سموم شجرة أسترالية تقود العلماء لاكتشاف مسكنات آلام غير أفيونية
علوم و تكنولوجيا
سموم شجرة أسترالية تقود العلماء لاكتشاف مسكنات آلام غير أفيونية
10 أيار 2023 , 09:34 ص

تمكن العلماء من جامعة كوينزلاند في أستراليا بفك شفرة العملية الفريدة التي تسبب بها السموم من شجرة لاذعة أسترالية سيئة السمعة ألما شديدا، وهو تقدم قد يؤدي إلى تطوير مسكنات جديدة للألم.

سم شجرة أسترالية يسبب ألما شديدا 

 تقول الدكتورة إيرينا فيتر: "إن سم شجرة "جيمبي جيمبي" (Gympie-Gympie) يسبب ألما شديدا يمكن أن يستمر لأسابيع بطريقة لم نشهدها من قبل".

كيف تسبب السموم الموجودة في سم شجرة "جيمبي جيمبي" ألما شديدا 

 وجد العلماء في دراسات سابقة أن السم المسمى gympietides، يتفاعل مع الأعصاب في الجسم بعد أن يخترق الجلد بواسطة الشعيرت السامة على الأوراق الشبيهة بالإبر.

وأوضحت الدكتورة فيتر في بيان أن "سم gympietides الموجود في الشجرة اللاذعة له بنية مشابهة للسموم التي تنتجها القواقع والعناكب المخروطية، لكن التشابه ينتهي عند هذا الحد".

اكتشاف هام في سم الشجرة الأسترالية

وفي حين أن العديد من السموم يمكن أن يسبب الألم عن طريق الارتباط المباشر بقنوات الصوديوم في الخلايا العصبية الحسية، فقد توصل الباحثون إلى "اكتشاف غير متوقع" بأن سم gympietides يحتاج إلى مساعد للالتصاق.

وأوضحت الدكتورة فيتر: "إنه يتطلب بروتينا شريكا يسمى TMEM233 ليعمل، ففي غياب TMEM233 لن يكون للسم أي تأثير".

وأضافت: "كان هذا اكتشافا غير متوقع وكانت هي المرة الأولى التي رأينا فيها مادة سامة تتطلب شريكا للتأثير على قنوات الصوديوم".

أهمية الاكتشاف الجديد

ويعتقد الباحثون الآن أن هذا الفهم الجديد قد يؤدي إلى تطوير مسكنات جديدة غير أفيونية مستقبلا.

ويأملون من خلال إجراء دراسات مستقبلية أن يتمكنوا من تحديد ما إذا كان إيقاف تشغيل آلية الألم الخاصة بالسموم قد يؤدي إلى تطوير مثل هذه المسكنات.

الفرق بين المسكنات الأفيونية وغير الأفيونية

ومقارنة بمسكنات الألم الأفيونية التي يرتبط استخدامها على المدى الطويل لعلاج الألم الشديد بزيادة الأعراض الشبيهة بالإدمان، قد لا تؤدي المسكنات غير الأفيونية إلى الاعتماد الجسدي على الدواء.

وقالت الدكتورة فيتر: "يمنحنا الألم المستمر الذي تسببه سموم الأشجار اللاذعة الأمل في أن نتمكن من تحويل هذه المركبات إلى مسكنات ألم جديدة أو مواد مخدرة لها تأثيرات طويلة الأمد".

وأضافت: "نحن متحمسون للكشف عن مسار جديد للألم لديه القدرة على تطوير علاجات جديدة للألم بدون آثار جانبية أو مشكلات التعود المرتبطة بتسكين الآلام التقليدي".

المصدر: إندبندنت