المشهد الاسرائيلي صراع على السلطة
عين علی العدو
المشهد الاسرائيلي صراع على السلطة
اسماعيل مسلماني
28 نيسان 2023 , 23:45 م


الانقسام وصل اوج التصدع وتفكك ويتصاعد الانشقاق بشكل عمودي وافقي مما يعني ان المفاوضات في بيت رئيس الدولة انتهت.

واضح ان نتنياهو اراد كسب الوقت من اجل احباط شارع المعارضة ويملك حق التشريعات والاصلاحات في جهاز القضائي وهذا يعني شكل الدولة التوجة نحو الصهيونية من منطلق اسرائيل يهودية وللشعب اليهودي فقط

وتم طرح مؤخرا من قبل حزب ايتمار توظيف وتعين بكل المؤسسات فقط من اليهود مما يعني ان شكل الدولة نحو الصهيونية الدينية.

وتظاهر مئات الآلاف من أنصار اليمين والائتلاف الحكومي الإسرائيلي وسط القدس الليلة دعماً للتغييرات القضائية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نحو 200 ألف متظاهر شاركوا في التظاهرة التي دعت لها أحزاب اليمين واشترك فيها غالبية وزراء الحكومة الإسرائيلية.

وتم وضع لافتة تحول صور لرئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية وكبار القانونيين في الكيان وداس عليها المتظاهرون في مشهد اعتبرته المعارضة تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء وتحريض علني على المس بهم.

بدوره، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن التظاهرة استفتاءٌ على التعديلات القضائية، في الوقت الذي قال فيه وزير المالية بتسليئيل سموتريتش إن اليمين حصل على استفتاء في الانتخابات الأخيرة سعياً لتحقيق تلك التعديلات وأنه ماض في ذلك.

وعلى صعيد ردود الأفعال؛ دان قادة المعارضة وعلى رأسهم يائير لبيد تلك التظاهرات وخاصة الدوس على صور القضاة، والمستشارة القضائية للحكومة معتبراً ذلك تجاوزاً للخطوط الحمراء وتلميحٌ صريحٌ من اليمين حول نيته العودة لإقرار قوانين القضاء المثيرة للجدل.وعلق ليبرمان الانسحاب فورا من المفاوضات وحزب العمل دعت المعارضة للانسحاب .

فيما دعت أحزاب المعارضة إلى تظاهرات واسعة مساء السبت ردًا على تظاهرة اليوم وسعياً للتأكيد على أن الجماهير "لن تتخلى عن واجبها في حماية الديمقراطية"

ان سلوك الائتلاف وخروج تيارات اغلبها من الحرديم وتصريحات نارية والدوس على صور القضاة فان الانقسام وصل اوج الصراع الفكري والاجتماعي واصبحت الشرائح الان تحت هندسة التصدع والتشرذم ويصعب عوده الامور فالمزاج العام الاسرائيلي الاستمرار بالصراع والاقتراب من الحرب الاهلية بين اليمين واليمين بين الدين والعلمانية بين الدكتاتوريه والديمقراطية ام الصراع على السلطة السؤال الجوهري هل امريكا والدول الاوروبية ستقبل باستمرار شكل وطبيعية الحكومة الدينية الفاشية كما هي ؟ حتى وان جرت انتخابات مرة اخرى فالشارع مقسوم .

اسماعيل مسلماني : مختص بالشان الاسرائيلي 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري