تحذير من آثار جانبية خطيرة لاستخدام البنزوديازيبينات
علوم و تكنولوجيا
تحذير من آثار جانبية خطيرة لاستخدام البنزوديازيبينات
4 تموز 2023 , 08:51 ص

توصلت دراسة حديثة إلى أن استخدام فئة من الأدوية المعروفة باسم البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) يرتبط بآثار جانبية خطيرة وتأثيرات على الحياة تستمر لمدة طويلة، حتى بعد التوقف عن تناولها.

ماهي البنزوديازيبينات ؟

 وتعد البنزوديازيبينات واحدة من الأدوية الأكثر استخداماً لعلاج القلق والأرق والتشنجات العضلية والفصام والاضطراب الثنائي القطب والنوبات والصرع.

الآثار الجانبية لتناول البنزوديازيبينات 

وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كولورادو، أن استخدام البنزوديازيبينات وتوقف تناولها يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحياة تستمر لفترة طويلة، وتشمل انخفاض الطاقة وصعوبة التركيز وفقدان الذاكرة والقلق والأرق والحساسية للضوء والأصوات ومشاكل في الجهاز الهضمي والأعراض الناجمة عن الطعام والشراب وضعف العضلات وآلام الجسم.

 ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لفترة طويلة، حتى بعد توقف تناول البنزوديازيبينات، وهو ما يشير إلى أن هذه الأدوية قد تؤثر على الجهاز العصبي بشكل دائم.

دراسة تأثير البنزوديازيبينات على الجسم 

وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة PLOS One، شارك 1207 شخصاً، وجميعهم كان لديهم وصفة طبية للبنزوديازيبينات. ووجد الباحثون أن 63.2٪ من المشاركين ما زالوا يستخدمون البنزوديازيبينات، في حين قلل 24.4٪ منهم من جرعاتهم، وتوقف 11.3٪ تمامًا عن تناول الأدوية. وأعرب 54.7٪ من المشاركين عن تأثيرات شديدة على الحياة، بما في ذلك محاولات الانتحار أو الأفكار الانتحارية.

ويعد هذا الاكتشاف مهمًا ويجب أن يؤدي إلى إعادة التفكير في كيفية وصف هذه الأدوية واستخدامها، ويشير الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الحالة بشكل أكبر، وتحديد العلاجات المناسبة لمساعدة المرضى في الشفاء من آثار هذه الأدوية.

نصائح عند استخدام البنزوديازيبينات

 وينبغي للأفراد الذين يتناولون البنزوديازيبينات أن يتحدثوا مع أطبائهم قبل تغيير الجرعات أو التوقف عن تناولها، ويجب عليهم مراقبة الأعراض التي يعانون منها بعد التوقف عن تناول الأدوية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأطباء أن يكونوا حذرين عند وصف البنزوديازيبينات للمرضى، ويجب أن يحددوا الجرعات الملائمة والفترة الزمنية المناسبة لتناول الأدوية، ويجب توفير المعلومات الكافية للمرضى حول التأثيرات الجانبية المحتملة للأدوية والطرق المختلفة للتخفيف منها.

وفي النهاية، يجب أن يعمل الأطباء والمرضى معًا لتوفير العلاج الأنسب للحالة الصحية الخاصة بكل مريض، ويجب أن يتم توفير المعلومات الكافية للمرضى حول التأثيرات الجانبية للأدوية والطرق المختلفة للتخفيف منها، ويتعين عليهم العمل سويًا لتحسين صحة المرضى وجودتهم في الحياة.

المصدر: ميديكال إكسبريس