كتب الكاتب ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الكاتب ابراهيم سكيكي: "التجني والتطرف..."
ابراهيم سكيكي
30 تشرين الثاني 2022 , 15:23 م


"المجلسُ الوطنيُ لرفع الِاحتِلالِ الإيراني عن لبنان"، و"لقاء سيدة الجبل" ما هي إلّا مسمياتٌ متطرفةٌ، لا يشبهها في أفكارها وطروحاتها، سوى داعشَ والنصرة.

وهذا التشابهَ بدا من خلال الزيارات التي كان فارس سعيد وشركاؤه يقومون بها لبلدة عرسال، عندما كانت التنظيمات الإرهابية تحتلُّها، بالتعاون من صهاينةِ لبنان، وكانت تمارس أبشع أنواع الاعتداءات الإجرامية على جيشنااللبناني والقوى الأمنيةومنهاالقتل والخطف والتعذيب.

أمَّا الشعارُ المرفوع رفع الإحتلال الإيراني الذي لا يوجد له أثر في لبنان والمقصود المقاومة وحزب الله وحتى الرئيس نبيه بري الذي لم يسلم من تطاولهم حيث وصفوه بأنه يأتمر بهذا الإحتلال، يعني الهجوم على المكون الشيعي في لبنان.

إنّ هذا التمادي في التطاول على المسلمين الشيعة في لبنان وإرتباطهم الروحي والديني بإيران كمرجعية دينية في قم المقدسة إلى جانب مرجعية النجف الأشرف، كما المسلمون السنة وارتباطهم بالأزهر الشريف.

كما المسيحيون وارتباطهم الديني والروحي بروما والفاتيكان الذي نُقدّر ونحترم.

لم نسمع أحدًا في لبنان سوى هؤلاء السفلة من يتطاول على أي مكون طائفي ديني وارتباطه بمرجعية روحية.

ولن أدخل في جدال حول نقاطهم السبع التي طرحوها أمس والتي ام تُطرح، إلّاخدمةً للكيان الصهيوني المحتلّ فلسطين، والتطبيع معه، رغم عدم توقف هذاالكيان عن التهديد الدائم للبنان.

إنّنالم نسمع من هذا اللقاء اللبنانيّ الشّاذِّ(فارس سعيد وشركاه)، لم نسمع من أي من أفراده، لغةً أو منطقاً يُشبه لغةَ ومنطقَ العيش المشترك،والتعاون والروح الوطنيةومصلحةاللبنايين، للخروج من الوضع الاقتصادي والماليّ المُزري الذي يعيشه الشعبُ اللبنانيُّ، بجميع فئاته وطوائفه،بل إنَّ كُلُّ ما يصدرُ عن هذا اللقاء ليس إلّا شعاراتٍ تُطالبُ بِمايُطالبُ به الخارج الذي يُحاصر لبنان،ثُمّ يمدُّيده لعله يجني شيئًا من الرضى والمال المنهوب من شعوب المنطقة، والذي يُخصّصِه الغربُ المتصهينُ،لهذا الغرض،

وهو يشبه التي تجنيه وهي "مادةٌ رجلها لبِرّا".

فهل بهذه الطروحات يُبنى لبنان ويتعايش أبناؤه؟! يؤسفني أن أرُدّ بهذه اللغة التي هي لغتهم وفي صلب منطقهم، وبروبغنداتهم الباطلة التي بها يحاربون الحقّ والحقائق.

بيروت...في

29/ 11/ 2022

المصدر: موقع إضاءات الإخباري