من صحافة العدو.. ما هي خلفية لقاء نتنياهو وملك الأردن..؟
عين علی العدو
من صحافة العدو.. ما هي خلفية لقاء نتنياهو وملك الأردن..؟
25 كانون الثاني 2023 , 19:30 م

من صحافة العدو

ترجمة : غسان محمد

القناة 12:

ما هي خلفية لقاء نتنياهو وملك الأردن..؟

اختار بنيامين نتنياهو القيام بأول زيارة سياسية له منذ عودته إلى رئاسة الوزراء، زيارة الأردن، والتقى الملك عبد الله، لعدة ساعات، على خلفية تخوف ملك الأردن من تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف، ورغبة نتنياهو في تهدئة المنطقة قبل حلول شهر رمضان. والسؤال الآن ماذا وعد نتنياهو، الملك، ولماذا وافق الأخير على لقاء نتنياهو رغم الخلافات.

خلال لقائه مع ملك الأردن، وعد نتنياهو أكثر بأن إسرائيل لن تنتهك الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، وستحافظ إسرائيل على مكانتها في مواجهة الأطراف التي تسعى للسيطرة عليها.

ويبدو أن عاملين رئيسيين دفعا نتنياهو لتقديم وعوده لملك الأردن. الأول، ذهاب وزير الأمن الوطني، بن غابير إلى الحرم القدسي قبل نحو ثلاثة أسابيع. والثاني، تأخير دخول السفير الأردني للمسجد الأقصى.

نتنياهو لم يصل إلى الأردن بمفرده، بل رافقه رئيس مجلس الأمن القومين تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس "الشاباك" رونان بار. ونبع ضم رئيس "الشاباك" للزيارة من العلاقات الممتازة التي يحتفظ بها مع نظيره الأردني، والتي تعد مكونا مهما لقدرة البلدين في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

على الرغم من الشكاوى الصعبة ضد نتنياهو، رحب ملك الأردن بـ نتنياهو بحرارة، وعقد معه اجتماعا استمر لساعات، وربما يرجع ذلك إلى أربعة أسباب محتملة:

- جبل الهيكل: قضية الحرم القدسي الشريف لا تهم إسرائيل فقط، بل الأردن أيضا. وبالنسبة للأردنيين، فإن التصريح بالحفاظ على الوضع الراهن ليس كافيا. ففي الممارسة العملية، يرى الأردنيون تآكلا مستمرا للوضع الراهن.

- تآكل مكانة الأماكن المقدسة: يرى الأردنيون أهمية كبيرة في تعزيز مكانة الوقف الذي يعمل في إسرائيل لصالح العناصر الإسلامية والمحلية في القدس الشرقية.

الفوضى في جنوب سورية: المسألة الثالثة، الحرجة بشكل خاص بالنسبة للأردن، هي الفوضى في جنوب سورية، حيث لا يستطيع جيش الأسد السيطرة عليها. وتتجلى الفوضى في أعمال عنف كبيرة وسلسلة من جرائم القتل كل ليلة. كما يقوم شقيق الأسد، ماهر، ورجاله بتهريب كميات هائلة من المخدرات والأسلحة عبر الحدود، وبعضها يتدفق أيضا إلى الأردن. وهذا الوضع يضع الأردن في مشكلة كبيرة، ويتطلب تدخل الأمريكيين.

مشاكل داخلية في الأردن: يعاني الأردن حاليا من ضائقة اقتصادية كبيرة، ويأمل أن يتمكن نتنياهو من المساعدة بطريقة ما في المفاوضات مع الغرب، وأن ينجح بطريقة أو بأخرى في ضخ الأموال في خزائن الملك عبد الله.

ترجمة: غسان محمد 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري