أطلق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ سلسلة من التصريحات الخطيرة حول اقتراب انهيار إسرائيل، مبينا بأنه يعمل على وقف المزيد من الانقسام وبأنه قلق من أن كيانه على شفا صراع داخلي قد يلتهمهم.
أطلق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ سلسلة من التصريحات الخطيرة حول اقتراب انهيار إسرائيل، مبينا بأنه يعمل على وقف المزيد من الانقسام وبأنه قلق من أن كيانه على شفا صراع داخلي قد يلتهمهم.
حيث علق هرتسوغ عبر حسابه على تويتر، على الأزمة السياسية المحتدمة إثر إعلان حكومة نتنياهو خطة لإصلاح القضاء ورفض المعارضة الشديد لها بالقول: "كلنا قلقون على دولة إسرائيل، نحن جميعا ملتزمون تجاهها، غياب الحوار يمزقنا من الداخل، وأقول لكم بوضوح: إن برميل المتفجرات هذا على وشك الانفجار، هذا وقت طارئ والمسؤولية تقع على عاتقنا."
وأضاف: "أرى أمام عيني الانقسامات في داخلنا، والتي تزداد عمقا، ولا يسعني إلا أن أتذكر أنه مرتين في التاريخ - خلال عهدي مملكة بيت داود والحشمونيين (الحشمونائيم) - نشأت دولة يهودية في أرض إسرائيل، وانهارت مرتين قبل أن تبلغ الثمانين من عمرها، وفي آيار/ مايو 2022 احتفلت إسرائيل بذكرى تأسيسها الـ 74."
واشار إلى أنه "من أشد المؤمنين بقدرة دولة إسرائيل على الصمود وقوة الشعب الرائع الذي يعيش هنا، لكن هذا لا ينتقص من حقيقة أننا نواجه ساعة اختبار مصيرية ستؤثر علينا - على شعبنا وبلدنا. يجب أن نصل إلى رشدنا ونتحمل المسؤولية ونحمي ما بنيناه هنا".
وأكد بأنه يعمل "منذ أسابيع عديدة في محاولة لمنع حدوث أزمة دستورية تاريخية ووقف المزيد من الانقسام في الأمة، أكرس كل قوتي لهذه الجهود ولا أنوي الاستسلام"، لافتا إلى أنه اكتشف خلال لقاءاته مع مسؤولين بالحكومة والمعارضة بوادر حسن النية الأولية، وبأنه يأمل التوصل إلى نتائج مبنية على حوار واقعي ومحترم بين السلطات، وعلى الإنصات إلى الجمهور ومخاوفه.
وتابع قائلا: "أنظر إلى المجتمع الإسرائيلي والمواطنين والنظام السياسي والعامة، أرى المعسكرات مهيأة وجاهزة على طول الجبهة لمواجهة شاملة على صورة دولة إسرائيل، وقلق للغاية من أننا على شفا صراع داخلي يمكن أن يلتهمنا".
وكان الظاهرات قد اندلعت في مدن إسرائيلية عدة ضد خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإصلاح القضائي، كان آخرها تظاهر أكثر من 130 ألف إسرائيلي في تل أبيب وسط إسرائيل.
وفي منتصف الشهر الجاري أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأنه يركز الآن على تجنب أزمة دستورية تاريخية وعلى وقف الانقسام المستمر في الداخل، مضيفا: "نحن في قبضة خلاف عميق يمزق أمتنا، هذا الصراع يقلقني بشدة، لأنه يقلق الكثيرين في جميع أنحاء إسرائيل والشتات."
ويشار إلى أن منظمي المظاهرات اتهموا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتقويض الحكم الديمقراطي، معتبرين أن الإصلاحات المقترحة ستعيق استقلال القضاء وتعزز الفساد وتؤدي لتراجع حقوق الأقليات وتحرم نظام المحاكم الإسرائيلي من المصداقية التي تساعد في التصدي لاتهامات ارتكاب جرائم حرب في الخارج.
وكان نتنياهو قد أدى في وقت سابق من الشهر الماضي اليمين الدستورية أمام الكنيست، مترأسا حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين الإسرائيلي بعد تحالفها مع حزب الليكود، لتكون هذه الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
