لماذا يمكن القول أن اقتحام بن غافير للمسجد الاقصى اليوم وتجرؤه على الصلاه فيه هي من نتائج الصمت على مسيرة الاعلام الصهيونية؟!
فلسطين
لماذا يمكن القول أن اقتحام بن غافير للمسجد الاقصى اليوم وتجرؤه على الصلاه فيه هي من نتائج الصمت على مسيرة الاعلام الصهيونية؟!
محمد النوباني
21 أيار 2023 , 15:47 م


كتب الأستاذ محمد النوباني,,

كان واضحاً اليوم لكل ذي بصيرة بأن من سمح لمسيرة الإعلام الصهيونية السنوية بأن تمر من دون رد رادع مكتفيا بالتأكيد بأنها لن تؤثر على عروبة وإسلامية القدس مراعاة للوسطاء وكذلك على إنهاء جولة القتال الاخيرة بين غزة وإسرائيل قبل يوم المسيرة يتحمل المسؤولية المباشرة عن تجرؤ بن غافير اليوم على اقتحام المسجد الاقصى وأداء صلوات تلمودية في باحاته. فالصهاينة تكونت لديهم قناعة بأن من ضغط لوقف إطلاق النار من دون انجازات حقيقية وسمح لمسيرة الاعلام التهويدية بأن تمر سينتهي به المطاف بقبول إقتحامات وتدريس المسجد الاقصى كامر واقع وصولا إلى قبول تقسيمه زمانيا والمكانيا، وفيما بعد على هدمه وبناء الهيكل الثالث المزعوم على انقاضه مراعاة لآولئك الوسطاء الذين لا وظيفة لهم سوى إخراج اسرائيل من مآزقها وازماتها إرضاء لامريكا.

وعلني لا اتجنى ولا ازاود على على احد إن قلت بأن من صمت على الإذلال الذي حدث يوم الخميس الماضي وما واكبه من استباحه للمسجد الاقصى ولشوارع وحارات القدس كان يتنكر لدماء الشهداء بشكل عام ولشهدائه هو بشكل خاص، و يوافق ايضاً على إجهاض إنجازات معركة سيف المقدس وفي مقدمتها انجاز وحدة الساحات التي ساهم هو بصنعها عام ٢٠٢١ بدماء وتضحيات كثيرة.

كما كان واضحاً لأي محلل سياسي ان الصمت على مسيرة الاعلام سيفسر في الجانب الإسرائيلي على أنه إنتصار مؤزر لغلاة الصهاينة مما سيؤدي إلى إنفلات الإرهاب الصهيوني من عقاله أكثر من ذي قبل. ولعل اقتحام بن غافير للمسجد الاقصى اليوم وتجربه على صلوات تلمودية في باحاته هي من النتائج المباشرة والمتوقعة لذلك الصمت المريب والمعيب.

وأخشى ما اخشاه أن المراهنة على ما يسمى بمحور المقاومة لتصويب الأوضاع في القدس لم تعد مقنعة.

فذلك المحور تحول إلى مجرد ظاهرة صوتية لا يحسب لها حساب في تل أبيب إلى ان يثبت العكس. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري