المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة يعقد ندوة دوليّة شبابيّة «شباب القضيّة» بمشاركة باحثين وإعلاميين عرب
أخبار وتقارير
المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة يعقد ندوة دوليّة شبابيّة «شباب القضيّة» بمشاركة باحثين وإعلاميين عرب
8 آذار 2023 , 21:13 م


عقد المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة الندوة الدولية الشبابية «شباب القضيّة» بمشاركة شبابيّة من لبنان، وفلسطين، والعراق، واليمن، والاردن، وسوريا، بإدارة مستشار المرصد الباحث في الشؤون الاسرائيلية «أ. اليف صباغ» ورئيسة المرصد العربي «د. رولا حطيط» وذلك يوم الأحد 5 آذار/مارس 2023، على مدى 3 ساعات.

افتتحت الندوة رئيسة المرص« د. رولا حطيط» بكلمة ترحيبيّة قالت فيها: " انّ المشروع الصهيوني لم يتوقف يوماً عن مهمة نفي وتجريد الشعب الفلسطيني من قوته، وعزله عن محيطه وصولاً إلى فكفكته، ثمّ محو الشخصية الوطنية الفلسطينية، كشخصية نقيضة له، وكذلك محو ذاكرة الفلسطيني، زمانياً ومكانياً، والعمل الدؤوب لاغتيال أحلامه، وتحقيق حقه بالعودة.

واعتبرت أن ما سطره التاريخ من نضالات الشعب الفلسطيني على مختلف انتماءاته السياسية والعقائدية وما نشهده اليوم من اعمال بطولية يسطرها الشباب الثائر في الضفة، ونابلس، وجنين، وسائر الارض المحتلة، والتي تعتبر امتداد لهذا الانموذج الذي اقتدوا به، أسقط مقولة «أرض بدون شعب، لشعب بدون أرض» كما روّجت لها الصهيونية.....،. والوجود هو الشاهد الحي على الحق، والأرض لم تعد مجرد ترنيمة شعرية عليها «ما يستحق الحياة» بل غدت هي الحياة والهواء والحرية والهوية والانتماء والبقاء، وسر الوجود الفلسطيني الذي لا ينطفئ.

وأضافت هذا ما نشهده غلى ارض الواقع في ازداد مؤشر الخطر الوجودي عند الكيان، حينما وجد ذاته، ليس في مواجهة جيش نظامي أو مجموعات أو فصائل، على أهميتها، وإنما في مواجهة شعب نشيط حيوي يبادر ويقاوم ويدافع ويبني ويطارد، يدرك مكانة كل تجمع فلسطيني وكل فئة، من الجامعة إلى الإعلام والفن والرسم والكلمة والثقافة والتراث والعلم، إلى وسائل التواصل إلى قيمة القدس وخطورة الاستيطان والزجاجة والطلقة والصاروخ...

وأكدت أن الحسم يكون في معركة الوعي بين الحق والباطل؛ على مبدأ «يضيع حق إذا ضاع المطالب». فالوجود هو الحامل الموضوعي الاجتماعي للصراع ولفكرة حتمية التحوّل التاريخي لإحقاق الحق، ولكن يجب أن ندرك بأن هذه الثقة بحتمية النصر تخبو أو تنشط حسب قوة البعد الاجتماعي أو ضعفه.....!!!

♦وانطلقت الندوة مع الورقة البحثيّة الأولى« أوضاع الضفة الغربية في ظل حكومة اليمين الإسرائيلية.. ودور الشباب في تعزيز حالة وخطاب المقاومة» التي قدّمها الباحث «أ. محمد أبو عون» من فلسطين وهو طالب دراسات عليا في الدبلوماسية والعلاقات الدولية وباحث في الشأن الصهيوني والقضية الفلسطينية، ويعمل "باحث" في مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ماليزيا.

ثمّ قدّمت د. رولا « د. محمد نعمة الغالبي» من العراق وهو محام بالاستئناف، حائز على دكتوراه في القانون العام، ومدير نادي قاف للثقافة القانونية والسياسية حيث قدم ورقتة بحثية بعنوان: «القضيّة الفلسطينيّة في الموروث الشعبي العراقي».

وتلاه عرض الإعلامية في قناة اللؤلؤة «ريم عبيد» لورقتها البحثية «قمة العقبة ومقرّرات ضرب الانتفاضة الجديدة»

ثم كانت مداخلة الإعلامي «عدنان دوماني» بعنوان

«فلسطين بين التصدّي والتطبيع» وهو اعلامي سوري مقيم في السويد، خريج كلية الإعلام جامعة دمشق، عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية في سوريا.

ثم قدمت العضوة في فريق مرابطات عن بعد الناشطة الأردنيّة «هنا عدنان الطيب» مداخلة تحدثت فيها عن دور المرابطات عن بعد في حماية الأقصى.

وبعدها كانت مداخلة الإعلاميّة «بدور الديلمي» معدة ومقدمة برنامج الصمود الاسطوري2020 ومسؤولة العلاقات العامة في وزارة العدل ربطت فيها بين المظلوميّة التي تعترض اليمن وفلسطين على حد سواء.

ثم كان تعقيب «أ. أليف صباغ» الباحث في الشؤون الإسرائلية، حول الأوراق البحثيّة التي قدمت اثنى فيها على أهمية ما تضمنته هذه الأوراق من معلومات وضرورة نشرها على مدى أوسع ، ثم ركز أ. أليف على ضرورة تشخيص الحالة الفلسطينية بشكل واقعي ومدروس، لوضع اليات عمل فعالة في مواجهة ما يحدث في فلسطين، كما شدّد على الالتزام بالموضوعية والدقة وعدم المغالاة أو التطرف في مقاربة الأزمة الداخلية التي يمر بها الكيان، معتبرًا بانّه في حال صدّر نتنياهو هذه الأزمة الى الخارج ستتشكل حالة من التماسك والمؤازرة له داخل الكيان ، باعتبار أنّ نتنياهو هو من يقود هذه الحكومة الفاشية التي سعى الى تشكيلها ، وهي تمتلك 200 رأس نووي، ولديها شعور بفائض القوة غير طبيعي ، وتصرفها ناتج عن هذا الشعور، وحتى أنّ المستوطن يمتلك هذا الشعور، وأضاف ان اللافت هو تشكّل فئة من المستعمرين ترى نفسها عدو كالفلسطينيين، مشيرًا الى ما صرّح به غانتس عندما طالب بتوجيه قوة « قوى الأمن» بالكامل تجاه الأعداء، مستشهدًا بما تمّ استخدامه من قنابل صوتية وقنابل للغاز في وجه المتظاهرين ، ووصّف أ. أليف الانقسام في الداخل، حيث تتمركز القوة الصهيونيّة الدينيّة والقوة الدينيّة غير الصهيونيّة (الحريديم) في القدس، وفي تل ابيب تتمركز القوة العلمانيّة الغربية الموالية للغرب، وأشار إلى الجهود الجبّارة التي تبذلها القوى الاستعمارية وعلى رأسها أميركا لرأب الصدع وعدم الانجرار إلى الاشتباك بين المتظاهرين والشرطة وهذا لم نكن لنشاهده في حال كانت التظاهرات في الدول العربية المعادية للكيان.

ونوه أ. اليف بدور الجيل الشاب الذي قاد المظاهرات في حوارة. وشدّد على أهمية اعتماد الدقة في الخطاب الإعلامي وتوصيف واقع الأحداث بمهنية وحذر كي لا يظهر العدو كضحية والشعب الفلسطيني كمهاجم بحجة رفع المعنويات رغم أهمية ذلك، سيما على مستوى الرأي العام العالمي، وأكدّ على أهمية التشبيك الإعلامي مع الخارج من خلال ترجمة الخطابات والفيديوهات إلى عدة لغات، نظرا لتعدد الوسائل الاتصال مما يساعد على تشكيل مرجعية إعلامية للصحفيين الغربيين بما يخدم الشعب الفلسطيني، كي لا يبقى الكيان الذي يصرف الأموال الطائلة على الاعلام الخارجي، المرجعية الوحيدة.

ثمّ قدمت « د. مريم أبو دقة» العضو السياسي في الجبهة الشعبية واسيرة محررة، مداخلة تحدثت فيها عن الدور المشرف الذي تلعبه الشعوب العربية في ظل وجود أنظمة استبدادية مرتهنة الى دول الغرب، وأضافت انّ فلسطين هي بوابة عبور للسيطرة على الامة العربية جمعاء وعلى مقدراتها ،لكن أعربت د. مريم عن تفاؤلها في ظل الحراك الشبابي الذي تشهده الساحة الفلسطينية نتيجة اشتداد التعصب الفاشي والنازي الصهيوني المتجذر على مر التاريخ من مجزرة دير ياسين، وكفر قاسم، وشددت د. مريم على ضرورة تشكيل جبهة عربية قومية تضم بينها النساء والشباب تتوجه بخطاب مترجم لعدة لغات وموجه إلى الرأي العالم العالمي، وختمت بالقول :" نحن نحب الحياة ولكن نحبها مع كرامة فأمّا النصر واما النصر لا محالة" .

وبعدها تم استكمال تقديم المداخلات من الشباب وكانت مداخلة «الباحثة رولا ميهوب» من سوريا المجازة في اللغّة العربية، وامينة سر مكتب الاعداد والثقافة والاعلام في جامعة البعث، بعنوان:« قضية فلسطين والرأي العالمي».

كما قدم« أ. محمد غنايم» المنسق لفاعليات المرصد في فلسطين مداخلة تحدث فيها عن أهمية التشبيك سيما التشبيك الداخلي ومحاولة توحيد الصف والكلمة وعدم الانجرار الى السجالات التي تعيق العمل ، وشدد على ضرورة إعطاء الدور للجيل الشاب الذي يجيد عدة لغات ، واليات التواصل الحديثة ، وأشار الى أهمية الإضاءة على كافة الأحداث التي تجري في فلسطين سيما موضوع الاعتداءات التي تحدث في «الغور» نظرًا لأهميته الاقتصادية للفلسطينيين ، وايضًا قضية «اسرى الداخل» وما يتعرضوا له من مصادرة أملاك واعتداءات، وأضاف بان المطلوب من الجميع توحيد الجهود والعمل بشكل جماعي دون استئثار او تفرد في الرأي، وختم بالتنويه بالعمل الميداني المقاوم الذي يحدث في نابلس، وجنين، والقدس، ومختلف مناطق الداخل.

ثم قدمت الناشطة الحقوقية والإعلامية «رباب تقي» من لبنان ورقتها البحثية بعنوان:« دور الإعلام في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي»

تلاها مداخلة للناشط الحقوقي والمختص في القانون الدولي الباحث الفلسطيني «رزق أحمد»؛ تحدث فيها عن الدور البارز الذي يقوم به الشباب الفلسطيني باستخدام اليات التواصل الحديثة للتشبيك مع الخارج معتمدًا على خطاب اعلامي متعدد اللغات لنقل الاحداث الى الرأي العام العالمي، والتشبيك مع الجاليات الفلسطينية في الخارج.

وختم أ. أليف بكلمة اكد فيها على أهمية تشكيل شبكة دولية و لجان شبابيّة ثقافيّة وإعلاميّة تنطلق في عملها من توثيق الأحداث لتوضيح معاناة الفلسطينيّين في الداخل والشتات، لتشكّل مادة إعلاميّة ونشرها بكافة الوسائل وتصديرها باللغة الأجنبيّة.

وانتهت الندوة مع كلمة لرئيسة المرصد العربي لحقوق الانسان والمواطنة «الدكتورة رولا حطيط» قالت فيها:

باسمي وباسم إدارة المرصد ومركز المبادرة في فلسطين وماليزيا نشكر كلّ من شاركنا في إعداد هذه الندوة وتنظيمها، وشكرت جميع الباحثين الذين قدّموا أبحاثهم، الحضور الكريم الذي يشارك دومًا في فعاليات المرصد مع التأكيد على استمرار المرصد في عقد اللقاءات والفعاليات الشبابية والتي تطال مختلف الاحداث التي تجري في فلسطين.

وإلى اللقاء في فعاليّات شبابيّة قادمة.

#دمتم_أحرارًا

لمتابعة الندوة الضغط على الرابط التالي: 

 https://drive.google.com/file/d/1Wl9sZAXxQxO5FSuEYE5LOJmX5Bpu0XY5/view?usp=sharing