تحذير من حرب دينية.. اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى يواجه برد عربي وإسلامي
فلسطين
تحذير من حرب دينية.. اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى يواجه برد عربي وإسلامي
3 كانون الثاني 2023 , 18:33 م


واجه اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي ايتمار بن غفير المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، موجة من الردود العربية والإسلامية وسط تحذيرات من حرب دينية.


واجه اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي ايتمار بن غفير المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، موجة من الردود العربية والإسلامية وسط تحذيرات من حرب دينية.


حيث أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، "بأشد العبارات اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتدنيسه لحرمة المسجد"، معتبرا بأن "ذلك استباحة للحرم القدسي وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازا واستهتارا بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية".


ولفت المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إلى أن "هذا الاقتحام السافر يأتي في سياق بدء تنفيذ حكومة نتنياهو لبرنامجها المتطرف وأجندتها الاستيطانية، بكل ما ينطوي عليه هذا البرنامج من احتمالات اشعال الموقف في القدس وبقية الأراضي المحتلة على نحو بالغ الخطورة".


ونقل المتحدث عن أبو الغيط تأكيده أن "حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية".


وبدورها أكدت منظمة التعاون الإسلامي، إدانتها الشديدة لاقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وذلك في إطار محاولات اسرائيل، قوة الاحتلال، تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة بأن اقتحام مسؤول إسرائيلي للمسجد الأقصى، استفزاز لمشاعر المسلمين جميعا، وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة.


ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وحملت الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها، مشددة على أن "الانتهاكات الإسرائيلية من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة".


كما اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، بأن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى يمثل "تحديا خطيرا" لمشاعر الفلسطينيين، متهما إسرائيل بالسعي لتحويل المسجد إلى معبد يهودي.


ومن جهتها أسفت وزارة الخارجية المصرية، لاقتحام مسؤول رسمي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات الإسرائيلية، مؤكدة رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.


وحذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.


أما قطر فاعتبرت خارجيتها بأن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى انتهاك سافر للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة، وأدانته بأشد العبارات، وحذرت من "السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".


وأشارت الوزارة إلى أن "محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".


ومن جهتها دانت الإمارات بشدة اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، مشددة على ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


ودعت في بيان للخارجية الإماراتية، السلطات الإسرائيلية "إلى خفض التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".


كما أعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن تنديد وإدانة السعودية للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف"، معبرة عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".


وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا أكدت فيه بأنها تدين التصرف الاستفزازي الذي قام به وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تجاه المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ونشعر بالقلق حياله".


ودعت إسرائيل إلى التصرف بمسؤولية لمنع مثل هذه الاستفزازات التي من شأنها أن تنتهك مكانة وقدسية الأماكن الدينية في القدس، وتتسبب في التصعيد بالمنطقة". 


وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير قد أقدم اليوم، على اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.