اشكاليات حول التصعيد في اقليم غرب اسيا : إيران  
مقالات
اشكاليات حول التصعيد في اقليم غرب اسيا : إيران  
د.عامر الربيعي
31 كانون الثاني 2023 , 20:24 م



احداث متسارعة تمر بها المنطقة وخاصة بعد استخدام الطائرات المسيرة من قبل جهات معادية لإيران ، يضع اشكالية الأسباب التي ادت إلى توفر تكنولوجيا المسيرات وتزويد الإرهابيين ما يعرف بالمعارضة الإيرانية، بهدف خلخلة أمن إيران تحت مجهر التحليل ، كيف وصلت هذه التكنلوجيا؟


اشكالية: 

◇ هل كان هناك بيئة ملائمة لتصدير هكذا تكنولوجيا للارهابيين، من دون لفت الانتباه إليها؟


◇ كما معلوم لدى الجميع ، ان الراعي الاساسي لمعارضين الحكومة الإيرانية هم معظم دول الخليج وخاصة السعودية ، الإمارات، والبحرين ، وحتى الكويت بالإضافة إلى الكيان الصهيوني و المطبعين معه، والولايات المتحدة ، فهل لهذه الدول دور في توفير هذه التكنلوجيا؟ واذا كان نعم ما هو الحدث الذي استثمرته للتمويه عن تصدير وعبور هكذا تكنولوجيا إلى ايران؟ 

فهل نستطيع ان نعتبر المغالاة في الاعلام الخليجي وتسليطه الاضواء على خليجي خمس وعشرين المقام في البصرة دور في التمويه؟ لماذا فتح العراق الحدود على مصراعيها لهؤلاء دون أي تدقيق وتفتيش امني؟ هل كانوا- دول الخليج - يفعلون ذلك لو كانوا مكان العراق ؟ هل العراق ساذج إلى درجة ربط العروبة بالكرم في وضع سياسي وعسكري متأزم بين دول ذات قطيعة لأكثر من أربعين عاما ابتلعت اجزاء من العراق؟


◇ بالموازاة دوليا التصعيد ضد إيران في الملف النووي وتفعيل قضايا مرفأ بيروت ، وسوريا ، ناهيك عن أزمة الدولار في العراق وربطها بايران، لنقف عند اطلالات الشاه المتكررة براسه اعلاميا بين فترة واخرى كممثل لنظام سياسي محتمل وبنفس الوقت داخل بنزاع مع حركة منافقي خلق ، سلسلة دولية مترابطة تدل على أيادي الواقفين خلف نقل هذه التكنلوجيا.    


◇ كما انه قبل اسابيع تبرع البعض إلى الحديث عن ما يعرف باشكالية دول الخليج مع إيران حول مصطلح ( الخليج الفارسي ) وحاول تصدير أزمات زعامات الخليج النفسية وتحميلها للعراق ، وجعلها قضية عروبية يجب أن يأخذ العراق موقفا عربيا ، وهذا ما حدث، تجسد على لسان قيادات عراقية عليا ، وتقزيم دور العراق الإسلامي والدولي ومحاولات ارجاعه إلى أحضان دول الخليج كما فعل النظام المقبور وقاد حربا لثماني سنوات بالوكالة ذهب أبناء العراق وايران ضحية . 


يجب على قيادات العراق ان تعي ان البعد الوجودي للعراق ليس عربيا بالدرجة الاولى ، لانها تحصيل حاصل، لأنه هو من يعطي وثيقة الاعتراف بالعروبه للآخر لا العكس ، بعد العراق بالدرجة الأساس إسلامي دولي، فعليه أحكام إدارة هذين البعدين بعيدا عن شعور النقص لدى بعض الدول العربية . فعليه إقامة علاقات وثيقة مع تركيا وايران بالدرجة الأساس.




دكتور عامر الربيعي

رئيس مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية العربية الاوربية في باريس

المصدر: إضاءات