كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "جنين تعود إلى الواجهة، والعمل الفدائي عادَ كما بدأ."
د. إسماعيل النجار
29 كانون الثاني 2023 , 05:14 ص

كَتَبَ د. اسماعيل النجار: 

لا بُد أن نستذكر عملية اقتحام مخيم جنين، من قِبَل الجيش الصهيوني، منذ سنوات بعيدة، وتجريف أكثر من نصف المخيم الذي التصقَ اسمه بذاكرة المناضلين والمجاهدين، في فلسطين وخارجها.

هذا المخيم العصي على العدو الصهيوني، يستمد قوتهُ من حضن بيئته الحاضنة الشريفة، حيث أصبحَ يُمَثِّلُ، بالنسبةِ لهذا العدو، عقدة تصعب فكفكتها.

من عمق المعاناة والجراح النازفة، والقبور المفتوحة لأبناء هذا المخيم، وغيرهم من أبناء المناطق التي تعاند العدوّ المحتل وتقارعه، يخرج التصميم الفدائي الفلسطيني إلى وجه الأرض، لينقلب ناراً وموتاً على جنوده، ووبالاً على مستوطنيه، من دون أن يتمكنوا من إخماد نار الثورة في صدورهم، لا بل زادتها جمراً وناراً، وخلقت تصميماً مؤكَّداً بوجوب قتال العدو، حتى آخر طلقة ونفس.

مخيم جنين، وفلسطين التي فُجِعَت بتسعةِ شهداءَ من أبنائها، خلال العملية العسكرية الصهيونية بالأمس، هدَّأَت من روعها قليلاً، عندماوصلتها أخبار عمليةالثأرلشهدائهافي القدس، العمليةُ التي أبكت كبارالصهاينة

قبل صغارهم.

أبطال كتائب جنين وعرين الأسود،هم الوحيدون الذين أجادوا لغة التخاطب مع المحتل، أكثر من السلطة الفلسطينية ذاتها، ذلك وقد توفرت لديهم الإرادة، وازداد اليقين لدى الفلسطينيين، بأن لغةالحوارالوحيدة التي يفهمها الصهاينةُ هي لغة البندقية والرّصاص، ولا شيء غير ذلك.

جنين؛ عظَّمَ اللهُ أجرَكِ، وكتائب جنين وعرين الأسود؛شكراً لكم، لقد أثلجتم صدورنا.

أمّا أنتم أيها الصهاينة، أنتم والخَوَنَة معكم،فإلى جهنم وبئس المصير.

بيروت في...

28/1/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري