كتب الأستاذ اسماعيل المسلماني: ايتمار خدم القضية ..
عين علی العدو
كتب الأستاذ اسماعيل المسلماني: ايتمار خدم القضية ..
9 تشرين الثاني 2022 , 03:32 ص


بعد وصول اليمين المتشدد بزعامة نتنياهو والفريق الطابع الديني اليهودي ( ليكود وشاس والصهيونية ويهودات) حصل على 64 مقعدا من اصل 120 للكنيست وبالتالي خرجت اسرائيل من ازمات التي مرت سابقا اربع مرات بسبب تساوي الاصوات ونسبة الحسم المرتفعة لكن المشهد السياسي اختلف مع طبيعة الحكومة من حيث شكلها ومع الفوز الساحق للملك نتنياهو عاد من جديد ونمط مختلف عما كان قبل الانتخابات .

وهناك احتمالين لتشكل الحكومة فقط لا غير

الاول : ان يشكل بكل اريحيه الحكومة من الفريق نفسة ويعطي حقائب لهم

الثاني : ادخال غانتس(معسكر الدولة) وعباس ( الموحده ) يعني خليط من الخصوم

دوما اسرائيل تظهر صورتها امام العالم عبر وفود او اعلام وبكل الادوات انها ديمقراطيه وتسوق نفسها ضحية علما ان العالم يرى ويشاهد كل شيء على الارض ومع ذلك فالغرب منحاز لاسرائيل

هل ايتمار بن جفير خدم القضية ؟

هو محام وناشط سياسي إسرائيلي يعرف بانتمائه لليمين المتطرف، رئيس فصيل "العظمة اليهودية" (عوتسما يهودت)، وأحد أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، ومشارك أكثر من مرة في محاولات اقتحام المسجد الأقصى.

اخذ أفكاره المتشددة من مدرسة الحاخام مائير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" الذي فاز بمقعد في الكنيست الإسرائيلي عام 1984 قبل أن تصنف حركته "إرهابية وفاشية"، وعرفت مدرسة كاهانا باسم "الكهانية"، ومنهجها الجمع بين المغالاة القومية والتدين السياسي والممارسات العنيفة.

ويصرح علنا بالقتل واشهار السلاح واليوم يطالب بتقييد الأسرى، تشمل تشديد ظروف اعتقالهم، وحرمانهم من التمثيل الاعتقالي، ومنعهم من إعداد وجبات خاصة بهم داخل الزنازين وفتح ابواب المسجد الاقصى امام المستوطنين والصلاة بشكل مستمر دون مواعيد وسوف يقدم طرح قانون يتعلق بالوضع القائم ...الاعلام العبري لم يتوقف بالحديث عن ايتمار سوف يعزل اسرائيل عالميا وسوف يشعل المنطقة الى حرب والبعض قال ان عودة الصواريخ من غزة ستعود من جديد وان طابع الحكومة ديني متطرف والمنطقة ستدخل حربا محليا واقليميا وان نتنياهو غير ملتزم باتفاقية ترسيم البحرية مع لبنان وسيضرب ايران والعلاقات توترت مع الادارة الامريكية

من حيث الواقع وحتى ان دخل ايتمار الحكومة فان الخطوط الاستراتيجية للنظام الاسرائيلي عميقة بمعنى كل ما يتعلق بالسياسات من الاستيطان والهدم والملاحقة والاعتقال والاغتيال وسياسة الضم والتهويد لمدينة القدس ليس لها علاقة باي حكومة وشكلها وبالتالي ايتمار خدم الشعب الفلسطيني بنشر حقيقة الوحش الاسرائيلي امام العالم الذي يقف وينحاز للشعر الاشقر والعيون الخضراء والاهم عربيا عرفوا من الذي يفوز ؟؟

وبسبب غياب المشهد السياسي ما زالت القضية الفلسطينية حالة اشتباك مستمر وخصوصا بعد معركة سيف القدس ووحدة الساحات والهبات من باب العامود الى الشيخ جراح ونابلس وجنين وكل المدن مشتعلة وما جرى لمخيم شعفاط ونابلس من حصار اقتربنا من الانتفاضة الثالثة مع ظهور مجموعة عرين الاسود وتشكيل الكتائب المختلفة اربكت المؤسسة الامنية كل حساباتها وعادت الى اغلاق المناطق لفرض السيطرة تحت عملية ( كاسر الامواج ) تصفية المقاومة هو الهدف الرئيسي وانهاء مظاهر المقاومة .هل نتنياهو يغامر ويستخدم القبضة الحديدية على اعتبار اخر فترة حكم له ويؤسس لقيادة جديدة ؟ ام المشهد الفلسطيني سيقرر طبيعية وشكل المواجهة ؟!بعد تشكيل الحكومة !

الكاتب: اسماعيل المسلماني 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري