أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الإثنين بأن الولايات المتحدة بدأت تحيد عن سياسة التوازن في العلاقات مع تركيا واليونان.
حيث أعلن أوغلو في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية البوسنة والهرسك، بيسيرا توركوفيتش، بأن الولايات المتحدة كان لديها سياسة توازن في علاقاتها مع تركيا واليونان، إلا أنها بدأت تحيد عن تلك السياسة، كما في قبرص أيضا تجاه الشطرين التركي والرومي.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن من الضروري على دولة حليفة كالولايات المتحدة أن تراعي هذه التوازنات.
وأشار أوغلو إلى أنه سيلتقي بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن يوم 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، مبينا بأنهما سيعقدان الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري للآلية الاستراتيجية بين البلدين.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي دانت تركيا بشدة قرار الولايات المتحدة تمديد رفع حظر الأسلحة عن قبرص اليونانية، مؤكدة تأييدها التام لرد فعل سلطات جمهورية شمال قبرص التركية تجاه القرار، وبأن القرار الأمريكي يتعارض مع مبدأ المساواة بين الطرفين في الجزيرة، ومن شأنه التسبب بسباق تسلح في الجزيرة، داعية الولايات المتحدة إلى مراجعة قرارها وانتهاج سياسة متوازنة حيال الطرفين في الجزيرة.
وتشهد العلاقات التركية اليونانية توترا ملحوظا بسب الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية بينهما، في بحر إيجه، و شرق البحر الأبيض المتوسط، وتصاعد التوتر إثر حادثة آب/ أغسطس الماضي بعد تتبع صواريخ "إس – 300" التابعة للقوات الجوية اليونانية المتمركزة في جزيرة كريت، مقاتلات "إف -16" التركية أثناء تنفيذ مهام للناتو في المجال الجوي فوق بحر إيجه، والتي اعتبرتها أنقرة عملا عدائيا.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تسليح اليونان جزرا في بحر إيجة يتعارض مع روح التحالف، محذرا الحكومة اليونانية من الاستفزازات التي ستؤدي إلى كارثة عليها وعلى شعبها.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي وجه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، تهديدا صريحا إلى اليونان بسبب المناورات العسكرية التي أطلقتها في جزر بحر إيجة، مؤكدا بأن أنقرة لن تبقى صامتة وستقوم بما يلزم.
