كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "معركة ثأر الأحرار، أين أنتصرنا؟ ومَن الذي خذلنا من إخوَة الدم؟.
17 أيار 2023 , 23:37 م

كَتَبَ د. إسماعيل النجار: 

مَرَّة أخرى نجحَ الكيان الصهيوني ومَن يقف خَلفَهُ بإدارة سير المعركة، ووضع سقوف لها، بفضل خيانة وخذلان مصر وقطر وبعض أعضاء الجسد الفلسطيني للمجاهدين الّذين خاضوها بقوة واقتدار،

بعد فصل الساحات عن بعضها البعض، والتي من المفروض أن تتوحد، جاءَ دَورُ الِاستفراد،كُلاً على حِدة،

فإسرائيل هذه، ومعها عربان النفاق والخيانة، نجحوا في تحيِيد بعض الإخوَة عن المعركة، ليقفوا للمرة الثانية موقف المتفرج المؤلم لنا الأمر الذي يُبَشِر بخلافاتٍ مستقبلية وربما بتقسيم مناطق واقتتال، وتعيش حركة الجهاد الإسلامي في غزة اليوم نفس حال حزب الله في لبنان، لناحية تبريد الصدور وتلقِّي الضربات وبَلْعَها والصبرَ على طعنات مَنْ يُفتَرَضُ أنّهم إخوَة.

حتى الآن، لم يتضِح لنا سببُ الِانصياع الكبير الذي تمارسه فصائل المقاومة للمخابرات المصرية،التي لا فَضل لها على المقاومة،ولا تُقدِم أي شكل من أشكال الدعم المادي أوالعسكري أو المعنوي والسياسي، ويقتصر دور المخابرات المصرية على الضغط على فصائل المقاومة، من أجل التهدئةِ ووقف إطلاق النار لصالِح ِ العدوِّ الصهيونيّ!

لو ذهبنا إلى حسابات الربح والخسارة مع العدو نستطيع أن نقول: إنّنا قاتلنا وصمدنا، وتجرّأْنا حيث تراجع البعض خطوات إلى الوراء، بينما لم ننجح في إرغام العدو على قبول كامل شروطنا، ولا زلنا نرزح تحت سيف الِاغتيالات بكافة أشكالها، بحجة محاولة الطعن بالسكين، وبحجة التخطيط للقيام بعملٍ عسكريٍّ ضِدَّ الجيش، فيقومون بضربةٍ اِستباقية وغير ذلك.

لذلك نحن تمكَّنّا من ضرب مئات الصواريخ، وتعطيل اقتصادِهم لأيام، وإرغام مستوطنيهم على النزول إلى الملاجئ.

أمّا نتانياهو فخرج من المعركة غيرَ مُهَشَّمٍ وها هو يُكمِلُ مسيرتَهُ السياسيةَ مُعلِناً تحقيق كامل أهدافه من العملية.

ما نشعر به هو اضطِرابٌ في عمل المقاومة، وارتِباكٌ على الساحةِ الفلسطينية، وأصبحنا نتَّبِعُ على قَول المَثَل: "بعيدي عن ضهري بسيطة"، وأصبحنا نشمَت بعضُنا بِالبعض، كما يشمتُ الماعِز ُ على باب المسلخ.

أُكِلنْا يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض.

شُكراً مصر"،"شكراً قطر"؛

أديتم دوركم الخيانيَّ بنجاح.

بيروت في...

17/5/2023 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري