من أهم ما أوردته صحافة العدو
عين علی العدو
من أهم ما أوردته صحافة العدو "الاسرائيلي"
28 شباط 2023 , 03:15 ص

من صحافة العدو الاسرائيلي

ترجمة : غسان محمد

صحيفة هآرتس:

خطاب نصر الله خطاب بيت العنكبوت الثاني

الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في ذكرى الشهداء القادة، كان بمثابة خطاب "بيت العنكبوت 2". فالسيد نصر الله شخّص ضعفا داخليا في إسرائيل، على خلفية الأزمة التشريعية والسياسية الواسعة، ولذلك بدأ بالتهديد.

كلام نصر الله، ترافق مع خطوات على الأرض، منها وصول منظومات دفاع جوي إيرانية إلى لبنان، قادرة على تقويض التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي، إضافة لنشر عشرات نقاط الرصد لحزب الله على طول الحدود مع لبنان.

صحيفة معاريف:

نصر الله، انقضّ على الأزمة العميقة التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي.

كلام نصر الله، يهدد بتعرية الإجماع الضروري للخدمة المشتركة في الجيش الاسرائيلي، وتعرية تكافل غالبية المجموعات السكانية المختلفة في المجتمع خلال في أي قتال مستقبلي. كما أحيا مجددا نظرية بيت العنكبوت للمجتمع الإسرائيلي.

الإسرائيليون يوفرون بأنفسهم المادة للسيد نصر الله"، لدرجة أن الأزمات داخل إسرائيل، تبح أكثر خطورة. وهناك حالة إحباط ويأس تتسيّد الأجواء العامة في إسرائيل، في وقت تمر فيه إسرائيل بأيام فظيعة، قد تقود الحلم الصهيوني إلى شرخ غير مسبوق، وربما نهايته.

وعلى الرغم من أهازيج الفرح، وأصوات الانفجارات التي تُسمع من حولنا في غزة والضفة، فإن الفريق الحكومي لا يتوقف للحظة، ويسن قانونا إثر آخر، وجنونا تلو جنون، والجمهور يعربد، ويحطّم كل شيء، ويحرق المدينة بسكانها. والنتيجة هي أن ملايين الإسرائيليين يشعرون أنها نهاية العالم، وأن ذلك لا يشبه كآبة مرّت على إسرائيل كتلك التي تمرّ بها اليوم.

القناة 12:

ضباط إسرائيليون سابقون: المعضلة الإسرائيلية في مواجهة تحدي الملف النووي الإيراني.

لن يتفاجأ أحد في إسرائيل من التقرير والمعلومات التي تقول إن إيران نجحت في تخصيب اليورانيوم، بكميات صغيرة لمستوى 84%، وهذا معروف هنا منذ زمن. يبدو أن الايرانيين وصلوا إلى الخط الأحمر الأخير، أي القدرة على التخصيب لمستوى 90% بما يكفي لانتاج مواد تكفي لصنع قنبلة نووية، وهذه هي المعضلة الإسرائيلية.

اذا، ماذا عن قدرات وامكانيات إسرائيل مقابل هذه الخطوة الإيرانية..؟ ماذا يمكن أن ننجز حقا..؟. سيكون مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية سيكون له ثمن لا بأس به، لكن ثمن تجنُّب الهجوم قد يكون أعلى بكثير.

يقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء احتياط تامير هايمن، إن الهجوم على إيران لا يشبه ما اعتدنا عليه في السابق، أي لا يوجد هنا مفاعل واحد كما كان في سورية، أو العراق، وإذا دمرناه نكون قد دمرنا المشروع النووي الايراني. هذه معركة، ولأنها كذلك، هناك فرصة لأن تتوسع إلى معركة إقليمية، والمطلوب هو أن نزيد الجاهزية بشكل يكون فيه التهديد العسكري الموثوق أكثر واقعية، إلى جانب إيجاد القدرة للحل الدبلوماسي بواسطة اتفاق آخر. الاتفاق لا يزال السبيل الأكثر أمنا واستقرارا لتأجيل النووي الإيراني.

ترجمة: غسان محمد

صحيفة "يسرائيل هايوم":

النووي أصبح هنا بالفعل

بقلم: البروفيسور ايال زيسر

العنوان مكتوب على الحائط منذ بعض الوقت: إيران تخطو خطوات عملاقة نحو الطاقة النووية وليس هناك من يوقفها. وبالعودة إلى عام 2021 ، بدأ الإيرانيون بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60٪ ، وحتى ذلك الحين حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن هذا يقرب طهران من تحقيق القدرة النووية. ومنذ الانتقال من التخصيب بنسبة 60٪ إلى التخصيب بنسبة 90٪. فإن المطلوب لانتاج اسلحة نووية هو أمر تقني كل ما هو مطلوب بالنسبة له هو قرار من قادة ايران لا اكثر. مع ذلك، العالم يظل صامتا، وهناك حسب وزير الحرب يوآف غالانت، ما لا يقل عن 50 دولة في العالم تسمح لإيران بشراء أسلحة متطورة.

مع ذلك، فإن التقرير الأخي لمفتشي وكالة الطاقة الذرية اكتشف مؤخرا في إيران يورانيوم مخصب إلى مستوى 84٪، أي أقل بنسبة 6٪ فقط من المستوى الذي تحتاجه لتطوير أسلحة نووية، وهذا التقرير مفاجئ ومثير للدهشة ومزعج، لأنه يشهد، ليس فقط على القدرات الإيرانية، وهي معروفة منذ فترة طويلة، بل على حقيقة أن قادة ايران لا يخشون الاندفاع إلى الأمام، ولا يقدّرون أن هناك من يقف في طريقهم.

كان رد فعل المجتمع الدولي، غير المتحالف مع طهران، على التقرير متوقعا مع اللامبالاة. وساهم في ذلك تفسيرات الخبراء أنه من المحتمل أن إيران لم تكن تنوي زيادة مستوى التخصيب، وأن هذا نوع من الخلل الفني في النظام الذي يربط أجهزة الطرد المركزي في المفاعلات النووية الإيرانية.

يبدو أن العالم أكثر انزعاجا من القمع الوحشي لاحتجاج الحجاب في إيران، وأكثر من ذلك بسبب بيع طائرات إيرانية بدون طيار إلى روسيا، وأكثر من احتمال أن تصبح إيران قريبا قوة نووية.

يمكن للمرء أن يأمل ألا تتسرع إيران في إنتاج قنبلة نووية. فالإيرانيون يمكنهم الاكتفاء بقنبلة واحدة، أي في الحصول على القدرة على إنتاج القنبلة دون إنتاجها فعليا. وهذا يكفي لخلق توازن ردع وإرهاب تجاه إسرائيل، وللحصول على حرية التصرف في ترويج التخريب والإرهاب اللذين تنتجهما إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

لذلك يبدو أن السؤال لم يعد ما إذا كانت إيران ستصل إلى هدف الحصول على قدرة نووية. لكن ما الذي يجب فعله في مواجهة مثل هذا الواقع..؟ هل يجب أن ننتظر حتى تعلن إيران نفسها دولة نووية، وربما حتى تجري تجربة نووية، أم يجب أن يكون الخط الأحمر هو الإنتاج الفعلي لقنبلة نووية، وربما حتى تطوير أسلحة مصممة لحملها، وهو ما يؤجل بالطبع يوم القيامة بأشهر عديدة..؟

لا بد من الاعتراف بأنه على عكس الحماس والتصميم الذي تظهره إسرائيل في تعاملها مع القضية الإيرانية، فإن واشنطن تظهر ترددا وتتباطأ في مواجهة التحديات التي تواجهها حاليا في أوروبا الشرقية تجاه روسيا، وفي الشرق الأقصى مقابل الصين. وهكذا تجد إسرائيل نفسها وحيدة في مواجهة التحدي الايراني. فخلال السنوات القليلة الماضية، لم تتوقف القيادة الإسرائيلية عن التركيز على إيران، لكن التهديدات فقدت صحتها ومصداقيتها.

كما يجب الافتراض أن الإيرانيين قرأوا التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي بموجبها سعى نتنياهو وباراك، رئيس الوزراء ووزير الحرب آنذاك، إلى العمل ضد إيران. لكن تم منعهم من قبل المؤسسة الأمنية، التي ادعت أن إسرائيل ليس لديها القدرة على التصرف بشكل فعّال في إيران، ولم يحن الوقت لذلك.

إذا كان لدى إسرائيل بالفعل القدرة على التعامل مع التحدي الإيراني اليوم، فسيتعين عليها التحرك قريبا لوضع البندقية على الطاولة كإشارة تهديد لطهران، أو حتى استخدامها. لكن إذا كان كل ما على إسرائيل أن تقدمه هو تهديدات فارغة، فمن المناسب الاستعداد لليوم التالي للقنبلة النووية الإيرانية، وخلق توازن رادع فعّال ضد طهران على أساس قوة إسرائيل وقدراتها العسكرية.

ترجمة: غسان محمد

صحيفة هآرتس:

ضباط من قوات الاحتياط يهددون برفض الخدمة احتجاجا على خطة التعديلات القضائية

هدد ضباط وعناصر من وحدات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو، برفض الخدمة العسكرية إذا استمرت حكومة بنيامين نتنياهو بالتصويت في الكنيست على بنود خطة تعديلات قضائية.

وكتب الموقعون من الجيش الإسرائيلي، ومن بينهم طيارون وضباط برتب عقيد ومقدم في الاستخبارت العسكرية وسلاح الجو، أنَ خدمتهم العسكرية تتطلب التطابق الكامل مع قيم "الدولة"، وحرية الفكر من دون خوف، وهي أمور بالتأكيد ستختفي إذا أصبحنا دولة ديكتاتورية.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن المخاوف الأساسية في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية الآن، ليست التوتر الأمني المتصاعد في الضفة الغربية، وإنما وجود مؤشرات أولية على أزمة في قوات الاحتياط، وبالأساس في سلاح الجو، على خلفية إضعاف الجهاز القضائي.

وأضافت الصحيفة، أنّ هناك ارتفاعا متزايدا في احتمال رفض الخدمة بين أفراد الطواقم الجوية في الاحتياط، والتهرب منها، أو عدم تنفيذ جزء منها، وذلك احتجاجا على التطورات السياسية في إسرائيل.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، خلال حضوره حفل تخريج لدورة ضباط في الجيش الإسرائيلي، إن الخلافات تهز المجتمع الإسرائيلي، وأن الخلافات امتدت إلى قوات الاحتياط. وأضاف، أنه يمكن لجنود الاحتياط الوقوف بمنأى عن طرفي النزاع، وعدم التورط، والانحياز إلى طرف معين، والحفاظ على الجيش موحدا، معتبرا أن إبقاء النزاع خارج الجيش هو السبيل الوحيد للحفاظ على خدمة الاحتياط، وهو أمر ضروري للغاية.

في المقابل، قال قادة الاحتجاج في قوات الاحتياط، لرئيس الأركان، إن الحكومة تمزق الشعب، وعليك أن تقف معنا ومع قضيتنا، وما يجري ليس إصلاحا ولا ثورة قضائية، وإنما انقلاب قضائي يضر بأمن الدولة.

ترجمة: غسان محمد

من إعلام العدو:

القناة 12:

السعودية سئمت العرب

تعليق: إيهود يعاري

نتحدث بلا توقف كالعادة عن اختراق للسعودية، لكن التطبيع ليس قاب قوسين أو أدنى. سيأتي ولكن أبطأ مما نأمل. إنهم ينتظرون، على سبيل المثال، أن تتصرف مصر بشكل إيجابي بشأن الاتفاق مع إسرائيل لوضع كاميرا أمام المضيق المؤدي إلى خليج إيلات. وبعد ذلك، ستحصل السعودية على السيادة على جزيرتي تيران وصنافير. عندما يحدث هذا، ويحتفل السعوديون، ستصبح بلادهم شريكا ثالثا صامتا في البروتوكول العسكري لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر. حيث أنهم التزموا خطيا بالامتثال للبنود التي تضمن حرية الملاحة.

ما يحدث بوتيرة سريعة هو فك ارتباط السعودية بالأخوات العربيات. لم يعد محمد بن سلمان يريد الاستمرار في استخدامه كجهاز صراف آلي لكل من حوله، ويريد التركيز على التنمية المحلية وفق رؤية 2030. وفي الوقت نفسه، يعمل على نسج شبكة تعاون عن بعد مع الصين وباكستان، ومع روسيا.

يتخلى السعوديون عن الفضاء العربي أمام الطموح الديناميكي للإمارات، ورغبة قطر في أن تكون لاعبا لديه ما يقوله. وبالطبع تركيا التي سئمت منهم بعد موت خاشقجي في اسطنبول، وحتى إلى دولة قطر. وفيما يلي بعض الأمثلة القوية:

- يتفاوض السعوديون مع الحوثيين في اليمن ، الذين يشنون ضدهم حربا فاشلة منذ حوالي عقد من الزمان. ومن المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت في الشهر المقبل وأن تنتهي هذه الحرب الرهيبة. ومحمد بن سلمان مستعد في الواقع لقبول الهزيمة.

- السعوديون قريبون جدا من الاعتراف بالأسد، بعد أكثر من عقد من إنفاق مبالغ ضخمة على قوى المعارضة القاحلة.

- لمصر، التي يدعمونها بالودائع والمنح والقروض، فإنهم يشيرون إلى انتهاء أيام الوفرة.

- في العراق، كان الأمريكيون يأملون أن ينجح السعوديون وإيران في أن يكونوا ثقلا موازنا للرعاية الإيرانية لأجزاء من الخريطة السياسية الشيعية. لكن حتى هنا، حيث ساحة المعركة الحاسمة في المنطقة، يقفز السعوديون بتردد ويبدون حذرهم من التشابك.

- سحب السعوديون أيديهم من لبنان المُفلس، وتوقفوا عن دعم القيادة السنية (عائلة الحريري على سبيل المثال) كما فعلوا لسنوات عديدة.

- وغني عن القول إنهم يبتعدون عن الاضطرابات الفلسطينية ، فـ أبو مازن يعتبر منبوذا من قبلهم ولا يحظى بالدعم.

- هذا الاتجاه واضح أيضا في ليبيا، حيث تخلى السعوديون عن دورهم. وفي السودان وإثيوبيا، تولى الإماراتيون زمام الأمور، ونفس الشيء ينطبق على الصومال.

باختصار: المملكة العربية السعودية تخلت عن حلم قيادة أو تغيير أو تقييد العرب خارج حدودها، وتزرع الآن قصة جديدة خالية من أي دافع ديني. السعودية تعلمت التعرف على حدودها ونقاط ضعفها، تبدو اليوم بلدا أكثر رصانة وواقعية وانفتاحا مما كانت عليه في الماضي القريب، وهذا من شأنه أن يسهل عليها التغلب على موانعها فيما يتعلق بإسرائيل في المستقبل.

ترجمة: غسان محمد

المصدر: موقع إضاءات الإخباري