كتب البروفسّور الدكتور محمّد كاظم المهاجر:
مقالات
كتب البروفسّور الدكتور محمّد كاظم المهاجر: " أساليب الدس وتشويش العقول".
محمّد كاظم المهاجر
24 كانون الثاني 2023 , 10:45 ص


غالبا ما أكتب، على صفحتي في الفيسبوك،مقالات نسبيا مطوّلة وأذهب في سياق نهجها من العام إلى الخاص، بمعنى أنّ الحدث،الجزئي والنسبي، متولد من السياق العام الإستراتيجي.

إنّ الأحكام الجزئية والنسبية محكومة بأحكام مِعياريةٍ على الصعيد الكلي؛ ولهذا السبب، نادرا ما أتناول المواقف الجزئية في السياسة اللبنانية، وحتى المواقف الاقتصادية الجزئية والنسبية، رغم أنني اقتصادي، ولأنّ موقفي واضح من سياقات الاقتصاد اللبناني ونهجه، عبر مؤلفاتي المنشورة؛ لكن، وضمن حديث مع أحد الأصدقاء، الذي يتمتع بمستوىً علميٍّ مرموق ومتابعةٍ سياسيةٍ دقيقة، قال لي:"الشيطان يكمن في التفاصيل"، أي إنّ منهجَ بعض الإعلام اللبناني، ولِأغراضٍ وأهدافٍ يستهدفها، يمرّر ما

يستهدفه بشكل مغلف، وعبر التفاصيل التي تنساب بأغلِفةٍ مصبوغةٍ بألوانٍ خادعةٍ،كلونِ الموضوعية مثلاً.

كان حديثنا يجري بتوقيت موعد الاخبار، حيث راقبنا حدثاً أُذيعَ على قناتين: الأولى قناة المنار، والثانية قناة الجديد، وكان الحدث هوعودةالقاضي البيطار إلى عمله، وما صدر عنه، حيث كانت الوقائع كالتالي :

1- قناة المنار: عرضت موضوع عودة القاضي البيطار إلى عمله، وعرضت الأحكام التي صدرت عنه، ومن ثَمَّ استدعت العالِم القانوني الدكتور عادل يَمِّين، الذي قدّمَ مطالعةً علمية قانونيةً تفسيرية واضحة، ولم يصدر عنه أي رأي/ حكم، هنا أو هناك.

2- قناة الجديد: عرضت الموضوع، واستدعت العالمة القانونية الصحافية "ليال أبو موسى"، حيث قدّمت الموضوع وأصدرت أحكامها:

1.الحكم على الدراسة التي قدمها القاضي البيطار :"جيدة جدا"؟!

2. عدم تنفيذ الأحكام التي أصدرها القاضي البيطار بإطلاق الموقوفين يعتبر جُرماً! يوجب محاكمة الممتنعين عن التنفيذ، بمن فيهم وزير العدل؟!!.

3.بالاستناد إلى دراسة القاضي البيطار ، أصبح بإمكانه استدعاء من يريد، واياً كان، وبدون أية موافقة أو إذنِ من أحد، وعليهم أن ينفِّذوا استدعاءه، وبالتالي استدعاء الخليل وزعيتر و...و.... وأيضاً عباس ابراهيم وليس كما قال؟!

# كتبنا في حدث جزئي، وتركنا التعليق للقُرّاء، للتنبُّهِ من سياقات التلاعب والتشويش للعقول؛وبأمر من صديقي الذي هو على حق .

_ كان الله في عون لبنان.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري