دولة الكيان الموقت دخلت فعلياً عصر الانهيار الطبيعي.
عين علی العدو
دولة الكيان الموقت دخلت فعلياً عصر الانهيار الطبيعي.
16 آذار 2023 , 19:30 م


امقتطفات هامة جداً من كتاب ” السقوط الخامس ” للبروفيسور ” دافيد باسيج ” الأستاذ الجامعي في الدراسات المستقبلية في قسم العلوم السياسية بجامعة بار إيلان الإسرائيلية و أحد أهم مفكري الكيان الصهيوني ، و الذي كان قد تنبأ بما سمي ب “ثورات الربيع العربي” ، و بالحرب الكونية على سورية ، و ظهور فيروس يتسبب بوفاة الملايين و يتبعه انهيار اقتصادي عالمي:*

- يتحدث الكتاب عن أن دولة إسرائيل قد دخلت فعلياً عصر الانهيار الطبيعي للأمم ، و أنها مؤهلة لأن تشهد حرباً أهلية ستبدأ بشكل تدريجي و تنتهي بغضون 20 عاماً بتدمير الدولة الإسرائيلية من الداخل.

- يتوقع البروفيسور دافيد باسيج أن تنامي نزعات التطرف الديني داخل المجتمع الإسرائيلي ستؤدي لمواجهة حتمية مع المجتمع اليساري العلماني الإسرائيلي ، تبدأ على شكل خلافات سياسية و تنتهي بشكل دموي ككرة ثلج متدحرجة تكبر من أعلى الجبل إلى أسفل الهاوية.

- يتوقع الكاتب أن تندلع الشرارة الأولى للحرب الأهلية الإسرائيلية حينما تقوم الشرطة الإسرائيلية بقمع مظاهرة ” لليمين المتطرف ” و ليس لليسار ، يبدأ فيها اليمينيون باستخدام القوة ضد جهاز الشرطة و تنتهي بسقوط عشرات القتلة و الجرحى بين الطرفين قبل أن تعم الفوضى في كل مكان.

- يدق المؤلف ناقوس الخطر، ويسعى من وراء كتابه الذي يحتوي على 288 صفحة، إلى دراسة الواقع الإسرائيلي والتدقيق في السيناريوهات التي رسمها بشكل واقعي، قبل أن تتحول هذه السيناريوهات إلى أمر واقع لا يمكن التصدي له.

- البروفيسور دافيد باسيج يدمج في كتاباته المستقبلية بين الشواهد والمعطيات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والثقافية، ويرى أن هناك قواسم مشتركة تتكرر عبر التاريخ، ومن ثم يمكن الاعتماد على المعطيات الحالية لتوقع ما قد يحدث في المستقبل القريب.

- المؤلف استشعر أن البلاد على أعتاب حقبة جديدة، لا ينبغي أن تتسبب في انهيارها، بعد أن صمدت طوال 3 أجيال، قامت خلالها على أساس ميثاق المصير المشترك للشعب اليهودي، والذي هاجر من كل حدب وصوب ونجح في التماسك طوال هذه العقود.

- مع ظهور الجيل الجديد الذي ولد داخل إسرائيل ، ولا يدرك طبيعة هذا الميثاق، فقد بدأ التحول، ويرى أنه ينبغي بناء ميثاق جديد يتناسب مع الجيل الحالي ويوحد جموع الشعب اليهودي.

- ينهي البروفيسور دافيد باسيج كتابه بالتذكير بحوادث تاريخية يعرفها اليهود جيداً :

انهيار المجتمع الإسرائيلي ، وتفكك قيمه الأخلاقية، وتدهوره إلى مرحلة التفكك والتفسخ المجتمعي، تذكرنا بالعصور التاريخية الأربعة لليهود ، التي بدأت تنهار أولاً بسبب هذا الانحطاط الأخلاقي بالقيم والعادات والأعراف اليهودية التقليدية، والتفكك والتناحر الداخلي، الذي مهد إلى الهزيمة العسكرية على يد الأعداء من الخارج.

الحكومة الحالية تجمع خليطاً غير متجانس من الحريديم والصهاينة القوميين، والليبراليين، قد لا يطول عمرها في ظل الحاصل بالآونة الأخيرة، ولو حاولت الحفاظ على بقائها وعدم تفككها، فهذا سيكون على حساب الكثير من الخطوط الحمراء بالنسبة لليهود، التي وضعها مؤسسو الدولة، مثل حرمة الدم اليهودي، وقيم نظام الحكم الديموقراطي، وغيرها.

إن انهيار اليهود في عصرهم التاريخي الخامس سيكون انهياراً ذاتياً، نتيجة تخليهم عن ثقافتهم التقليدية، ووحدتهم، ونتيجة صراعاتهم الداخلية، وضعف الهوية والانتماء، وزيادة حدة توتر الحوار الداخلي بينهم، وزيادة الخلافات حول الأشخاص وليس حول الأفكار، وفشل التوصل لحلول بين الأحزاب والتيارات المختلفة، للمشاكل الداخلية الخاصة باليهود.

لكن أجمل و أهم جزء في الكتاب هو التالي :

*ما يحصل اليوم في المجتمع الإسرائيلي ، سيمهد للهزيمة العسكرية وخراب “الكيان الثالث” في تاريخنا*

المصدر: موقع إضاءات الإخباري