعت الحكومة الأميركية سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية وحكومة الكيان الصهيوني إلى العمل على تعزيز التنسيق الأمني بينهما لمنع المزيد من التصعيد في الضفة الغربية المحتلة.

ونقل موقع آكسيوس الإخبار الأميركي عن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف قولها إن حكومة الرئيس جوزيف بايدن قلقة للغاية من أن يؤدي تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة إلى أزمة خطيرة بما في ذلك انهيار السلطة الفلسطينية. وقالت ليف في لقاء صحفي "إن الظروف الأمنية في الضفة الغربية تقلقنا بشكل كبير. كما أنها تهم إسرائيل والسلطة الفلسطينية. نريد أن نضمن أن يكون التعاون الأمني ​​قويًا ومستمرًا إلى أقصى حد ممكن".

وأضافت ليف ، التي قامت الأسبوع الماضي بزيارة إلى فلسطين المحتلة بأن " أمورًا أخرى ، بما في ذلك زيادة المساعدة الاقتصادية (للسلطة الفلسطينية)، يجب القيام بها للحفاظ على التعاون الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأعربت ليف عن اعتقادها بأن تحسين الوضع الاقتصادي " "يمكن أن يساعد في تحسين الظروف الأمنية".

ويذكر أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة جعلت من الصعب على السلطة الفلسطينية دفع الرواتب، مما زاد من تآكل شرعيتها وسيطرتها في المدن الفلسطينية الكبرى مثل الخليل وجنين ونابلس.

وكانت الضفة الغربية المحتلة قد شهدت تصعيدا في عمليات المقاومة الفلسطينية ردا على تصاعد أعمال القمع الصهيوني حيث أطلق فلسطينيان النار على جنود الاحتلال الصهيوني في شمال الضفة الغربية، أسفر عن قتل ضابط صهيوني واستشهاد الفدائيين الفلسطينيين أحدهما من أفراد قوات أمن السلطة الفلسطينية. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن العملية الفدائية. ولم يصدر أي تعليق من السلطة أو حركة فتح وهي حزب السلطة على الحادث. غير أن المسؤولون الإسرائيليون يشعرون بالقلق من تنامي تورط عناصر أمن السلطة الفلسطينية في هجمات ضد قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين اليهود ويعتبرونها علامة أخرى على إضعاف السلطة الفلسطينية.

وقال رئيس حكومة كيان الاحتلال يائير لابيد في بيان إن حقيقة أن أحد المسلحين كان عضوا في مخابرات السلطة الفلسطينية "تصعد الأمور إلى مستوى آخر". وأضاف "لن نتردد في العمل في أي مكان لا تحافظ فيه السلطة الفلسطينية على النظام." وقال لبيد ان "اسرائيل ستستهدف بالقوة كل من يحاول المس بها".

وقد شهدت فلسطين المحتلة في الأشهر الأخيرة تزايدا في عدد الهجمات من قبل الفلسطينيين ضد جنود ومستوطني كيان الاحتلال الصهيوني فضلاً عن زيادة الغارات العسكرية الإسرائيلية على المدن الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 83 فلسطينيًا ومقتل 20 إسرائيليًا في الضفة الغربية منذ بداية عام 2022. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري