كتب عصام سكيرجي.. زحمة المشاريع المشبوهة
مقالات
كتب عصام سكيرجي.. زحمة المشاريع المشبوهة
18 أيلول 2022 , 15:05 م

قبل ايام نشرت منشورا عن تحرك مريب تم الاعلان عنه في غزة ونشرت نص الرسالة التى وصلتني من احد الرفاق والذي يبدي استغرابه وشكوكه من هذا التحرك خصوصا وان جماعة ما يسمى بالمسار هم جزء من هذا التحرك ...اليوم وصلني نص البيان الصادر عن هذا التحرك وتحت اسم الحملة الوطنية لاعادة بناء منظمة التحرير والتحالف الشعبي للتغيير....من قراتي لنص البيان واضح جدا اثار وتوجهات جماعة ما يسمى بالمسار في صياغة البيان ...اولا البيان يتحدث عن ميثاق 68 كاساس للوحدة وهذه اول الهرطقات فميثاق 68 هو ميثاق بداية التراجع والانعزال في الساحة الفلسطينية ..والميثاق المطلوب للوحدة هو ميثاق 64 التاسيسي لمنظمة التحرير , واي ميثاق اخر لن يكون الا في اطار التراجع والتنازل والانعزال ...ثانيا يخلو البيان من اي اشارة لمحور المقاومة وهو بهذا يتساوق مع توجهات جماعة المسار المعادية لمحور المقاومة ولاطراف محور المقاومة وللدولة السورية , ثالثا واذ يتحدث البيان عن المقاومة والنضال الا انه يخلو من اي اشارة للكفاح المسلح كارقى اشكال النضال وكطريق وحيد للتحرير واقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني , رابعا , من كل الديباجة اللغوية واضح جدا اننا امام مجموعة من المتسلقين الباحثين عن مراكز ومناصب لا اكثر ولا اقل , فعدا عن انتخابات المجلس الوطني واعادة تشكيل المؤسسات لا يقدم اصحاب البيان اي مشروع وطني ناجز وهذا ان دل على شيء فانما يدل على اننا امام مجموعة جديدة من المتسلقين الجدد والمراهقين السياسيين , وكان الساحة الفلسطينية غير مشبعة بامثالهم . وانقل لكم نص بيانهم الفارغ من اي مضمون ثوري (( الحملة الوطنیة لإعادة بناء منظمة التحریر الفلسطینیة والتحالف الشعبي للتغییر

نحو مؤتمر وطني شعبي فلسطیني موحد لإعادة بناء منظمة التحریر الفلسطینیة على اسس دیموقراطیة

مثلت منظمة التحریر الفلسطینیة منذ تأسیسھا إطارا وطنیًا جامعا ضم القوى والتنظیمات الفلسطینیة في كافة اماكن تواجدھا وتبنت مشروعا وطنیا فلسطینیا تم توثیقھ في المیثاق الوطني الفلسطیني سنة ١٩٦٨

غیر انھ ومنذ اتفاق اوسلو سنة ١٩٩٣ وتأسیس السلطة الفلسطینیة في الضفة الغربیة وغزة بدأ تراجع مطرد في دور المنظمة، الاطار الجامع لكل الشعب الفلسطیني في الوطن والشتات، لصالح السلطة الفلسطینیة التي تم انشاؤھا استنادا لاتفاق اوسلو لتولي مھام اداریة في غزة وبعض مناطق الضفة الغربیة.

وقد تزاید ھذا التراجع بفضل توجھ السلطة لبناء دولة تحت الاحتلال، على حساب النضال من اجل انھاء الاحتلال وانجاز الحقوق الوطنیة في العودة وتقریر المصیر وفق قرار الامم المتحدة رقم ١٩٤

وبالتوازي مع ھذا ازداد تغول الاحتلال في توسیع البناء الاستیطاني في القدس والضفة وقمع اي تحرك نضالي فلسطیني والامعان في قمع وقتل الفلسطینیین في الضفة وغزة والقدس في حین لا یتجاوز موقف السلطة في كل ھذه الظروف الاستنكار والشجب.

وعلى العكس یزداد التزام السلطة وموظفیھا بالتنسیق الامني مع الاحتلال في غیبة تامة لاي جھد لبناء مشروع وطني یتبنى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطیني في العودة وحق تقریر المصیر والاستقلال.

یضاف الى ذلك رفض قیادة السلطة اجراء انتخابات فلسطینیة شاملة وتفردھا بالقرارات المتعلقة بالشأن الفلسطیني في غیبة تامة لأیة رقابة من مجالس منتخبة و من ھذه القرارات اعتبار منظمة التحریر الفلسطینیة التي یفترض ان تكون الممثل الشرعي والوحید للشعب الفلسطیني ، دائرة من دوائر سلطة الحكم الذاتي.

وكذلك اعتبار المجلس المركزي المعین من ادارة السلطة قائما بأعمال المجلس الوطني واعطائھ صلاحیات تشریعیة. لا شك ان ھذا التراجع الكبیر في دور منظمة التحریر كان أحد الاسباب الھامة في تراجع مكانة القضیة الفلسطینیة على الصعیدین العربي والدولي وطرح بدائل تشكل خطرا كبیرا على مستقبل القضیة الفلسطینیة والفلسطینیین كصفقة القرن والسلام الاقتصادي.

وامام ھذه التحدیات فقد تنادت شخصیات وطنیة على امتداد فلسطین التاریخیة والمھجر للعمل المشترك عبر مبادرات وجھود متواصلة، وحصیلة نقاش مشترك بین الحملة الوطنیة لإعادة بناء م ت ف والتحالف الشعبي للتغییر وفعالیات وشخصیات اتفقت على:

١ -اعادة الاعتبار الى منظمة التحریر الفلسطینیة ممثلا شرعیا وحیدا للشعب الفلسطیني وحاضنا وامینا على المشروع الوطني الفلسطیني المنبثق من المیثاق الوطني الفلسطیني لسنة ١٩٦٨

٢ /إعادة بناء وتطویر وتفعیل دور م ت ف ، لتستعید دورھا القیادي في النضال الوطني ومن اجل انقاذ المشروع الوطني التحرري وذلك من خلال توحید القوى والفعالیات الوطنیة الفلسطینیة وباشراك كافة القوى السیاسیة الفاعلة عبر اجراء انتخابات للمجلس الوطني والذي یقوم بدوره بتشكیل اللجنة التنفیذیة والمجلس المركزي

٣ -عقد فعالیات وطنیة وشعبیة لإذكاء الحالة الوطنیة التحرریة من بینھا عقد مؤتمر وطني فلسطیني في الداخل والشتات یكرس التمسك بوحدانیة منظمة التحریر الفلسطینیة؛ باعتبارھا ممثلا شرعیا ووحیدا للشعب الفلسطیني، وإجراء انتخابات شاملة لمجلس وطني فلسطیني جديد

٤ -یشكل اعضاء المجلس الوطني المنتخبون في الضفة وغزة مجلسا یتولى مھمة الرقابة والتشریع في المنطقتین بعد تغییر وظائف السلطة لتغدو خادمة للمشروع الوطني ونقل الوظیفة السیاسیة للمنظمة وتنبثق عنھ ھیئة لإدارة شؤونھم الیومیة وتقدیم الخدمات اللازمة لحیاة المواطنین وامنھم خارج اطر اوسلو ودون اشتراطات موافقة الاحتلال.

ولتحقیق ما سبق نقترح التالي:

أولا: عقد مؤتمر وطني شعبي: یتم بالتزامن في كل من الضفة الغربیة وقطاع غزة والشتات ویراعى فیھ تمثیل كافة

القطاعات الشعبیة والجماھیریة والمجتمعیة من كافة التجمعات ومن المقترح عقده في ٢٠٢٢/١٠/٢٢.

ثانیا: المؤتمر الاستراتیجي

یتم عقد مؤتمر استراتیجي نھایة العام لضمان إقرار رؤیة استراتیجیة المأزق الذي یواجھ القضیة الفلسطینیة وآفاق تجاوزه واستراتیجیات النضال الوطني والتحدیات التي تواجھ شعبنا راھنا ومستقبلا وبناء نظامھ السیاسي وایة قضایا استراتیجیة تتعلق بمستقبل الصراع في مواجھة الغزو الصھیوني.

ثالثا: الھیئة المنظمة: یتم تشكیل ھیئة اشراف موحدة )لجنة تحضیریة مشكلة )٢٠-٢٥( من عدد من الشخصیات في الداخل والخارج( تتابع التحضیرات اللازمة لضمان إنجاح المؤتمر الشعبي ، وتنبثق عنھا لجنة تنفیذیة ) ٧-٩(تشرف على كافة التحضیرات الفنیة والتنظیمیة اللازمة لإنجاح المؤتمر .كما یمكن تشكیل لجان تحضیریة فرعیة تتابع التحضیرات للمؤتمرات الفرعیة وفق ظروف كل منطقة .

رابعا: المشاركون في المؤتمر: یتم العمل على ضمان مشاركة القوى السیاسیة ومنظمات المجتمع المدني والحملات الشعبیة والنقابیة والشخصیات الوطنیة لضمان اوسع تمثیل وطني

ومجتمعي خصوصا قطاعات الشباب والمرأة في المؤتمر.

خامسا: مكان المؤتمر: یعقد المؤتمر في قاعة في الضفة الغربیة ومثلھا في قطاع غزة ، ویتم ضمان ربط الخارج ومشاركتھ ، مع مراعاة امكانیة عقد مؤتمرات في أكثر من موقع جغرافي بما یتناسب وظروف كل موقع و تحت الشعارات ذاتھا وفي أوقات متزامنة /أو متقاربة/وبالتوازي. وكما یمكن أن یقرر الفلسطینیون في الاردن طریقة مشاركتھم وموقفھم تجاه الاھداف والشعارات الموحدة، .

المخرجات المتوقعة من المؤتمر:

1 -الدعوة لانتخابات للمجلس الوطني والضغط المستمر من اجل تحدید موعد اجراء الانتخابات والعمل على إیجاد حلول

خلاقة للاماكن التي یوجد تحدیات تعیق اجراءھا.

2 -اعتماد وثیقة سیاسیة تلتزم بحقوق شعبنا الثابتة في العودة وتقریر المصیر والاستقلال الوطني الناجز )على أرض

فلسطین( في مواجھة مسار التفریط الاوسلوي الراھن.

3 -تشكیل نواة كتلة شعبیة ضاغطة في مواجھة سیاسات التفرد والاقصاء والتفریط بالحقوق الوطنیة وبما یضمن اعادة

بناء م ت ف عبر الانتخابات الشاملة للمجلس الوطني الفلسطیني كخطوة اولى لإعادة بنائھا على أسس دیمقراطیة.

4 -اعتماد استراتیجیة نضالیة وطنیة تقوم على تعزیز الوحدة والمقاومة والصمود بدیلا لاستراتیجیة الانتظار والتردد

والتفرد لفریق التفریط بالحقوق الوطنیة. 5 -إقرار خطط عمل تتعلق بكل تجمع فلسطیني تراعي ظروف واولویات كل ساحة من ساحات التواجد الفلسطیني

لضمان تنسیق وقیادة الفعالیات الوطنیة والشعبیة والتي یمكن ان تشمل أنشطة نضالیة وطنیة بمشاركة كافة القطاعات،

6 -تشكیل لجنة متابعة قیادیة من كل مناطق التواجد الفلسطیني في الوطن والشتات لمتابعة تنفیذ قرارات ومخرجات المؤتمر وقیادة تحركات شعبیة وطنیة وعربیة ودولیة بما یضمن استمرار النضال الوطني والشعبي وبلورة تیار وطني عابر للتجمعات والفصائل، وظیفتھ الضغط السیاسي والجماھیري لفرض إجراء الانتخابات الشاملة وإعادة بناء كل مؤسسات النظام السیاسي الفلسطیني والحركة الوطنیة وعلى رأسھا منظمة التحریر الفلسطینیة.

الصیغة النھائیة ٢٠٢٢/٩/١٥

المصدر: موقع إضاءات الإخباري