تناول الثوم يساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار
منوعات
تناول الثوم يساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار
18 كانون الأول 2022 , 10:00 ص

يعتبر ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم أحد المشاكل الصحية الشائعة، والذي إذا ما لم يتم علاجه فإنه يمكن أن يتسبب في حدوث بعض العواقب الوخيمة، وذلك نظرا إلى كون المادة الدهنية "الكوليسترول" تتراكم في الأوعية الدموية مما يمكن أن يؤدي إلى انسدادها في نهاية المطاف، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية وغيرها.

الحفاظ على نسبة الكوليسترول منخفضة

إن الحفاظ على نسبة الكوليسترول منخفضة أمر بالغ الأهمية، فمن المعروف بشكل واسع النطاق أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون هو السبب الشائع لارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، الأمر الذي يدفع بالأطباء دائما إلى تقديم نصيحة بتناول أقل قدر من الدهون المشبعة لمحاولة السيطرة على مستوياته مستقرة قدر الإمكان.

الثوم لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم

ومع ذلك ، فإن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن يكون لها تأثير معاكس على مستويات الكوليسترول في الدم أيضا، حيث قال أحد الأطباء البريطانيين في مقابلة مع صحيفة الديلي إكسبرس بأن الثوم هو أفضلها على الإطلاق.  

كيف يخفض الثوم نسبة الكوليسترول في الدم

حيث أوضحت الدكتورة ديبورا لي أن الثوم يحتوي على مادة الأليسين، المعروفة بكونها أحد مضادات الأكسدة القوية التي تتميز بخصائص مخفضة للدهون، مضيفة:" أن استهلاك نصف إلى فص واحد من الثوم يوميا يمكنه أن يخفض نسبة الكوليسترول بنسبة 10 % تقريبا".

دراسة تأثير الثوم على نسبة الكوليسترول في الدم

تقول الدكتورة لي: " في تحليل شمل ما يصل إلى 14 دراسة أجريت عام 2018 لبعض المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، والذين تم علاجهم إما بتناول الثوم أو أخذ علاج وهمي، تبين أن تناول الثوم بانتظام أدى إلى خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، مع رفع مستويات الكوليسترول الجيد، في حين لم يكن له أي تأثير على مستويات الدهون الثلاثية في الدم".

كما وأضافت:" تناول المشاركون في الدراسة الثوم الأسود المعتق أو زيت الثوم أو مسحوق الثوم ، وذلك بجرعات تراوحت ما بين 0.3 إلى 20 جرام يوميا ، وقد تم متابعتهم طوال فترة تراوحت ما بين أربعة أسابيع و 10 أشهر، حيث اقترح مؤلفي تلك الدراسات أن الثوم قد قلل من امتصاص الكوليسترول من الأمعاء إلى مجرى الدم".

تناول الثوم وتخفيض الكوليسترول

وأكملت: " بالإضافة إلى ذلك، فقد أثبت أن الثوم يثبط إنزيمات السكوالين أحادي أوكسيجيناز و HMG-CoA ، وهي الإنزيمات الطبيعية اللازمة لإنتاج الكوليسترول ، وبالتالي قد يقلل بشكل مباشر من تخليق الكوليسترول في الدم من الأساس، ناهيكم عن أن للثوم تأثيرات أخرى على وظائف الكبد مثل زيادة إفراز حمض الصفراء، والذي يساعد بدوره على تكسير الكوليسترول الضار في الدم وإنتاج الكوليسترول الجيد في المقابل".

تحذير بشأن تناول مكملات الثوم مع الأدوية

على الرغم من جميع الفوائد السابقة، إلا أن الدكتورة لي قد أضافت تحذيرا عندما قالت : "على الرغم من أن الثوم آمن ويتحمله الجسم بشكل عام ، إلا أنه يمكن أن يتداخل مع بعض الأدوية مثل مضادات التخثر ومضادات الفيروسات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية) ، فإذا ما كنت تتناول مثل هذه الأدوية بشكل منتظم ، فعليك استشارة طبيبك أو الصيدلي قبل تناول مكملات الثوم".

مضيفة: " من الأسهل والأكثر أمانا لك إضافة الثوم بانتظام إلى وجبات الطعام الخاصة بك، لكن عليك إدراك أنه في حين أن الثوم قادر على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، إلا أن تأثيره أقل بكثير من قوة أدوية الستاتين بالطبع".

كيف تعرف أن مستويات الكوليسترول لديك مرتفعة للغاية ؟

يعتبر المستوى الصحي لمستويات الكوليسترول الكلي في الدم خمسة مليمول أو أقل لكل لتر .وبشكل أكثر تحديدا ، فإن المستوى الصحي للكوليسترول الضار في الدم هو واحد أو أكثر من مليمول / لتر، مما يعني أنه يجب أن يكون لديك أربعة مليمول / لتر أو أقل من الكوليسترول الجيد في الدم كي لا تكون تحاليلك مثيرة للقلق.


المصدر: الديلي إكسبرس