كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: "المقاومة بين التقدير.. والنكران".
24 أيار 2023 , 22:20 م


خلال اليومين الماضيين، وبعد المناورة الحية التي أجرتهاالمقاومةُ الإسلامية، في عرمتى - جنوب لبنان، لاحظناأنه نتج عنها فرح وحزن.

الفرح عند الشعب اللبناني المُقدِّرِ لهذه القوة، و لدى بقية أحرار العالم، من دول وشعوب وحركات وأحزاب وشخصيات على تنوعها؛ كما أنّها نالت إعجابَ من يحب ولايحب من إعلاميين ووسائل إعلام محلية وعالمية.

نبدأ بالقدرات البدنية للمجاهدين، خاصة من فرقة الرضوان التي عمل على بنائها الشهيد عماد مغنية، والتي سُمِّيَت بِاسمِهِ الحركيِّ، بعد استشهاده؛ وركز فيها على بناء الروح لدى المجاهدين.

أدى هذا البناء إلى تحقيق الِانتصارات وأصبحت تُؤرق العدو وتُرعِبُه، سواء كان صهيونياً أو إرهابياً أو غير ذلك.

أمّا عن السلاح كماً ونوعاً، فله قصصٌ أُخرى.

وأمّا عن الداخل اللبناني، وما سمعناه من البعض من تعليقاتٍ سلبية، تُجاهَ هذه المقاومة وقدراتها، وإستعداداتها لحماية لبنان،وحماية ثرواته وأرضه وشعبه… هذه الأصوات، سياسيةً كانت أو إعلامية، أو من كتّاب ٍ ومحلِّلين مِمّن كأنهم يعيشون على كوكب آخر! إلّا أن الموجوعين الفعليين من هذه المناورة هم الصهاينةُ المحتلون لأرض فلسطين.

وللداخل اللبناني كان خير تعبير، قول سماحة السيد هاشم صفي الدين، في خطاب المناورة: ليس لنا أعداء في الداخل.

وليت هذا الداخل يلتقط هذه الأخلاقيةَ في الخطاب ويتعاطى مع النتائج التي تصنعها هذه القوة، من الحماية للبنان وخاصة جنوبه المزدهر بالعمران، من القصور والڤيلات والمنازل،حتى على الشريط الحدودي، هذا الأمان أكثر مايُشجّع المغترب والمقيم على البناءوشراء العقارات، مما يعزز قيمةَ هذه الأرض.

على شركائنا في الوطن أن يحسنوا قراءة متغيرات موازين القوى، والتّبدُّلَ الحاصل، فهذه القوّة التي صنعتها المقاومة نتج عنها تحريرُ الثروةِ النّفطية الواعدة، والتي هي الأمل الباقي لخروج لبنان من محنته وأزمته المالية والاقتصادية، وهذه المقاومة هي عنصر الأمان والحماية... ومن يُراهن على المجتمع الدوليِّ و على

قوانين دولية،فإنّ هذا كله لا يُقيم العدوُّ الصهيونيُّ لهُ وزناً، وهذه هي فلسطين وشعبها أمامكم:تُدمِّرُ إسرائيلُ منازله، وتسرق أرضه، وتَقتُلُ وتَسجنُ من تشاءمن الشباب يومياً،فأين هي القوانينُ الدوليةُ التي تحميهِ أمام عدُوٍّمُعتدٍظالمٍ ومُتوحش؟!!

فيا أيها المُعترضون على قلّتكم: اعقلوا،إن أصواتكم أصبحت ممجوجةً، بلا قيمة أمام المُتغيِّراتِ الإقليمية والدولية، ومع التفاهمات الحاصلة التي لا تقيم لكم وزنًا. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري