قال وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، إنّ بلاده تطمح لأن تكون قوة غاز عالمية، من خلال القيام باستثمارات كبيرة في مئات السفن القادرة على نقل الغاز الطبيعي المسال.
وبحسب موقع “مارين إنسايت“، تسعى قطر جاهدة لبناء أكبر أسطول من السفن في جميع أنحاء العالم لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وذلك وفقاً لتصريحات أدلى بها “الكعبي”، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس شركة قطر للطاقة لصحيفة بيلد اليومية الألمانية.
وقال، إنه تم استثمار حوالي 20 مليار يورو في الأسطول الذي يتمّ بناؤه في كوريا الجنوبية والصين، لافتاً إلى أن مئات السفن ستساعد قطر في تأمين مكانتها كقوة غاز عالمية.
وكان “الكعبي” قد كشف عن توقيع اتفاق مع ألمانيا، من شأنه أن ينقل سنويًا 2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى الدولة الأوروبية، اعتبارًا من عام 2026.
وتعتبر هذه هي أول صفقة يتم إبرامها في ألمانيا، حيث لا تزال ألمانيا تفتقر إلى محطة (LNG)، في حين أشار الوزير القطري إلى إن إحداها يجري بناؤها حالياً.
وبحسب ما ورد، شاركت شركة قطر للطاقة وشركات المرافق الألمانية في العديد من المفاوضات الصعبة بشأن صفقة للغاز الطبيعي المسال لجزء كبير من عام 2022، حيث تدرس برلين استبدال روسيا، أكبر مورد للغاز في ألمانيا.
وتعتمد ألمانيا بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في اقتصاد البلاد، وتأمل في استبدال واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024.
اتفاق لإمداد الصين بالغاز لمدة 27 عاماً
وكانت قطر للطاقة قد أعلنت قبل أيام عن توقيع اتفاقية مدتها 27 عاماً، لإمداد شركة سينوبك الصينية بالغاز الطبيعي المسال، هي الأطول من نوعها في تاريخ صفقات الغاز الطبيعي المسال حتى الآن، إذ تدفع تقلبات السوق المشترين للسعي وراء صفقات طويلة الأجل.
قطر توقع اتفاقاً لإمداد ألمانيا بالغاز لمدة 15 عاماً.. هل توقف حملاتها الإعلامية ضد الدوحة؟!
ووقّعت شركة قطر للطاقة -في وقت سابق من هذا العام- خمسَ صفقات لحقل الشمال الشرقي، الذي يمثّل المرحلة الأولى والأكبر من خطة توسعة حقل الشمال المكوّنة من مرحلتين، وتشمل ستة قطارات (مرافق تسييل وتنقية) للغاز الطبيعي المسال، من شأنها زيادة قدرة التسييل في قطر من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنوياً، بحلول عام 2027.