المليار الذهبي وتحكم طغاة العالم\ د. م محمد رقية
دراسات و أبحاث
المليار الذهبي وتحكم طغاة العالم\ د. م محمد رقية
9 تشرين الثاني 2022 , 21:51 م

كتب د. م محمد رقية..

تنص نظرية المليار الذهبي على أن الموارد المُتاحة في كوكب الأرض، من مواد خام ووقود أُحفوري ومعادن ومياه وغيرها، بالإضافة إلى ما يتم إنتاجه من هذه الموارد من خلال الصناعة والزراعة، لا يكفي إلا لمليار نسمة فقط، وأن النُخبة التي تحكم الدّول المُتقدمة، تسعى لتقليص عدد سُكان العالم لِيُصبح مليار نَسَمة و تنص النظرية على أن هؤلاء الذين يشملهم مُصطلح المليار الذهبي هُم سُكان هذه الدول المُتقدمة والتي تشمل: أوروبا الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، واليابان. ويدّعي المؤمنون بنظرية المليار الذهبي، أن النُخَب التي تحكم الدول المتقدمة، تستخدم كل الوسائل المُمكنة لتحقيق ذلك الهدف، أي تقليص عدد سُكان العالم، بما في ذلك الحروب، ونشر الأمراض، والتسبب في حدوث المجاعات وغيرها. ويصبح أمام الآخرين إما الموت أو العبودية .

تستند نظرية المليار الذهبي بشكل رئيسي على الكتابات التي وضعها الاقتصادي البريطاني توماس مالتوس، والتي أصبحت تُعرف فيما بعد باسم النظرية المالتوسية. ففي نهايات القرن الثامن عشر، قام مالتوس بتأليف كتاب يحمل عنوان "مقالة حول التعداد السكاني وتأثيره على تقدم المجتمع في المستقبل".

في هذا الكتاب، ادّعى توماس مالتوس أن النمو السكاني سيظل دائمًا يتصاعد وبشكل مُتزايد، وفق متوالية هندسية بِمُعدل يفوق بكثير مُعدلات النمو الاقتصادي، مما يعني أن المستوى المعيشي المرتفع والرفاهية الاجتماعية أُمور لا يُمكن تحقيقها، وبحسب وجهة نظر مالتوس، فإن حل هذه المشكلة يكمن في تخفيض مُعدلات النمو السكاني من خلال عدة عوامل، مثل الحروب والكوارث الجماعية كالأمراض والمجاعات، وعوامل أخرى كأن يلتزم عدد كبير من الناس بالامتناع عن الزواج والإنجاب. وهي الطريقة الوحيدة التي يُمكن من خلالها تحقيق مُستوى معيشي مُرتفع للناس طالما أن أعدادهم أصبحت قليلة. وانتشر هذا المصطلح بشكل أوسع بعد أن استخدمه الكاتب أناتولي تسيكونوف في كتابه الذي يحمل عنوان "مُؤامرة حكومة العالم" والذي صدر في عام 1994.

خطة المليار الذهبي هي أحد الانتهاكات التي تقوم بها مجموعة سرية غير معروفة ولكنها الأكثر قوة حول العالم، وقد بدأت أول الخطط بأفلام هوليود التي تتحدث عن فكرة المشروع ومبتغاه .

لقد أشار الباحث الروسي "ألكساندر تشوماكوف" في ورقته المعنونة بـ"المليار الذهبي" إلى أنه في مطلع القرن الحادي والعشرين المتسم بالصراع الاقتصادي، حظي سدس سكان العالم فقط من أميركا الشمالية وأوروبا واليابان بما يقدر بـ80% من مدخول العالم بمتوسط يفوق الـ70 دولاراً أميركياً في اليوم الواحد لكل فرد، وفي الجهة المقابلة يحظى 57% من سكان العالم في الدول الفقيرة ما يقارب الـ6% من مدخول العالم فقط بمعدل يقل عن الـ2 دولار أميركي للفرد الواحد. وفي الوقت ذاته ، يحصل ما يقارب المليار ومئتي مليون نسمة على معدل دولار أو أقل أمن العملة الأميركية في اليوم.

في عام 1992 وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي وسيادة القطب الأمريكي الواحد أقرت الحكومة العالمية الخفية في الدول الغربية هذه النظرية واعتمدتها في خططها المستقبلية من خلال تنفيذ مجموعة من الاجراءات أهمها:

1- اشعال الحروب والفتن وعدم الاستقرار السياسي بين الدول وضمن الدولة الواحدة .

لقد أشعلت الطغم الغربية الحاكمة بقيادة الولايات المتحدة اعتبارا" من عام 1992 الحروب والصراعات وغزت الكثير من الدول في شرق أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا وأمريكا اللاتينية ولا داعي لتعدادها فهي معروفة ووصل الأمر الى التخطيط لضرب روسيا القوية و الناهضة بفضل بوتين عن طريق أوكرانيا وحصارها وتحجيمها مما أجبر بوتين على القيام بالعملية العسكرية في أوكرانيا . ودعموا الفتن والصرعات المصطنعة والتحريض والكراهية بين الناس في البلد الواحد وتحاه الآخرين معتمدين على جهل الناس والاعلام المضلل واستغلال نقاط الضعف في هذه المجتمعات بأبشع صورها محفزة العصبيات الدينية والقومية والعرقية في الناس , بما في ذلك تنظيم الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وارسالهم الى البلدان المستهدفة.

ويتم تحفيز الأعاصير السياسية و الزوابع الاقتصادية المصطنعة في هذه البلدان من أجل إبقاء الجماهير في عبودية واسترقاق بحيث لا يفكروا فى أي شيء أكبر من القوت اليومي . انه نفس السيناريو : موت الناس وتدمير البنية التحتية ، والركود الاقتصادي ، و تزايد أعداد اللاجئين و الاخلاء العاجل من قبل السكان المحليين للأراضي التي يقام عليها مسرح الحرب المدفوع الآجر مسبقا . بدلا" من الإجراءات التي ترمى إلى التعزيز الحقيقي لأواصر الصداقة والمحبة بين الشعوب.

2- نشر الأمراض المعدية والسريعة الانتشار من خلال تطوير أنواع متعددة من الفيروسات

يعتقد المؤمنون بنظرية المليار الذهبي أن إنتاج الفيروسات ونشر الأمراض هو أحد الوسائل المُستخدمة في عملية تقليص التعداد السُّكاني للعالم.

الفيروسات في العالم الحالي أصبحت واحدة من أخطر الأسلحة البيولوجية التي تترك تأثير استراتيجي على معظم الدول، ولهذا تم تطوير العديد من الفيروسات منذ بداية الألفية الثالثة , مثل فيروس سارس 2002 , انفلونزا الطيور 2003 , انفلونزا الجنازير 2009 , فيروس ايبولا 2013 في افريقيا , وفيروس زيكا في أمريكا اللاتينية عام 2015 , "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية", في العام 2012 , كورونا المستجد (كوفيد 19) في بداية عام 2020 الذي جمد العالم عامين كاملين ودمر اقتصاديات دول وشركات عديدة وكنت قد كتبت عنه عدة مقالات كان أخرها الكورونا وجنون العالم والحرب الجرثومية التي نشرت في 30 أذار الماضي 2022 . وركزت فيها على ستة مظاهر أساسية رافقت انتشار الفيروس .

وصدرت تصريحات كثيرة تلمح إلى كوارث فناء كثيرة تهدد وجود الملايين وكان آخر تلك التصريحات تصريح بيل غيتس في مؤتمر ميونيخ 2017 للأمن حيث صرح : على البشرية أن تستعد لوباء!

