قراءة عن مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية في جدة
أخبار وتقارير
قراءة عن مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية في جدة
19 أيار 2023 , 18:46 م

حوار حسين المير.


حول وصول الرئيس بشار الأسد إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تنعقد في التاسع عشر من أيار ٢٠٢٣ .

ومن خلال تواصلنا مع الدكتور / محمد سيد أحمد

حيث افادنا بهذا التصريح لموقع إضاءآت في بيروت مع قراءة شاملة حول القمة العربية في المملكة العربية السعودية ومشاركة سورية فيها بعد إنقطاع دام لأكثر من إثني عشر سنة .

حيث قال الدكتور محمد سيد احمد .

فيما يتعلق بوصول الرئيس الأسد لمدينة جدة السعودية للمشاركة في القمة العربية فهذا إعلان لهزيمة المشروع الأمريكي وانتصار سورية العربية على كل مخططات الأمريكي .. والبدء في مرحلة جديدة لفك العزلة والحصار عن سورية ..

وأكد الدكتور محمد سيد احمد

بأن مشاركة الرئيس الأسد اليوم بجدة بداية لمرحلة جديدة للعمل العربي المشترك .. خاصة وأن سورية كانت أحد أسباب انهيار المنظومة الدولية ذات القطبية الأحادية.. وسبب رئيس في بروز خريطة دولية جديدة متعددة الأقطاب .. فمن فوق الأرض العربية السورية انتصرت روسيا على أمريكا وعادت من جديد قطب منافس على الخريطة الدولية .. ومن خلال سورية أيضا تغيرت خرائط المنطقة .. وتغيرت التحالفات مع الأمريكي .. فكل الدول الحليفة مع الأمريكي بدأت تعيد حساباتها بعد هزيمة المشروع الأمريكي على الأرض السورية .. وأصبح حلفاء أمريكا العرب يسعون إلى تقارب مع روسيا والصين للاقطاب الجديدة في العالم .. وبالطبع تعد سورية والرئيس الأسد أحد أهم بوابات العبور لمد جسور التعاون مع روسيا والقيصر بوتين .. فالعلاقة بين سورية وروسيا إستراتيجية والعلاقة بين الأسد وبوتين قوية وتسمح بالوساطة العربية .. وأعتقد أن القمة العربية بجدة اليوم ستكون فرصة لعمل عربي مشترك في إطار محاولة احياء المشروع القومي العربي الذي يعد ضرورة اليوم في ظل التغيرات الدولية والإقليمية فإذا كنا نرغب أن نكون شركاء في رسم الخرائط الدولية والإقليمية فيجب أن نكون متحدين قوتنا في وحدتنا والعالم لا يعترف إلا بالكيانات القوية .

وأما فيما يتعلق بتصويت البرلمان الأمريكي بالاجماع على قانون محاربة التطبيع مع سورية, أشار الدكتور محمد سيد احمد

أن هذا القانون لن يجدي نفعا فقد عادت سورية للحضن العربي وستعود للساحة الدولية غصباً عن الأمريكي وعقوباته.. بل يمكننا القول أنه منذ زلزال شباط الماضي وكل العقوبات الإقتصادية الأمريكية والغربية وقانون قيصر قد سقطت فعليا وأصبح على كل العرب أن يقدموا الدعم الاقتصادي لسورية إلى جانب الحلفاء الاقليميين والدوليين خاصة إيران وروسيا والصين .. وعلى الأمريكي أن يدرك حقيقية وضعه وأنه لم يعد القطب الأوحد في العالم .. وعليه أن يعلن انسحابه من سورية ورفع يده عنها .. فكل مخططاته على الارض السورية قد فشلت وكل مخططاته لمنع ولادة نظام عالمي جديد قد فشلت .. وعليه أن يعترف بأننا على أعتاب مرحلة جديدة وكل دول المنطقة والعالم تسعى لتحقيق مصالحها بعيدا عن الاستغلال والهيمنة الأمريكية.

موقع إضاءآت الإخباري 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري