قرار تاريخي دولي ينص على إلغاء الثوانى الكبيسة بحلول عام 2035 .. إليك التفاصيل
علوم و تكنولوجيا
قرار تاريخي دولي ينص على إلغاء الثوانى الكبيسة بحلول عام 2035 .. إليك التفاصيل
20 تشرين الثاني 2022 , 15:05 م

صوت العلماء والممثلين الحكوميين التابعين للمنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي خلال اجتماع لهم فى فرنسا على إلغاء الثوانى الكبيسة بحلول عام 2035.

ماهي الثواني الكبيسة

وكانت قد أضيفت ثوانٍ كبيسة بشكل دورى إلى الساعات على مدار نصف القرن الماضى لتعويض الفرق بين الوقت الذري الدقيق ودوران الأرض الأبطأ، حسب تقرير وكالة "الصحافة الفرنسية"

القطاعات التي تتأثر بالثواني الكبيسة

وبينما تمر الثواني الكبيسة من دون أن يلاحظها أحد من أكثرية الناس، فإنها قد تسبب مشكلات لمجموعة أنظمة تتطلب تدفقاً دقيقاً وغير متقطع للوقت، مثل الملاحة عبر الأقمار الصناعية والبرمجيات والاتصالات والتجارة، وحتى السفر عبر الفضاء.

وقد شكل تنظيم هذه الثوانى الكبيسة معضلة للمكتب الدولى للأوزان والمقاييس (BIPM)، القائم على التوقيت العالمى المنسق (UTC)، وهو التوقيت المعيارى المتفق عليه دولياً الذي يحدد العالم من خلاله ساعاته. 

ايقاف إضافة الثواني الكبيسة

وحصل قرار وقف إضافة الثوانى الكبيسة بحلول عام 2035 على موافقة 59 دولة عضو فى مكتب "BIPM"، وأطراف أخرى مشاركة فى المؤتمر العام للأوزان والمقاييس الذى يُعقد كل 4 سنوات فى قصر فرساى غرب باريس.

أهمية إيقاف إضافة الثواني الكبيسة

وقالت رئيسة قسم الوقت فى المكتب الدولى للأوزان والمقاييس، باتريسيا تافيلا، لوكالة "الصحافة الفرنسية"، إن القرار التاريخى سيسمح بـالتدفق المستمر للثوانى من دون الانقطاعات التى تسببها حالياً الثوانى الكبيسة غير المنتظمة.

وأوضحت فى رسالة عبر البريد الإلكتروني، أنه "سيدخل التغيير حيز التنفيذ بحلول عام 2035 أو قبله"، وأشارت تافيلا إلى أن روسيا صوتت ضد القرار، ليس من حيث المبدأ، ولكن لأن موسكو أرادت تأجيل موعد بدء سريانه حتى عام 2040، وقالت إن دولاً أخرى دعت إلى إطار زمنى أسرع مثل 2025 أو 2030؛ لذا فإن أفضل حل وسط كان اعتماد سنة 2035.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا من بين الدول التى دفعت باتجاه هذا التغيير، وأكدت تافيلا أن "العلاقة بين التوقيت العالمى المنسق ودوران الأرض لم تضع"، مضيفة: "لن يتغير شيء لأفراد العامة".

الثواني الكبيسة والساعات الذرية

وجرى قياس الثوانى طويلاً من علماء الفلك الذين حللوا دوران الأرض، لكن ظهور الساعات الذرية التى تستخدم تواتر الذرات كآلية لقياس الوقت، أرسى دعائم عصر أكثر دقة بكثير على صعيد ضبط الوقت، لكن دوران الأرض الأبطأ قليلاً يعنى أن الوقتين غير متزامنين.

ولسد هذه الفجوة، بدأ اعتماد الثوانى الكبيسة فى عام 1972، وأضيفت مذذاك 27 ثانية على فترات غير منتظمة، كان آخرها فى عام 2016.

المصدر: وكالة "الصحافة الفرنسية"