وقد تأكد ذلك من خلال كشف روسيا للعديد من المختبرات الجرثومية في أوكرانيا بعد تحرير مدن شرق أوكرانيا , فقد أكد المندوب الروسي في مجلس الأمن بأن لدى روسيا وثائق تؤكد وجود شبكة خطيرة تشتمل على أكثر من 30 مختبر بكتريولوجي وبيولوجي في أوكرانيا لوحدها . وأن الولايات المتحدة طورت عبر أوكرانيا متحورات بيولوجية و فيروسية باستخدام الطيور المرقمة , التي يتم ارسالها الى البلد المستهدف , و كوفيد 19 هو احداها . ولدى وزارة الدفاع الروسية اثباتات على ضلوع دبلوماسيين امريكيين ينعمون الأن بالرفاهية و الحماية من تلك الأعمال و الجرائم البيولوجية وبينهم ابن الرئيس الأمريكي ،وأكد أن الولايات المتحدة لديها 140 حاوية لمواد جرثومية خطيرة داخل أوكرانيا تم توليدها باستخدام الخفافيش و الطيور.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية الى أن الدراسة لمشروع P-781 حول انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش أظهرت أن العمل تم على أساس مختبر في خاركوف جنبًا إلى جنب مع مركز لوغار سيئ السمعة في تبليسي عاصمة جورجيا ، وكان أحد القيمين على التجارب هو رئيس مكتب DTRA في السفارة الأمريكية في كييف . و خلال تنفيذ هذه المشاريع ، تم عزل 6 عائلات من الفيروسات (بما في ذلك فيروسات كورونا) وثلاثة أنواع من البكتيريا المسببة للأمراض ومقاومة للأدوية ، والتي تنتقل بسرعة من الحيوانات إلى الإنسان.

ومن الجدير بالذكر بأنه يوجد لدى الولايات المتحدة أكثر من 200 مركز ومختبر للأسلحة الجرثومية والبكتريولوجية في 25 دولة بالعالم معظمها حول روسيا والصين وايران وكانت هناك دول مناهضة للأمريكان مثل سورية والعراق واليمن وافغانستان حقل تجارب للأسلحة الجرثومية الأمريكية أدت الى انتشار العديد من الأوبئة .

3- هدم الأسرة ونشر المثلية الجنسية

بعد أن أنهى الغرب هدم كيان الأسرة في دياره و طبع مع الشذوذ و المثلية الجنسية و الحرية الجنسية ، و أزاح كل الحدود و القيود و صار من المألوف في هذه البلدان أن ترى وزراء مثليين فقد أدى التغير الاجتماعي الكبير الذي حصل في فرنسا مثلا، منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي إلى زيادة كبيرة في عدد من يولدون خارج إطار الزواج، إذ بلغت نسبتهم عام 2016 أكثر من 60%..وبهذه النسبة تكون فرنسا في صدارة الدول الأوروبية بهذه الظاهرة.

الحقيقة إن دعم المثليين لصنع مجتمع مثلي، يساعد بشكل كبير في مشروع المليار الذهبي.. ولو رجعنا بالزمن للتسعينات، سنجد إن المثلية الجنسية كانت جريمة يعاقب عليها القانون وكانت تبدأ بالسجن وأحيانًا توصل للإعدام في بعض الدول..

ولكن عام 2001م تغير كل شيء، لما بدأت هولندا تعترف قانونيًا بزواج المثليين، وأيدتها كتير من الدول ، وأصدروا قوانين تسمح بزواجهم، وأصبح لهم منظمة تحفظ حقوقهم، زعمًا منهم إن المثلية هي شيء خارج إرادة الإنسان، ويجب أن نقف الى جانبهم هل تتخيلوا ذلك؟؟؟. حتى هوليود دعمت المثلية الجنسية بكل جرأة وكأنه شيء طبيعي, حتى إن بعض الفنانين خرجوا وقالوا إنهم يقفوا مع المثليين إنسانيًا، أين الإنسانية في ذلك ؟! إن هذا دمار للإنسانية.

فالغرب عموما، و صل الى ”سدرة المنتهى” في هدم الأسرة وفي ملف الحريات الجنسية و الشذوذ الجنسي ، ويحاولون الآن تطبيق ذلك على كل دول العالم التي إن أرادت التنمية و الحرية و الديموقراطية و الاستقرار فعليها الخضوع لإملاءات الحكومة العالمية المتعددة الجنسيات و المتعددة “الهويات الجنسية”، و الامتثال لأدواتها المالية و الاقتصادية “البنك الدولي” و “صندوق النقد الدولي” و “الشركات العابرة للحدود” مالكة الأموال و التكنولوجيا المتطورة، فلن تحصل الحكومات على القروض و التسهيلات الائتمانية و لن تحصل على دولار واحد إذا “لم تنزل السروال”.

لقد وقف الزعيم الروسي بوتين ضدهم وأعلن محاربتهم بكل جرأة وجدارة .

4- اخفاء المعلومات الصحيحة ونشر الكاذبة منها

في جميع أنحاء العالم ، يجري إنشاء نظام الضغط الاصطناعي، و الذي يهدف إلى الإبادة الجماعية والتسبب في زيادة معدل الوفيات بين سكان العالم تحت ذرائع مختلفة ، يجري إدخال برامج من أجل الحد بشكل مصطنع من عدد سكان العالم ، بما في ذلك من خلال الأزمات الاقتصادية و المالية العالمية المتعمدة. ويجري تصعيد الذهان الديموغرافي من خلال وسائل الإعلام العالمية ، ويجرى تلقين شعوب العالم بمعلومات كاذبة تماما من أن النمو السكاني هو السبب الرئيسي للفقر في العالم ، وسيسبب كوارث بيئية ؛ ونقص في الغذاء والمياه العذبة ، والموارد الطبيعية.

في الواقع، إن كوكب الأرض قادر على استيعاب 25 الى 40 مليار نسمة، وهو ما أكدته حسابات العلماء التقدميين فى العالم ..علاوة على ذلك, فإن التقنية الحديثة جعلت من الممكن, ,مضاعفة الانتاج عدة مرات وبالتالي, توفر لكافة شعوب الأرض الغذاء والماء الصالح للشرب والظروف الملائمة للحياة

السبب الحقيقي في ذلك هو رغبتهم في السلطة والسيطرة الشخصية على العالم بأسره وخوفهم . من أنه عندما يزيد عدد سكان العالم ، تصبح الإنسانية بمثابة المجتمع الذي لا يمكن السيطرة عليها بسهولة ؛ ويصبح أكثر استقلالا" وأكثر حرية فكرية وروحية وأخلاقية. وهذا يشكل خطر كبير عليهم.

وإنه لم يعد سرا" إخفاء المعلومات الحقيقية عن الجمهور، وتعمد التقليل من شأن المخاطر على صحة الإنسان، وحياته الاجتماعية .

لماذا يحدث كل هذا؟؟؟ لأن الحضارة تقاس الآن ليس بنمو مستوى التحسين الروحي والمعنوي والأخلاقي للسكان والتي هي الأساس الذى تستند عليه حياة وجود الجنس البشرى..."ولكن بزيادة المؤشرات الاقتصادية والاستهلاكية ووفقا لمعدل النمو الاقتصادي...أولا وقبل كل شيء ونتيجتها الجوع والفقر يحصدان روح طفل كل خمس عشرة ثانية حول العالم!!

5- هناك العديد من الاكتشافات والاختراعات التي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في المجتمع نحو الأفضل. ولكن هناك محرمات غير معلنة لهذه الاختراعات العلمية , والتي هي قادرة على استقدام الحياة إلى مستوى جديد تماما.

المجتمع الدولي لا يعرف عن هذا شيئا" ، كما أنه يتم تغطية جميع الاكتشافات الهامة ليس فقط عند مستوى التسجيل في مكتب براءات الاختراع لكن في بعض الأحيان لفترة طويلة قبل ذلك، في مرحلة الاكتشاف نفسها. كل شيء يتم سرا" لصالح المصالح التجارية لحفنة من. المتحكمين في الأمور والتي يتم التركيز فيها على الأبحاث العسكرية .بدلا" من التركيز على الأبحاث الصحية والبيئية والقضاء على الأمراض .

إن "النخبة العالمية التي فى حوزتها أكثر الأموال ، وتنفذ المشاريع التي تسعى إلى أهداف معادية للبشرية. تعتقد أن المنجزات العلمية والتقنية العالية من الحضارة يجب أن تنتمي فقط إلى دائرتهم الضيقة، وسكان هذا الكوكب يجب أن يحيوا في ظل الخوف والفقر والطاعة. إن غسل المخ المتواصل لدى وعي المجتمع العالمي، الذي يدمر القيم الروحية والأخلاقية، ويشجع في الناس الأنانية والحسد والخوف والكراهية تجاه بعضهم البعض لغرض وحيد هو تقسيم وتفتيت المجتمع إلى مجموعات صغيرة يسهل التلاعب بها.

. ولو سألنا هنا هل عندكم شك في إن الدول العظمى حول العالم غير قادرة على تصنيع الدواء للفقراء وطعام تقضي فيه على المجاعات؟! بكل تأكيد قادرين على ذلك بكل بساطة , يكفي تخصيص جزء من التريليونات التي تصرف على الحروب لكي يعيش العالم كله حياة مثالية وعادلة . هم قادرون ولكن لا يفعلون لأن هناك خطة يجب تطبيقها

6- التغيرات المناخية وحروب المناخ والتي تتأثر بها أكثر ما يمكن البلدان الفقيرة في أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية لعدم القدرة على مجابهة آثارها التدميرية ويمكن أن نخصص لهذا الموضوع بحث آخر لضخامته وآثاره العظيمة

يقول هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: نحن اليوم نعيش في عصر المليار الذهبي بالفعل ولكنهم لا يحتاجون لقتل 6 مليارات اخرى فهم ينهبون ثرواتهم و يحرصون على إبقائهم متخلفين...

لقد قال الفيلسوف الروسي ألكسندر زينوفييف منذ أكثر من عشرين عاما: أن ما يحتاجه الغرب للحياة هو أن يكون كوكب الأرض وجميع موارد البشر تحت إمرته .

لقد فضح الزعيم الروسي فلاديمير بوتين المستور وأفسد خطة المليار الذهبي بعدما عثر على وثائق سرية في أوكرانيا ! وقد وصف ، فكرة الهيمنة الكاملة لـ "المليار الذهبي" بأنها فكرة عنصرية واستعمارية بطبيعتها، مشيرا إلى أنها تُقسم الشعوب إلى درجة أولى ودرجة ثانية.

وقال خلال كلمه له في منتدى "أفكار قوية للعصر الجديد"، بتاريخ 20 حزيران 2022: "يفتقد نموذج الهيمنة الكاملة لما يسمى بالمليار الذهبي لأية عدالة، فلماذا من بين كل سكان الأرض يجب أن يهيمن هذا "المليار الذهبي" على الجميع ويفرض قواعد سلوكه الخاصة عليهم؟".

و أكد أن هذا النموذج يقوم ويستند على أوهام استثنائية ويقسم الشعوب إلى صنف أول وصنف ثاني، وبالتالي فهو عنصري بطبيعته واستعماري جديد من حيث الجوهر"، لافتا إلى أن عقيدة العولمة الموجودة في أساس هذا النموذج، والتي يزعم بأنها ليبرالية، أخذت تكتسب بشكل متزايد سمات الشمولية التي تكبح البحث الإبداعي وتقيد الإبداع التاريخي الحر، مؤكدا أن النظام العالمي الحالي أحادي القطب يعيق التنمية العالمية ويجب تغييره الى عالم متعدد الأقطاب .

وأكد في مؤتمر فالداي الأخير أواخر اكتوبرالماضي بأن الغرب يسعى لكي ينصاع له الجميع وقال أمام البشرية طريقان إما المضي قدما" نحو الانهيار أو العمل على نظام حديد معا" وحذر الغرب مخاطبا" بأن من يزرع الريح يحصد الزوبعة.

فهل يستجيب الغرب لنداء بوتين ويحفظوا حياة البشر ويلغوا هذه الأفكار الجهنمية لدى حكومات الظل الخفية ؟؟ أم ذاهبون للتدمير الذاتي ؟ وتصبح المعارك المقبلة , التي لن يتوقعها الغرب وبالا" عليه؟؟؟؟؟

لينطبق عليهم المثل القائل جنت على نفسها براقش .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري