كَتَبَ د. اسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. اسماعيل النجار: "المونديال القطري عَرَّىَ حقيقة التطبيع العربي مع إسرائيل"
د. إسماعيل النجار
26 تشرين الثاني 2022 , 18:26 م


لاتَكَادُ تمُرُّ مرحلةٌ، أو نشهدُ قضيةً عالميةًما، إلَّا ونرى تجلياتِ تلك المرحلة، أو القضية،المُشِعّةَ والواضحةَ وضوحَ الشمس على فلسطين.

فمونديالُ قطرالذي تنشطُ فيه وسائل إعلام العدوِّ الصهيونيِّ بشكلٍ كبير، وتنتقل من ملعبٍ إلى آخر، أظهرت حقيقةَ ما أخفتهُ قناتَي"الجزيرة"و"الحدث"الخليجيتين، وما رغب مشغِّلوهما بعدم نقله، والتحدث عنه على المَلأ.

سائقوا تاكسي أنزلوا الركّابَ من سياراتهم ما إن عَرَفَوا أنهم صهاينة، وألقوا بهم على حافة الطريق تحت المطر؛ وآخرون رفضوا بيعهم العصائرَ والماء، وضيوفٌ في الدوحةِ حضروا لمشاهدة المونديال، وقفوا صفاً خلف مراسل القناة 14 والعاشرة الصهيونيتين، ورفعوا علمَ فِلَسطين، وردّدوا شعارات:"إسرائيل برَّا برَّا، فلسطين حُرَّةحُرَّة"، بينما قواتُ الأمنِ القطريةُ تقفُ على الحِيادِ من دونِ أنْ تتدخل في ما يجري.

الفيفا التي من المفترض أن تكون محايدة تحدَّتِ الإسلامَ والمُسلمينَ، بشكلٍ سافرٍ، حين قررت، بفعل فاعلٍ متعمِّدٍ السماحَ بِارتداءِ قبعاتِ الشّاذِّينَ(المِثليينَ)، وبِرفعِ عَلَمِهم(المثليين)، خلال المباراةِ التي أجرتها إيرانُ معَ خصمِها وِيلْزْ، في عُقْرِ دارِ الإسلامِ المحمديِّ الأصيل، غير آبهةٍ لِمشاعرِ المسلمين، كونَها تعتبرُ الدَُُّويلاتِ التي تسمى إسلاميةً في الخليج، جزءًا من منظومتِها التاريخيةِ، وليسَ للإسلامِ بها أيَّ صلَة،

لكنَّ الشعوبَ العربيةَ الأصيلةَ قالت كلمتها، ورفعت شعاراتها،وحدَّدت بَوْصَلَتَها.

إنّها الشعوبُ التي نُعَوِّلُ عليها، لكي يبقى وجهُ المنطقةِ عربياً إسلامياً، وليبقى وجهُ فلسطينَ عربياً، بكل أطيافِ قوسِ قزح الإسلاميّ المسيحيّ الذي نُحِب ونتمنىَ.

فلسطينُ ستبقى بخير ،طالما بقيت شعوبنا، تحت مظلةِ التطبيع ِ، لاتعترف إلَّا بفلسطين.

بيروت في....

26/11/2022

المصدر: موقع إضاءات الإخباري