تمكنت بعثة أثرية دولية من اكتشاف بقايا ما يعتقد أنه مطعم شيد قبل خمسة آلاف عام في مدينة لجش القديمة جنوبي العراق. 

اكتشاف مطعم أثري قديم في العراق 

وكان فريق جامعة بنسلفانيا الأمريكية قد أعلن في أواخر يناير الماضي عن اكتشاف قاعة الطعام الأثرية وبها نظام تبريد بدائي، ومئات الأواني الفخارية المصنوعة من الطين، وبقايا سمكة سليمة تقريبا. 

الكشف عن الآثار في العراق 

وقال مدير مجلس الدولة للآثار والتراث العراقي ليث مجيد حسين : "كان نهب الآثار كبيرا للغاية. للأسف أثرت الحروب وفترات عدم الاستقرار بشكل كبير على الوضع في البلاد بشكل عام". 

صعوبات الكشف عن الآثار في العراق 

بينما قال جعفر الجوتيري، أستاذ علم الآثار في جامعة القادسية، أنه يمكن وصف الوضع الحالي لمجال الآثار بأنه في مرحلة "التحسن أو الشفاء أو التعافي"، مشيرا إلى أن "علماء الآثار الأجانب أثناء حكم صدام حسين كانوا يخضعون لرقابة صارمة من الحكومة في بغداد، ما حد من اتصالاتهم بالسكان المحليين".

وأضاف أنه اتيحت فرصة ضئيلة لنقل المهارات أو التكنولوجيا إلى علماء الآثار المحليين، ما يعني أن "الوجود الدولي لم يجلب أي فائدة للعراق". 

دمار المواقع الأثرية العراقية 

 شهدت المواقع الأثرية موجتي دمار. الأولى بعد العقوبات الدولية القاسية التي فرضت على البلاد بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، حيث بحث العراقيون اليائسون عن آثار ونهبوها لبيعها كمصدر للدخل، والثانية في 2003 عقب الغزو الأمريكي "عندما انهار كل شيء". 

مواقع أثرية عراقية في قائمة "اليونسكو"

يذكر أن العراق موطن لستة مواقع مدرجة في قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، ومن بينها مدينة بابل القديمة التي كانت مهد العديد من الإمبراطوريات القديمة التي قادها حكام مثل حمورابي ونبوخذ نصر.