" الدكتور نضال قبلان "

حول العملية العسكرية التركية في شمال سورية

إعداد وحوار وإشراف

الأستاذة / ربى يوسف شاهين

حسين المير

رئيس التحرير / الأستاذ شاكر زلوم

موقع إضاءآت .. بيروت

في البداية كل الترحيب بسعادة الدكتور نضال قبلان

ضيفاً في موقع إضاءآت .. بيروت وأهلاً و سهلاً

دكتور نضال سؤالي الأول لحضرتك ..

ما رأيكم بالسيناريوهات المطروحة لإحتمال شن النظام التركي عملية عسكرية في الشمال السوري .؟؟.

أجاب الدكتور نضال ...

استبعد قيام عملية عسكرية تركية شاملة في المنطقة

لإعتبارات عديدة ليس أقلها معارضة أمريكا التي تدعم

الفصائل الكردية الإنفصالية في المنطقة وتنهب ثرواتها بالتواطؤ مع هذه الفصائل .

اعتقد عملية عسكرية تركية واسعة مستبعده رغم الإحتمالية الضئيلة لإعتبارات وذرائع معروفة للجميع قد يستغلها اردوغان وحكومته لتحسين حظوظه الإنتخابية .

والدليل على إنحسار هذه الإحتمالية هيَّ التصريحات الأخيرة الصادرة عن أردوغان ووزير الخارجية بخصوص إستعدادهم للمصالحة مع دمشق .

وبالتالي العملية العسكرية التركية الواسعة اعتقد تبقى إحتمالاً لكن ليس مرجحاً إلى حدٍ بعيد .

وحول سؤالي عن التفجير الذي حصل في استطنبول وعلاقته بشن العملية العسكرية والملف الكردي .؟؟.

اجاب الدكتور قبلان

موضوع تفجير إسطنبول ..

تركيا دعمت المجموعات الإرهابية ولا تزال منذ بداية الحرب على سورية .

وبالتالي من يلعب بالنار عليه أن يكتوي بها .

هيَّ تريد أن تنحي باللائمة على هذه المجموعة أو تلك ولكن ،إذا أرادت حماية أمنها القومي، عليها أن تتعاون مع سورية في الملف الأمني، وفي حماية الأمن، والإستقرار في المنطقة. لا يتم سوى بالتعاون بين الجيشين والقوى الأمنية، والحكومتين، لضبط الحدود ومحاربة الإرهاب بشتى أنواعه، ليس فقط الجماعات الكردية، وإنما جميع التنظيمات الإرهابية، وفق المنطق والمعايير المعمول بها بشكل عام .

دكتور نضال سؤالي التالي ..

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في خطاب له ان بلاده تعتزم تشكيل ممر امني بطول 30 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية مع سوريا لتوسيع دائرة امنها وسلامة حدودها

برأيكم : اين تضعون الإصرار التركي على تنفيذ هذا الممر الأمني رغم ان ذلك يعد خرقا للقوانين والمواثيق الدولية خاصة ان النظام التركي يعد محتلاً عبر تنظيماته الإرهابية المنتشرة في شمال سوريا . ؟؟ .

أجاب الدكتور قبلان ...

بالنسبة لموضوع المنطقة العازلة بعمق ٣٠ كيلو مترا، هذا موضوع قديم متجدد ليس جديداً، أيضاً لا أرى لإمكانية تحقيق هذا على الأرض بدون تعاون عسكري وأمني تركي سوري مباشر ، وبالتالي علينا إنتظار ما ستأول إليه جهود الوساطة وعمليات التنسيق بين الجانبين لضبط الحدود .

دكتور نضال سؤالي لحضرتك ...

هل تعتقد أن تُقدم الدولة السورية على خطوة المصالحة مع تركيا وهي تدرك انها ليست لصالح الدولة وتكون خاسرة فيها .؟؟.

أجاب الدكتور قبلان ..ة

فيما يتصل بالتصريحات التركية التي صدرت عن وزير الخارجية ، ثم عن أردوغان شخصياً حول إستعداده للقاء الرئيس بشار الأسد ،أيضاً أنا أعتقد ، وقلت ذلك في أكثر من مناسبة

سورية، لا تحكم على الأقوال، بل على الأفعال على الأرض، لا يمكن حصول مثل هذا اللقاء على مستوى الرئيسين على الأقل، لا يمكن أن يحدث وتركيا تحتل أراضٍ في سورية وتدعم فصائل وجماعات إرهابية متطرفة، وتحتضن جماعات إرهابية، في إدلب وغير إدلب، بالتالي أنا أعتقد، أن هنالك ظروفاً وشروطاً حتى سورية تقبل حدوث مثل هذه القمة، ولكن أنا شخصياً أستبعد لقاء على مستوى الرئيسين وفي السياسة كل شيء ممكن إذا كانت المصلحة العليا كما تراها القيادة السورية تستدعي بمثل هذا اللقاء قد يحدث .

دكتور نضال سؤالي الأخير لحضرتك ..

تابعنا جميعاً ومنذ مدة تصريحات لرئيس النظام التركي

حول إستعداده للقاء السيد الرئيس بشار الأسد .

ماتفسيرك لسعي اردوغان وحكومته المتواصل من أجل عودة العلاقات مع سورية.؟؟.

أجاب الدكتور قبلان ...

السيد الرئيس بشار الأسد لم يوصد الباب تماماً خلال السنوات الماضية حول إمكانية اللقاء مع

( اعداء سورية ) الذين تآمروا عليها ، وشاركوا في الحرب عليها ، إذا ماكانت هناك نوايا صادقة لدى هؤلاء الأعداء لتصحيح المسار، وإعادة التموضع والمساعدة في تعويض سورية عن كل هذا الدمار والخراب وهذه الدماء،

وبالتالي هنالك ظروفاً وشروطاً لا بد أن تتوفر، قبل أن تصبح هذه القمة إمكانية حقيقية منها ، على تركيا تقديم تنازلات وتعهدات بضمانات روسية ، وربما إيرانية ودولية لا أدري ما الضمانات التي تريدها سورية، ولكن على الأقل ضمان روسي، كون روسيا هي المتبنية لهذه الوساطة والراعي الرئيسي لها ، .بأن تنسحب تركيا من الأراضي السورية وتوقف دعم الجماعات الإرهابية لتساعد سورية في السيطرة على إدلب، والمناطق التي تتواجد فيها التنظيمات المحسوبة على تركيا، وتساعد في مواجهة الإرهاب بشتى مسمياته، وإنتماءاته تساعد في فتح المعابر الحدودية خاصةً معبر باب الهوى،

وتأمين ممر تجاري آمن، يسمح بتنقل البضائع من وإلى سورية، على الأقل مع المعابر الحدودية مع تركية.

مساعدة السلطات السورية، في إعادة السيطرة الكاملة، على أوتستراد طريق M4 ، الذي يربط الساحل السوري بحلب، ومدن الشمال والشمال الشرقي في سورية، وهنالك مجموعة من المتطلبات والمستلزمات، لا بد أن تتوافر قبل أن تتم المصالحة بشكل حقيقي.

على كل حال علينا أن ننتظر التطورات على الأرض وبعدها تصبح الصورة أوضح والحديث بشكل قطعي ممكناً ..

في نهاية هذا الحوار الممتع والمعلومات المهمة التي افادنا بها سعادة الدكتور نضال قبلان .

من الفريق العامل في موقع إضاءآت .. بيروت جزيل الشكر والتقدير لحضرتكم وأهلاً و سهلاً بكم دائماً .

والشكر موصول للأستاذ شاكر زلوم رئيس تحرير موقع إضاءآت .