ماذا يجري في ايران ولماذا لم تحسم طهران المعركة حتى الان!؟
مقالات
ماذا يجري في ايران ولماذا لم تحسم طهران المعركة حتى الان!؟
محمد صادق الجسيني
20 تشرين الثاني 2022 , 14:19 م


الجواب في الحرب المركبة التي يتخذها العدو اسلوبا لجر النظام الى حرب اهلية

تظافر اجهزة استخبارات دولية واقليمية لتحريك الشارع الايراني على قاعدة:

١- اثارة ملف حقوق المرأة

٢- اراقة الدم البرئ في الشارع خاصة الاطفال

٣- تحريك حقوق "الاقليات"

هذه العناصر الثلاثة تستلزم حتى ينجح العدو في خداع الشارع الايراني بوسيلتها

*استخدام العنف من قبل السلطات الامنية ضد المعترضين*

ولان الحاكم الايراني حاكم مسلم ملتزم وغيور على شعبه، وفطن بما فيه الكفاية، والتجربة علمته الكثير ، كان قراره واضحاً منذ البداية:

١-فصل الناس عن بؤر العملاء والاوباش والمرتزقة وبيادق الاستخبارات السعودية والامريكية والاوروبية والاسرائيلية…

٢- عدم اطلاق النار مطلقا على اي تجمع ، والاكتفاء بالدفاع عن النفس فقط ، وعدم اللجوء الى الانتقام الميداني ابدا…

وتقبل خطر الموت في سبيل ذلك ، على قاعدة ان تموت مظلوما خيرا من ان تموت ظالما…

٣- وهنا بيت القصيد

لان الحرب تركيبية ولا قيادة واحدة او محددة للشارع الذي تتحرك فيه ، *فان الجنرال صبر ، وادارة الوقت * ، كانا كفيلان ،بنقل المعركة الى داخل معسكر الاعداء..

وهكذا بدات طهران تحصد النتائج :

-الناس اكتشفت حقيقة البؤر الارهابية المشاغبة وكيف انها مرتبطة بالاجنبي ولا تريد الخير للشعب الايراني

- البؤر الارهابية المسلحة تراجع نشاطها واصبحت مكشوفة تماما…

- اصيب العدو الخارجي بالتشتت ولم يعد يملك زمام المبادرة ، وبدا يضرب ، ضرب عشواء، ما اصاب الناس في كل ايران منه ، بالذعر والاستنكار ، وبدات الناس تتعاطف مع البوليس والقوى الامنية.

وهكذا انتقلت المبادرة الان الى طهران بشكل كامل ، بعد ان تمت السيطرة على كل خرائط تحرك العدو ، وانتقل اكثر من ٩٠ في المائة ممن تعاطفوا في البداية مع قيادات الشغب، الى ادلاء للنظام يستعجلونه القضاء على الفتنة….

*واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين*

المصدر: موقع إضاءات الإخباري